أُقيمت ندوة عبر الإنترنت للمشاركين في برنامج ماجستير السياسات الثقافية والإدارة الثقافية يومي 11 و12 شباط/فبراير. أنهى الطلاب مؤخراً الفصل الثالث وهم على وشك بدء العمل على كتابة أطروحة الماجستير. أتاحت لهم هذه الندوة فرصة لتقديم مقترحات أطروحاتهم وسماع آراء عدد من الخبراء المشاركين في البرنامج.
تتناول الأطروحات ثلاث موضوعات عامة: السياسات الثقافية وريادة الأعمال الثقافية والإدارة الثقافية. عرض الطلاب الأسئلة الرئيسية التي ينوون استقصاءها في بحوثهم، إلى جانب فرضيات البحوث ومناهجها. كما عرض الخبراء اقتراحاتهم لصياغة الأسئلة واختيار مناهج البحث والمراجع التي يمكن الاطلاع عليها.
ضمّت قائمة الخبراء المشاركين كلاً من جوليوس هينيكه وبريغيت مانديل ودانييل غاد وكاترين لوبك ونيكولا شيرير من جامعة هيلدسهايم، وأمين مومين وعبد المجيد بوزيان من جامعة الحسن الثاني، وإيلينا ناصيف وحنان الحاج علي من المورد الثقافي، كما شاركت ميلينا شيشتش، مسؤولة كرسي اليونسكو للسياسات والإدارة الثقافية في جامعة بلغراد.
كانت هذه الندوة تجربة قيّمة للطلاب والخبراء على حدّ سواء لما تضمنته من موضوعات مبتكرة ونقاشات غنية. تناولت الأطروحات المعروضة موضوعات مهمة ومتنوعة، من بينها موضوعات مجتمعية (التركيز على فهم التحديات التي تواجه وصول الشباب أو النساء أو الأقليات أو الفئات المهمشة للثقافة)، إلى الموضوعات السياسية (البحث في تأثير ظواهر سياسية مثل حركات القومية الإفريقية الشاملة أو تأثير العولمة على الثقافة)، والموضوعات التكنولوجية (أثر التكنولوجيا الرقمية أو وسائل التواصل الاجتماعي على الثقافة)، والموضوعات الإدارية (التحديات والفرص أمام ريادة الأعمال الثقافية والإنتاج الفني المستقل ومصادر التمويل).
يُنفّذ برنامج الماجستير بالتعاون مع جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء وجامعة هيلدسهايم في ألمانيا وكرسي اليونسكو التابع لها للسياسات الثقافية للفنون في التنمية وكرسي اليونسكو للسياسات الثقافية التابع لجامعة بلغراد. يهدف البرنامج إلى إعداد جيل جديد من الباحثين والمدراء الثقافيين وصُنّاع السياسات الثقافية والأكاديميين المؤهلين للمساهمة في السياسات الثقافية في دولهم والمنطقة العربية، وتطبيق نهج استراتيجي في عملهم، سواء كان ذلك في القطاع العام أم في القطاعات الإبداعية أم في القطاع الثقافي المستقل غير الربحي.