منذ التسعينيات وقطاع الثقافة فى بلدان وسط وشرق وجنوب شرق أوروبا قد تعرض لفترة عصيبة من التغيير والتطور. فالتغيرات العميقة من نظام سلطوي تابع لاشتراكية الدولة، إلى اقتصاد السوق ثم إلى عضوية الاتحاد الأوروبي – سواء اكتملت العضوية أو بصدد الاكتمال إن آجلاً أو عاجلاً – تركت مجتمعات هذه البلدان، وعمل مديري الفنون فيها في مواجهة العديد من التحديات والفرص المتاحة. ومع ذلك، وعلى أن قطاع الثقافة كانت له أهمية كبيرة فى الحياة العامة، فى ظل الأنظمة السابقة، إلا أن تنمية الطابع المهني فى إدارة الفنون لم يحظ بأولوية كبيرة فى ظل الحكومات الديمقراطية الجديدة.