ركّزت القمة السابعة للفنون والثقافة، التي جرت في مالطا في الفترة 18-21 أكتوبر/تشرين الأول 2016، على موضوع القيادة الثقافية في القرن الواحد والعشرين. فعلى خلفية اعتبار أن “الفنون والثقافة … قد وقفت عند مفترق طرق، وأمامها العديد من التحدّيّات والفُرص على المستوى العالمي، والوطني، والمحلي، مثل: تأثير التقنيّات الجديدة على إنتاج وتوزيع السلع والخدمات الثقافية؛ التهديدات للأمن العالمي؛ أنماط جديدة من الهجرة؛ السياقات المتغيّرة على المستوى الوطني، بما في ذلك تدابير التقشّف والمطالبات المستمرّة بالإصلاح؛ وتطلّعات الفنانين والفاعلين الثقافيين لتوسيع تأثيرهم والوصول إلى قطاعات أخرى، بينما يكافحون في نفس الوقت لضمان حرية التعبير والتأكيد على التنوّع الثقافي”، أكّدت القمة على الأسئلة التالية: مَن هُم اللاعبون الرئيسيون؟ كيف يتم اتّخاذ القرارات؟ من الذي يوفّر القيادة لفرص التنمية؟ ما الذي يعنيه مفهوم تمثيل القيادة لمختلف الثقافات وكيف يمكننا تلبية احتياجات وتطلّعات الأجيال القادمة؟ كيف يمكننا توضيح الأولويات وعلى عاتق من تقع مسؤولية إيجاد حلول مبتكرة وإحداث تغيير؟ كيف تشارك الحكومة المجتمع المدني في المسؤوليات، وكيف يتعاونان؟
لإدراكها أن المفهوم التقليدي للقيادة قد تغيّر، سلّطت القمة الضوء على نماذج جديدة للقيادة الثقافية. شاركت مديرة المورد الثقافي، رنا يازجي، في حلقة النقاش “ما هي الدوافع الرئيسية للتغيير ومَن هُم قادة اليوم؟” مع المصوّر الفوتوغرافي وناشط حقوق الإنسان شهيد العلم (من بنغلاديش)، ومدير المجلس الكَنَدي للفنون سيمون برولت (من كندا)، ومساعد المدير الوطني للثقافة أليخاندرو دينيس (من أوروغواي). في الجلسة التي أدارتها مديرة مجلس الفنون بآيرلندا، أورلايث ماكبرايد، استشهدت يازجي بقصص فنانين وناشطين بالمنطقة لتوضّح مدى الضعف الذي وصلت إليه عمليات صنع التغيير في المنطقة بسبب الدكتاتورية، والاحتلال، وعدم الاستقرار. وعرضت يازجي استراتيجيات مختلفة حول كيفية تطبيق كلا التغييرين في المنطقة من خلال الفن والإبداع وبمساعدته، وكيف يمكن للفن أن يصبح قويا بما يكفي ليكون حافزا على التغيير، بما في ذلك إيجاد الحلول من خلال بناء تحالفات دولية بدلا من التركيز فقط على المنطقة، والحاجة إلى إعادة النظر في الهياكل الحالية والكلاسيكية في قطاع الفنون المستقلة بحيث تصبح أكثر قوة. كما أكدت يازجي على الحاجة إلى المخيّلة الجماعية في سبيل دفع الثقافة إلى الأمام.
للمزيد الرجاء النقر هنا.