يسرّ المورد الثقافي أن يعلن عن أسماء المؤسسات والمبادرات التي حازت على دعم الدورة السابعة من برنامج عبّارة الذي يهدف إلى دعم وتمكين المؤسسات والمبادرات الفنية والثقافية من المنطقة العربية. انطلق هذا البرنامج عام 2011 دعماً لهذه الكيانات باعتبارها جهات فاعلة أساسية في بناء قطاع ثقافي معني بمجتمعاته. ساهم البرنامج منذ تأسيسه في دعم وتمكين 66 مبادرة ومؤسسة فنيّة وثقافية مستقلّة من المنطقة العربية من خلال دوراته الستّ السابقة. رافق البرنامج هذه المؤسسات وشهد على تطوّر مسارها من جهة، وعلى التحدّيات التي واجهتها وأدّت إلى توقف 19 مؤسسة منها عن العمل من جهةٍ أخرى.
استلم فريق البرنامج في هذه الدورة 164 استمارة تقدّم من مصر، لبنان، فلسطين، المغرب، تونس، سوريا، اليمن، الأردن، العراق، السودان، الجزائر، ليبيا، السعودية، ودول المهجر (تركيا، ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، النرويج، هولندا، إيرلندا، وأستراليا). قام فريق البرنامج بإجراء مسح أوّلي للاستمارات، وتمّ بناءً عليه استبعاد الاستمارات غير المكتملة أو الطلبات التي لم تستوف شروط التقدّم المطلوبة.
أرسل الفريق 143 استمارة ليتمّ تقييمها من قبل لجنة تحكيم مستقلّة مؤلفة من 5 أعضاء من المنطقة العربية، اجتمعت بعد انتهاء التقييم في بيروت يومَي 1 و2 تمّوز/يوليو 2022 لتداول النتائج. تمّ في ختام الاجتماع اختيار 9 مؤسسات للمشاركة في الدورة السابعة من البرنامج.
المؤسسات والمبادرات التي تمّ اختيارها:
بساريا للفنون / مصر
مجال العمل: الموسيقى / الفنون البصرية
مساحة فنية تأسست في مدينة الإسكندرية وتهدف إلى المساهمة في دعم الفنانين وتطوير المشهد الفني المعاصر في مصر، من خلال توفير التدريب الفني للفنانين، وتعزيز قدراتهم والمساهمة في إيصال الأعمال الفنية للجمهور، مع التركيز على الفنون البصرية والموسيقى والوسائط الجديدة. في عام 2017 تم تأسيس الشركة بشكل قانوني، وتمكنت من المشاركة في تنظيم مهرجانين للفنون المعاصرة: النسخة السابعة من مهرجان نسيم الرقص في الإسكندرية والدورة الأولى لمهرجان كسر الجدران في القاهرة. في شباط/فبراير 2019، فتحت المساحة للجمهور، وتمّ توفير مساحات للفنانين الناشئين لعرض أعمالهم، كما تمّت إقامة فعاليات فنية لإشراك المجتمع الأوسع للوصول إلى جماهير جديدة.
خراريف/ فلسطين
مجال العمل: التوثيق التراثي
مبادرة ثقافية قام بتأسيسها فريق مختص للإنتاج المرئي والتوثيق الثقافي من منطقة بلاد الشام بهدف حفظ التراث الشعبي المحكي في المنطقة بصورة مرئية وإعادة إنتاجه بشكل عصري يتناسب مع منصات التواصل الاجتماعي وروّادها عبر استخدام الوسائط المتعددة من فيديوهات وتصميمات ومواد صوتية تقوم بحفظ التراث وتوسيع قاعدته الجماهيرية. تهدف خراريف إلى أن تصبح مكتبة إلكترونية ثقافية تراثية متعددة الوسائط للمنطقة تقوم بحفظ التراث الشعبي من مختلف مناطق المنطقة العربية. بدأت خراريف مرحلتها الأولى بالبحث وتوثيق التراث الشعبي الفلسطيني بصورة مرئية، عبر إنتاج سلسلة حكايات مكوّنة من 30 حكاية حول فلسطين تعرض التراث الشعبي المحكي.
بيكولو تيياترو دي بيزرتا / تونس
مجال العمل: فنون الأداء / فضاء ثقافي
مركز ثقافي تأسس في مدينة بنزرت التي تبعد 50 كم عن العاصمة، وهو متخصص في التأهيل والإنتاج المسرحي مع تنظيم العروض والتظاهرات الفنية وخاصة في مجال فنون الأداء. هو فضاء يهدف لاستقطاب أكثر عدد ممكن من هواة الفن المسرحي، تمكينهم وتأطيرهم وخاصّة الأطفال والشباب منهم، مع التركيز على برمجة منتظمة وواضحة لعروض مسرحيّة وعروض رقص لأهميّتها وقيمتها حتّى في تعريف الهواة بفنّ الفرجة.
مركز بيروت للسينثيسايزر / لبنان
مجال العمل: الموسيقى
مبادرة تعليمية تعاونية غير ربحية، تأسست في حزيران/يونيو 2021. المركز قائم على منهجية التعلّم الذاتي مع التركيز بشكل أساسي على اكتشاف آلات الموسيقى الإلكترونية وعِلم الصوت. يتألف المركز من ثلاث مساحات أساسية: المكتبة، غرفة الآلات وورشات العمل، ومساحة خارجية تتيح إقامة حفلات موسيقية وعروض في الهواء الطلق. يؤمّن المركز فضاءً حراً وبيئة حاضنة لجميع الفئات وداعمة للتعلّم والتجريب بالإضافة إلى التواصل و تبادل المعارف. يتمثّل الهدف الأساسي للمركز في إنشاء روابط بين الأفراد الراغبين بالتعلّم والاستكشاف من جهة، والموارد والمساحة اللازمة لتحفيزهم ورعايتهم في مسيرتهم الإبداعية من جهة أخرى، خاصة في مجال الصوت والموسيقى الإلكترونية.
الراقصون المواطنون الجنوب / تونس
مجال العمل: الموسيقى / فنون الأداء / الفنون البصرية / الإدارة الثقافية / السياسات الثقافية / فضاء ثقافي
حركة شبابية تقدّمية تأسست في شكل جمعية مستقلة في 31 أيّار/مايو 2015، تعنى بفئة الشباب وتسعى من خلال مشاريعها إلى إدماجهم في الحياة العامة ودعم ثقافة الحوار بينهم، كما تهدف إلى تعزيز قدراتهم الفنية في قطاع الفنون الأدائية ومساعدتهم على تطوير تجاربهم وإتاحة الفرص أمامهم. تشرف الجمعية منذ 2020 على مركز ثقافي نموذجي تحت اسم NONAME بمدينة قابس ويعتبر المركز أول حاضنة ثقافية بديلة في الجهة تسعى إلى أن تكون نواة آمنة للشباب لاكتساب خبرات من خلال طرق وأساليب بديلة وعصرية تتماشى مع طموحات الجمعية في هذه المرحلة، كما يسهر المركز على تكريس مبدأ اللامركزية الثقافية وإتاحة الفرص للفئات المستهدفة ليكونوا قادة ورائدين في المجالات التي تسعى لتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي لهم على مستوى محلي وجهوي وإقليمي.
زا ميوز ملتي استيديوز / السودان
مجال العمل: الفنون البصرية / الإدارة الثقافية
مؤسسة إبداعية تهدف إلى تعزيز انتشار الفنون، مع التركيز على الفنون البصرية، في المجتمع السوداني، وإنشاء فرص تعلّم بين المشاركين من خلال توفير المساحات والأنشطة التي تعزز إنتاج وفهم الفنون والأنشطة الثقافية. تهدف المؤسسة إلى إنشاء بيئة ومجتمع للفنون في العاصمة السودانية مع الحرص على إشراك الولايات في العملية مستقبلاً وإنشاء فرص تعاون و تشبيك دولياً. تقوم زا ميوز بتنظيم معارض، ورش فنية، فعاليات مجتمعية، برامج تعليمية وإقامات فنية إلى جانب تطوير ودعم الفنانين وتوثيق الساحة الفنية السودانية.
ستيريو للفنون المعاصرة / فلسطين
مجال العمل: فنون الأداء
مجموعة رقص تأسست في عام 2014 من قبل راقصي البريك دانس في مدينة نابلس، وشقت طريقها للعمل في مجال الرقص المعاصر بعد انخراط أفرادها مع فرق رقص عالمية منها: Les ballets C de la B (بلجيكا) وفرقة NGC25 (فرنسا). تركز المجموعة بشكل أساسي على إنتاج أعمال راقصة محترفة تعبّر عن واقع الراقصين الفلسطينيين من كافة المناطق الجغرافية، وتقديمها للجمهور الفلسطيني والعالم، علاوة على تقديمها ورش عمل في رقص الهيب الهوب خصوصاً في المخيمات التي انطلقت منها المجموعة سعياً لنقل تجربتها التي وجدت من خلالها أثراً كبيراً لثقافة الهيب هوب في توفير مساحات للتعبير. كما تنظّم المجموعة فعاليات ومسابقات رقص تستهدف المحترفين في مجال البريك دانس خصوصاً، سعياً لتطوير قدراتهم ومهاراتهم ورفع حس المنافسة التطويرية.
مؤسسة عدن أجين الثقافية / اليمن
مجال العمل: الموسيقى / الفنون البصرية / الإدارة الثقافية / التراث ودمج الفنون بالتراث
مؤسسة شبابية تأسست في عدن عام 2012، تعنى بالجانب الثقافي والتراثي، وتسعى للإسهام في تعزيز الثقافة والوعي الفني لدى المجتمع، وإعادة إحياء الدور الثقافي الهام لمدينة عدن، من خلال بناء القدرات الشبابية وتنظيم اللقاءات الثقافية وحملات التوعية الإلكترونية. تعتبر مؤسسة عدن أجين من مؤسسات المجتمع المحلية القليلة العاملة في المجال التراثي والفني في اليمن عامةً وعدن خصوصاً، وقد تكوّنت لديها خبرة كافية في مجال إدارة وتنفيذ المشاريع الثقافية والتراثية، وتقديم التدريبات التي من شأنها تطوير وتأهيل الشباب والفنانين في هذين المجالين.
جمعية الفصول الأربعة / المغرب
مجال العمل: الموسيقى
منظمة غير حكومية تأسست عام 2016 في الدار البيضاء، بهدف تمكين الفنانين والعاملين الثقافيين في قطاعَي الموسيقى والرقمنة. يترجم هذا الهدف إلى أنشطة تفيد الهيكلة والتشبيك ودورات تدريبية متنوعة لمساعدة الفنانين الموسيقيين والفاعلين الثقافيين ليصبحوا أكثر استقلالية وأكثر استعداداً للاندماج في سوق العمل.
بيان لجنة تحكيم عبّارة
أعربت لجنة تحكيم الدورة السابعة من برنامج عبّارة، والتي التقت لأول مرة في مقر مؤسسة المورد الثقافي في بيروت، عن سعادتها بهذه الفرصة التي أتاحت لها الاطلاع على عدد كبير من المبادرات والمؤسسات والمشاريع الثقافية والفنية المتقدمة للبرنامج، حيث قرأت اللجنة وناقشت 143 طلباً من المنطقة العربية ومن دول المهجر.
نظرت اللجنة باهتمامٍ عالٍ إلى المبادرات المتقدمة لهذه الدورة من برنامج عبّارة وأشادت بنوعية المشاريع وتنوعها والتي عكست هموم البلاد واحتياجاتها الثقافية التي تعمل المؤسسات المتقدمة في سياقاتها، ولا سيما في ظل الظروف القاسية التي تشهدها الكثير من البلدان العربية، في ظل غياب الدعم الرسمي للعمل الثقافي بالإضافة إلى التمويل المشروط الذي فُرض على القطاع الثقافي.
زادت جدارة وقيمة المشاريع الخلاقة والثرية والمتنوعة المتقدمة لبرنامج عبّارة من صعوبة عمل اللجنة، ولا سيما أن معظمها يستحق الدعم لإصرارها على إحداث التغيير من خلال جرأة تقديم ما هو جديد وغير مألوف وخاصة في مناطق مختلفة خارج العواصم والمدن الرئيسية والتي من شأنها دعم اللامركزية والنهوض بالفعل الثقافي ودفع عجلة التغيير الاجتماعي.
حرصت اللجنة على اختيار المؤسسات التي يمكن لعملها أن يشكّل قيمة مضافة للمجتمعات المحيطة بها، بالإضافة إلى مدى حاجة المبادرة المتقدمة للبرنامج التدريبي والقابلية لمأسسة عملها وتطورها، وأيضاً مواءمة وواقعية الموازنة المقترحة مع برامج وعمل المبادرة، كما واهتمت اللجنة بمنح الأولوية للمبادرات الناشئة، آخذة بعين الاعتبار مستوى مهنيتها في مجال اختصاصها الفني، فاتحةً آفاقاً جديدة للعمل الثقافي، قادرةً على الاستجابة للتحديات المعقدة التي يفرضها واقع العمل في بلدانها وقدرتها على الاستمرار والتشبيك وتبادل الخبرات والموارد والتشارك بها؛ كما اهتمت اللجنة أن تعكس القائمة المختارة عنصرَي التنوع والتناغم في آن واحد. لاحظت اللجنة من خلال تحليلها الإجمالي لكامل الاستمارات الواردة أنّ العديد من المبادرات الواعدة المقدّمة بقيت في حيّز المشاريع التي قد لا تحتاج إلى بنى مؤسسيّة لحملها؛ وكانت توصية اللجنة لهذه المبادرات هي التقدّم في هذه المرحلة إلى منح لدعم المشاريع. كما أكّدت اللجنة أنّها تتطلّع إلى رؤية هذه المبادرات والمشاريع تنمو وتتطوّر.
ترجو لجنة التحكيم والتي عملت على قراءة وتحليل المشاريع لمدة شهرين أن تكون قد وُفِقَت في اختياراتها للقائمة القصيرة للمؤهلين للالتحاق بالبرنامج – والتي كانت نتاجاً لعملية متواصلة ومعقدة من النقاش حول العديد من المؤسسات للوصول للقائمة القصيرة، بالأخصّ أنّه لا يحقّ لها اختيار أكثر من 10 مؤسسات من أصل 143 مؤسسة متقدّمة، ممّا يعني نسبة لا تتجاوز الـ 14.3٪.
تتمنى اللجنة التوفيق والاستمرار للمؤسسات المختارة لتحقيق رؤاها وأهدافها وأن تكون هذه الدورة ملهمة لمؤسسات أخرى للعمل بشكل خلاق وجَسور.
أعضاء اللجنة
حنّا عطالله / فلسطين، صانع أفلام ومنتج ومدير فني وثقافي، وخبير في صناعة الأفلام الروائية والوثائقية. أسس مؤسسة فيلم لاب فلسطين غير الربحية في رام الله سنة 2014، وطوّر منصة لتفعيل وتعزيز ثقافة السينما وتبادل المعرفة المهنية في فلسطين. وهو مؤسس ومدير مهرجان أيام فلسطين السينمائية.
خيّام اللامي / العراق، موسيقي عراقي عرف بعزفه المعاصر على آلة العود كونه يعزف الذخيرة العربية الكلاسيكية دمجاً مع التأليف المعاصر. درس اللامي الموسيقى وآلات عديدة منذ طفولته لكن منذ 2004 ركّز على آلة العود والتأليف الموسيقي ودرس مع مجموعة من الموسيقيين في كل من لندن والقاهرة وإسطنبول.
سيرين قنّون / تونس، ممثلة ومخرجة مسرحية تونسية ومديرة فضاء الحمراء الثقافي. مدربة في مجال الإدارة الثقافية. قامت بإطلاق مهرجان مسرحي يخلد إسم والدها وهو “مهرجان عز الدين قنون” في تونس في عام 2019.
عبد الرحمن لاهي / موريتانيا، مخرج سينمائي وفاعل ثقافي. أسس دار السينمائيين في موريتانيا. عضو في المجلس الفني للمورد الثقافي ورئيسه سابقاً.
هبة الحاج فيلدر / لبنان، مديرة المؤسسة العربية للصورة (بيروت)، وفي رصيدها 25 عاماً من الخبرة المتنوّعة في مجال الثقافة والفنون، بناء المؤسسات، تمويل الأفراد، العمل المجتمعي، وإدارة الفنون.