يعلن المورد الثقافي عن أسماء الحائزين على منحة في دورة عام 2024 من برنامج المنح الإنتاجية الذي يهدف إلى دعم وتشجيع جيل جديد من الفنانين والأدباء من المنطقة العربية، في مجالات الموسيقى والسينما والأدب والفنون البصرية وفنون الأداء. اختارت لجان التحكيم 28 مشروعاً من بين 386 استمارة تقدّم.

الأدب

أميرة بدوي، مصر/ كاتبة

نشر رواية بعنوان “هوامش من دفتر الأنفار”
تتناول الرواية ثلاث رحلات من دفاتر الأنفار، حيث يشكل عزف الناي صلة الوصل في ما بينها، خلال ثلاثة أزمنة فارقة من تاريخ مصر، ليروي حكاية من لا حكاية له في كتب التاريخ. تبدأ الرحلة الأولى على لسان فتاة ريفية في مطلع القرن الحادي والعشرين، تنفتح عينيها البريئتين على عروس أشهر عريسها غشاء بكارتها أمام أعين الناس، لتسلم الخيط لسفينة عبيد من القرن التاسع عشر، ونرى رحلة هروب “خالدة” الأمة، وقصة تمرد فلاح ضد جنود محمد علي باشا هربًا من الجهادية، وننتقل لنتعرف على قصة عمال على متن عربة مقطورة، خدموا في الجيش أثناء حرب أكتوبر عام 1973، وكيف نجوا منها. ولأنها رحلة هروب لا تنتهي، نعود للفتاة الريفية، ونراها ناضجة، على أعتاب ميدان التحرير عام 2011.

جودي آل رشي، سوريا/ كاتبة وممثلة

نشر نص سردي بعنوان “الأب!”
نص سردي بالفصحى العربية والمحكية السورية، ينوس بين الرواية والمسرح ويتحدّث عن قصة مهنة التمثيل بين ثلاثة أجيال من عائلة واحدة. تمسك جودي بطرف خيط الحكاية وتخوض في منفاها في مرسيليا مع أبيها الممثل محمد آل رشي حديثاً حول المهنة والعائلة والذاكرة والسياسة. تحاول جودي أن تفحص قرارها بامتهان التمثيل عبر رحلة تدريجية إلى الماضي وإلى سوريا وصولاً إلى ذاكرة المسرح السوري في ستينيات القرن الماضي، عندما قرر جدّها عبد الرحمن آل رشي أن ينخرط في المسرح قبل أن يصبح أحد أشهر الممثلين في سوريا.

رشا شحاده، الأردن/ كاتبة وباحثة

نشر كتاب جيب بعنوان “دليل المستخدم: كيف تجد الغولة والغول، ثم -لا- تقضي عليهم”
يحتوي الكتاب على خطوات لعب، مستلهمة من الحكاية الشعبية وأسلوب سردها، وكيف تُصنَع الحكاية الشفهية ويتم تناقلها وتستمر. نحضر في الحكاية ونكون جزءاً منها، نبحث فيها عن الهوية والحكاية معاً ونتنقّل من خلالها بين الخيال والحقيقة. المهمّة التي سنخرج بها هي البحث عن الغول والغولة المختبئين جيداً في أطراف الحكاية. تعطي الكاتبة الإرشادات التالية حول الدليل: “سأطلب منك أن تقوم بخطوات للدخول في الحكاية لتبحث عن الغول بنفسك. تشجّع، لا تخف. لديك كل المعرفة التي تحتاجها لإيجاده والقضاء عليه. عندما تنتهي من رحلة البحث، احكِ لنا ما حصل معك. أين جلست تنتظره، كيف لاحظت وجوده، كيف هو شكل الغول وعن ماذا تحدثتم، من ساعدك في القضاء عليه وما كانت خطتكم للقضاء عليه، ثم لا تنسَ أن تبدأ حكايتك بدهليز وتنهيها بـ «هذه حكايتي حكيتها وعليكم رميتها»، ومن يلتقطها يحين عليه الدور في سرد حكايته.”

سمير سكيني، لبنان/ صحفي وكاتب

نشر كتاب بعنوان “تحت الرصيف مقبرة”
هي دراسة تتبع مسار «الفظيع» الحاضر في المجتمع، والذي تفشّى خلال الحرب الأهلية في لبنان، وصولاً إلى استعادته اليوم في زمن الانهيار الحالي. يتنقّل المشروع بين العمل الصحفي والبحث التاريخي/النظري والرواية ويستند إلى المرويّات والتاريخ الشفهي؛ إلى أدب الحرب/السلم الأهلي في لبنان؛ وإلى مساهمات نظرية محليّة وعالمية؛ كما يتضمّن مساهمات مكتوبة من آخرين. ثقل المشروع ليس في مراجعة الحرب، بل في الموقع الذي منه يُنظر إلى هذا التاريخ والحاضر: أن يكتب أحد على هذه الفترة من خارجها، ألّا يكون قد شهد الحرب، لكنّه عاش ما يُعاش في لبنان اليوم، وفي جواره، من مذابح ومجازر وانهيارات، وثورات. الموقع الجيلي أساس في هذه المقاربة. بذلك، يراجع الكتاب مجزرةً مَضَت، لكنّه يحاول أن يستبق مجزرةً سوف تأتي.

هناء متولي، مصر/ كاتبة

نشر رواية بعنوان “كفر البراغيث”
تسلّط الرواية الضوء على فترة هامة من تاريخ مصر ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية، فترة الاحتلال الإنكليزي للبلاد الذي عمل على تشويه هوية المصريين وتبديد موروثهم الثقافي والأخلاقي عبر محاربتهم بالفقر والإدمان وتوفير المخدرات والخمور. تركّز الرواية أيضاً على نقطة هامّة جداً وهي تجارة البغاء التي كانت منتشرة بشدة، والإمعان في استغلال النساء وإذلالهن، وتقبّل المجتمع لذلك.

لجنة التحكيم:

كاظم خنجر، العراق/ أستاذ جامعي
ليانا بدر، فلسطين/ كاتبة ومخرجة وصحفية في مجال النقد الثقافي
ياسين عدنان، المغرب/ كاتب وأستاذ جامعي

“مشاريع جادة توازن بين الذاتي والموضوعي في تشخيص الراهن العربي،كما وتسعى إلى ابتكار أساليب وتقنيات تُنشط بدورها الأداء الثقافي والأدبي المعاصر.”
– كاظم خنجر

“بعض المسرّات يُباطنها الألم. منها مسرّة الاطّلاع على مشاريع أدبية وفنية مدهشة لمواهب عربية أصابت منّا الوجدان. مشاريع تمور بالوعود والتطلّعات. لكنّ الاختيار بينها صعب وعسير (…) وليس هناك ما هو أشدُّ إيلاماً على المرء من أن يجد نفسه مجبراً على الاختيار ضمن حدود ضيّقة بين تطلعات هي أصلاً برحابة الكون لمبدعين متحفّزين في مقتبل العنفوان.”
– ياسين عدنان

السينما/ الفيديو

أنهار سالم، اليمن/ فنانة متعددة التخصصات

إنتاج فيلم وثائقي هجين بعنوان “هل سنطوي السنين معاً؟”
“هل سنطوي السنين معاً؟” هي قصة علاقة عن بعد بين شاب (فلاديمير) وفتاة (أنهار) في السعودية. من خلال حبهما المشترك للسينما، يتصلون عبر الإنترنت لمشاهدة الأفلام معاً. يؤدي هذا الاهتمام المشترك إلى تطوير علاقة حميمة، حيث يتشاركون تأملات حول وجودهم وأجسادهم وهوياتهم. في الفيلم، يقوم فلاديمير وأنهار بإعادة تمثيل لقائهما الأول عبر الإنترنت من خلال مكالمات هاتفية ورسائل نصية ورسائل فيديو.

آية دبس، لبنان/ فنانة تشكيلية ومنتجة أفلام متحركة

إنتاج فيلم تحريك قصير بعنوان “بيروت على الشرفة”
فيلم تحريك قصير ثنائي الأبعاد (2D) يتحدّث عن علاقة نشأت صدفةً على شرفتين متوازيتين في بيروت بين امرأة كبيرة بالسن وفتاة شابة. تمثّل الشرفة بالنسبة للمرأة العجوز متنفساً إلى الخارج بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف المصعد. فتصبح سجينة المنزل، وتصبح الشرفة مخرجها الوحيد. أما الفتاة الشابة، فقد رأت في الشرفة مساحة للاهتمام بصحتها النفسية عبر زراعة الورود والنباتات.

حسين حسام، مصر/ كاتب ومخرج

إنتاج فيلم روائي قصير بعنوان “يوم فقدت إسمي”
خلال رحلة صيد، يجلس توأمان متطابقان في سن الرابعة عشر (محمود وسيد)، منهمكين في الصيد بمنطقة نائية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط. يقوم محمود باصطياد سمكة مستخدماً صنارة أبيه، وينشب شجار عنيف بينهما عليها إذ يأمل كل منهما في العودة بها إلى والدهما. تنتهي المعركة بغرق سيد، ويضطر محمود لنقل الخبر إلى أسرته. يدخل والد التوأمين في صدمة وإنكار عند سماعه الخبر، مقتنعاً بإنكاره أنّ من غرق هو محمود، وليس أخاه سيد. يحاول الصبي وجدته إقناعه بعكس ذلك لكنهما يفشلان، ويواجه الصبي حقيقة تفضيل والده لتوأمه سيد. ينادي والد الصبي محمود باسم أخيه، ويعاني محمود لتقبل هذه الهوية الجديدة، ولكن عندما يشعر بدفء حب والده، يفعل كل ما بإمكانه لتغيير هويته و ضمان حب الأب.

ديلباك مجيد، العراق/ كاتبة ومخرجة أفلام

إنتاج فيلم وثائقي طويل بعنوان “أنا وأمي”
في قرية مهدمة من الحروب بكردستان العراق، امرأة في السبعينيات من عمرها تتحدى توقعات المجتمع وتتمسك بحياتها المعزولة منذ زمن بجوار أمها وخرافها، الذين تمتلك علاقة استثنائية معهم. عندما تمرض والدتها المسنة، تنطلق في رحلة لاكتشاف شجاعتها وسط تحديات الفقد والعزلة وسعيها لبداية جديدة.

راما عبدي، سوريا/ مخرجة

إنتاج فيلم وثائقي طويل بعنوان “المنزل رقم سبعة”
بعد خروجهن من منازل عائلاتهن المسيئة ومجتمعاتهن المحافظة، تجتمع ثلاث فتيات ويستأجرن غرفاً في منزل دمشقي قديم في أحد أكثر المناطق تحرراً في دمشق “حي باب توما”. يشهد المنزل رقم 7 – المعزول عن الواقع – على يوميات حياة الفتيات ورحلتهن في اكتشاف الذات حيث يختبرن شعور الحرية لأول مرة في هذا المكان، لكن سلامهن يبدأ في الاضطراب بشكل متزايد بسبب الأحداث التي تحدث خارج منزلهن، وبالتالي فإن حماية مساحتهن الهشة تصبح تحدياً.

فراس الحلاق، لبنان/ فنان سمعي بصري

مرحلة ما بعد الإنتاج لفيلم وثائقي تجريبي طويل بعنوان “جلسات القبة”
فيلم وثائقي تجريبي يركّز على القبة غير المكتملة في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، لبنان، والذي تمّ ابتكاره وتصميمه من قبل المهندس المعماري البرازيلي الشهير أوسكار نيماير في عام 1962. تمّ تصوير الفيلم على مدى خمسة أيام وتضمّن أكثر من ثمانية عروض أكوستيكية تمّ تسجيلها داخل القبة. الفيلم هو عمل تجريبي حول التفاعل الثنائي بين الهندسة المعمارية والصوت، بين الماضي والحاضر، الحياة والموت، والتكيّف والرفض. يستدعي الفيلم إيحاءات ضمنية بين مصير القبة كهيكل مهجور وغير مكتمل ومصير لبنان كدولة فاشلة ومأزومة، كليهما يتطلّب مستوى معيّن من التكيّف من أجل البقاء والاستمرار.

نقولا خوري، لبنان/ مخرج أفلام وثائقية ومولّف أفلام

إنتاج فيلم وثائقي طويل بعنوان “ثريا حبّي”
يغوص فيلم “ثريا حبي” في عالم ثريا بغدادي وعلاقتها بزوجها الراحل المخرج مارون بغدادي بعد ثلاثين سنة من وفاته. بالاعتماد على لقطات من فيلم “حروب صغيرة” (1982)، الذي وثّق لقاءهما الأول، وأرشيفات شخصية ومُقابلات، يستكشف الفيلم العلاقة التي أقامتها ثريا مع جسدها بعد سنوات من الرقص والتأمل، وتفكيرها في مفهوم الحداد، واستعادتها للمُحادثات المتقطعة مع مارون.

لجنة التحكيم:

أمل رمسيس، مصر/ مخرجة
رانية اسطفان، لبنان/ فنانة ومخرجة مستقلة
نجيب بالقاضي، تونس/ مخرج ومنتج

“لقد أدهشتنا وأسعدتنا في ذات الوقت الجرأة الشديدة التي تميّزت بها الكثير من المشاريع المقدّمة سواء على مستوى المحتوى أو على مستوى التجريب السينمائي، وهو دليل على ظهور جيل جديد من السينمائيين العرب لديه القدرة على البحث الدؤوب لتشكيل لغة سينمائية تكسر القوالب المعتادة.”
– أمل رمسيس

“بصفتي مخرجة سينيمائية، أشعر دائماً بالاهتمام والفضول لمعرفة اهتمامات جيل الشباب ومقاربتهم للصور والسينما. وكعضو في لجنة التحكيم، لقد ذُهلت هذا العام عندما لاحظت مدى تعرّض شبابنا، في غالبية المنطقة العربية، إلى العنف والحروب والتهجير والصدمات. في الوقت نفسه، وبالرغم من الكوارث في منطقتنا، نجد أنّ هناك إرادة فعّالة لمواجهة واقعنا القاسي من خلال أساليب إبداعية مختلفة وأشكال بصرية غنية ومدهشة”.
– رانية اسطفان

“سُررت جدّاً بنوعية المشاريع المقدّمة، وأتطلّع لمشاهدة هذه الأفلام والاجتماع مع صانعيها المبدعين”.
– نجيب بالقاضي

الفنون البصرية

أحمد مرزاقي، الجزائر/ فنان بصري

إنتاج كتاب مصوّر بعنوان “حياتك كاريار (البوتفتينز)”
ينتمي أحمد مرزاقي إلى ما يسمى “بالجيل الحقيقي” الذي عاش في الجزائر خلال العشرية السوداء، وسط رصاص مدوٍ، خوف مصيري، بنادق ورشاشات، ودماء واغتيال “أخوي”. إنه جيل الثمانينيات والتسعينيات، جيل الألفية الخاص بالجزائر، الذي لم يعش طفولته أو مراهقته، بل عاش “عصر الإرهاب” من دون أن يفهمه بشكل كامل. تأثرت ذاكرة هذا الجيل الجماعية بالأعمال العنفية والرعب، وأصبحت هويته الجزائرية موسومة بفترة تاريخية مليئة بالدماء والسواد. أما الجيل الجديد في الجزائر فهو جيل وُلد في عهد السلام والاستقرار، عاش فصل قيادة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، جيل “زد” الجزائري، أو “البوتفتينز” كما يسميهم الفنان. هذا الجيل الذي عاش كمجموعة منفصلة تماماً عن السياسة، غير معنيّة بصنع القرار حتى عام 2019، عندما انفجرت إرادة تبديل شاملة واندلع الحراك الشعبي في الجزائر. والمفارقة تكمن في أنّ فترة السلام التي عاشها “البوتفتينز” لم تكن إلّا مسيرة رئاسية. الكتاب هو رحلة واستكشاف لمشاعر الشباب وطريقة تفكيرهم، ودراسة للهوية الجزائرية الناشئة ونظرة على الاختلافات ونقل للحقائق وربط بالأحداث السياسية ووجهات النظر المستقبلية.

أمينة قادوس، مصر/ فنانة بصرية

إنتاج كتاب فوتوغرافي بعنوان “نسيج حي”
يتناول مشروع “نسيج حي” موضوع الهوية الشخصية والوطنية، إذ تهدف الفنانة إلى فتح نقاشات وطرح تساؤلات كثيرة حول مفهوم الهوية المصرية. في ظل تغير المشهد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في مصر، تقوم الفنانة بنسج قصتها الشخصية مع قصة تاريخ القطن المصري، حيث تقوم بتوثيق النسيج الذي اندثر والتراث والثقافة ورموز الماضي التي تشكل المرآة التي ننظر إلى أنفسنا من خلالها. تسرد قادوس الحكاية من خلال دمج أرشيف جدها مع صورها الفوتوغرافية، وتعود فيها إلى جذورها وشجرة عائلتها، إلى أرضها وبيت جدودها ومكان نشأتها في مدينة المحلة الكبرى – المدينة التي كانت تسمى بقلعة الصناعة. تهدف قصّة أمينة إلى الخوض في حوارات حول الجذور والذاكرة والصدمات والتاريخ المنسي واستخدام الأرض والحفاظ عليها، بالإضافة إلى صراعنا الداخلي في محاولة منّا للتأقلم مع عالمنا الذي يتغيّر باستمرار.

خالد العطار، سوريا/ فنان تشكيلي

إنتاج كتاب لوحات توضيحية بعنوان “مارا-صاد في غايل”
كتاب لوحات توضيحية (illustration) مستوحى من مسرحية “مارا-صاد” للكاتب بيتر فايس. يعرض الكتاب الحرب الأهلية بين جيشي مارا الثوري وصاد الفوضوي، اللذين يقودان الحرب ليس بهدف تحقيق النصر وإنما للارتزاق على الصراع دون نية لإنهائه.

ضياء بورحيم، المغرب/ فنانة بصرية

إنتاج تركيب فيديو بعنوان “يا زهرة في خيالي”
“يا زهرة في خيالي” هو تركيب فيديو يركّز على طرق التعامل مع الأرشيف العائلي الشفهي وعملية أرشفة ما هو دائم الحركة، في إعادة تفسير مستمر للسرديات العائلية. مع خالة الفنانة” زوبيدة” وأفراد عائلتهما، يكشف هذا العمل الفني عن منهجيات جماعية بسيطة لفهم ماذا تعني الأرشفة. يتحول المنزل إلى سجل، إلى حجرة لاسترجاع الذاكرة ويلتقط جوهر التداخلات: الحميمية، الصراع، الانتماء، الحنين، الصمود والغياب. يدعو العمل إلى المشاركة في تفكيك وإعادة تجميع السرديات، للتمكّن من مواجهة الأرشيف من خلال عدسة متعددة المنظورات.

علي زرعي، مصر/ فنان بصري ومصور فوتوغرافي

إنتاج مشروع توثيقي متعدد الوسائط بعنوان “الزحف على التراب”
معرض تفاعلي ووثائقي متعدّد الوسائط حول رحلة مدّتها 8 سنوات قام بها زرعي برفقة العم هاني سالم، بوابته إلى قبائل البدو بالدلتا في مصر. يستكشفان خلال هذه الرحلة كيف هدّمت الطرق والجسور الجديدة ما يعرفه زرعي عن المدينة، ومنعت أيضاً حركة البدو التي استمرت لقرون في الدلتا. يبحث المشروع في الذاكرة العمرانية للبدو بهدف خلق خريطة وسرديات بديلة عن معنى “الطريق” و”البيت”. زرعي والعم هاني “يزحفان على التراب” سعياً وراء أحلام ومعانٍ غير مستقرة كالتراب، ويختنقان من “الزحف العمراني”. باستخدام التصوير الفوتوغرافي، الخرائط، الصوت، الكتابة والأرشيف، يحاول المشروع إعادة تصوّر العلاقة بين التصوير الثابت والأداء.

هدى ذكري، مصر/ فنانة بصرية وباحثة في تاريخ الفن

إنتاج كتاب بحثي بعنوان “ماذا يلزمنا لنكتمل؟” (عنوان مؤقت)
هذا المشروع هو نتاج بحث مطوّل حول الأسئلة التي تخصّ طبيعة المجموعة/التعاونية الفنية. من خلال سلسلة من المقابلات المسجلة مع مجموعات من سياقات اجتماعية وسياسية مختلفة، تطرح هدى المجموعة الفنية بصفتها حل وسط وأكثر راديكالية، بإمكانه –إن حللنا دوافعه وتعاملنا مع إشكالياته، تخطي الكثير من عقبات الإنتاج الثقافي.

لجنة التحكيم:

زياد بن رمضان، تونس/ مصور فوتوغرافي
فارتان أفاكيان، لبنان/ فنان بصري
هدى لطفي، مصر/ فنانة بصرية معاصرة و مؤرخة لتاريخ الحضارة العربية الإسلامية

“التنوع في المشاريع يُعَد نقطة إيجابية في هذه الدورة، حيث يُظهر تنوع الأفكار والتجارب. ومع ذلك، يجب على المتقدمين أن يكونوا أكثر وضوحاً في شرح مشاريعهم وتفصيلها والابتعاد عن العموميات لزيادة فرص نجاحها.”
– زياد بن رمضان

“بحثت عملية التقييم بعناية في فكرة كلّ مشروع ومساره ومنهجيته وشكله، إضافةً إلى أهميته على الصعيدين الاجتماعي والسياسي. في حين أخذنا بالاعتبار نوعية الطلبات وقابلية تنفيذ المشاريع، قادت طريقة عمل الفنانين ودقتهم وتفانيهم قرارنا أيضاً. نتمنى أن يعكس اختيارنا ثراء المشهد الفني في المنطقة العربية إن كان من ناحية الأجيال والجندر والتوزع الجغرافي والممارسات الفنية، أو من ناحية التساؤلات والاهتمامات التي تحفّز هذا المشهد. على الصعيد الشخصي، كانت هذه المشاريع التي اختبرتها بشكل فردي وأيضاً جماعي من خلال النقاشات مثرية للغاية. أتطّلع إلى رؤية هذه المشاريع مرة أخرى في أماكن العرض العامة حيث يمكن لجمهور أوسع التعرّف عليها وتقديرها.”
– فارتان أفاكيان

“إحدى النقاط التي لاحظتها في الطلبات هي وصف المشروع، حيث يفتقر معظمها إلى شرح لكيفية تنفيذ الفكرة. في حين لا يمكننا تقييم الفنانين بناءً على كتاباتهم، إلا أنه يمكنهم طلب المساعدة عند الكتابة عن مشاريعهم وكيفية تنفيذها.”
– هدى لطفي

الموسيقى

سارة وإسماعيل، المغرب/ فرقة موسيقية

إنتاج ألبوم “نيكي”
يحتفل ألبوم”نيكي” باللغة الأمازيغية وبالتراث الثقافي الأمازيغي المميّز مستخدماً الآلات الأكوستيكية. يغوص هذا الألبوم في عمق الذات ويستكشف مجموعة من العواطف والتجارب التي مرّ بها الثنائي سارة وإسماعيل عبر السنين.

سلوى جرادات، فلسطين/ باحثة موسيقية

إنتاج وإطلاق ألبوم “تجاور صوفي”
“تجاور صوفي” هو ألبوم مبني على فكرة التجريب والارتجال الموسيقي بطابع تقليدي عربي معاصر، وهو محاكاة روحانية جماعية. نتج المشروع عن بحث خاص حول أشعار المتصوفات والشاعرات في منطقتنا العربية. جاءت هذه الألحان والارتجالات نتيجة إقامة فنية في بيت الفنان، حمانا (لبنان)، بين 5 موسيقيين: سلوى جرادات (غناء وتلحين، إدارة مشروع)، شام سلوم (عود، تلحين)، مكرم أبو الحسن (كونترباص وتلحين)، علي الحوت (إيقاع)، ورفاييل حداد (عود، سوبرانو، كمنجة، تلحين)، إذ جمعتهم علاقة روحانية ورؤية موسيقية متكاملة. بدأ العمل بقراءة الأشعار وفهم حالة التصوّف وانتهى بـ7 قصائد جاهزة للإطلاق بعد تقديم عرض تجريبي.

طوني جعيتاني، لبنان/ مصمم صوت، منتج موسيقي، مغني وملحن

إنتاج ألبوم “كل ما تبقّى يتلاشى”
من جوف أصداء بيروت المؤرقة والطيفيّة، ينبثق ألبوم «كلّ ما تبقّى يتلاشى» كعملٍ تجريبي إلكتروني، يقدّم 17 قطعة إيحائيّة ترسمُ لوحات صوتية شَبَحيّة وإنما دامغة وآسرة. تتأرجح موسيقى الألبوم بين النغمات الخفيضة الرؤيويّة والمُنذِرة، وأصدائها المتوانية الملتبسة، وتُشابك، بسلاسةٍ وانسيابيّةٍ، بين المغنى العربي والمعالجة الصوتية الرقمية المعاصرة. تجسّدُ هذه الرحلة جوهر مفهوم “الهونتولوجيا”، وهو مفهوم يستكشف الشبحِيّ والطيفيّ. يدمج الألبوم بين مقاطعٍ موسيقيّةٍ محليّة مُعاد توليفها وآلات كلاسيكية مُعالَجة وإيقاعات لاخطِّيَة، بهدف صياغة مشاهدٍ صوتيّة غامرة وموحِية. يدعو العمل مستمعيه إلى الولوج في حيّزٍ سمعيٍّ يجتاز الفضاءات العَتَبيّة والحدِّية لمدينةٍ عرفت ذات يوم الزّهو والازدهار، ويجاور بين البقايا الطَّيفِيّة لماضي المدينة الزّاهر والمشرق مع شبح مستقبل يبدو مُحدِق ووشيك ومشؤوم.

عمر الرحباني، لبنان/ ملحن ومنتج

إنتاج ألبوم “بيانو كونشرتو رقم 2”
عمل موسيقي يجمع عدداً من الأساليب الموسيقية المتنوعة، أساسه هيكلية الموسيقى الكلاسيكية والهارمونية والجمل الموسيقية اللبنانية/العربية والإيقاعات العصرية. تتقدّم جميع هذه العناصر من خلال تطبيق إلكتروني مصمم ليتيح للمستمعين التفاعل بشكل ديناميكي مع المقطوعة.

فاطمة حامد (دادا)، ليبيا/ مغنية وكاتبة أغاني وعازفة جيتار وفنانة متعددة التخصصات

إنتاج فيديو كليب وعمل بصري وألبوم “ونسني” (عنوان مؤقت)
يتكوّن المشروع من ألبوم يضمّ ست إلى ثماني أغانٍ وفيديو كليب، وعمل بصري يحاكي المواضيع المطروحة في الألبوم والتي تتمحور حول النزوح الناتج عن الحروب والكوارث التي حدثت مؤخراً في شمال أفريقيا و تحديداً في ليبيا، وتأثيرها على مواضيع اجتماعية عديدة كالصحة النفسية وقضايا جندرية وثقافية والنساء بصفة خاصة. يشمل الألبوم العديد من التعاونات مع منتجين وموسيقيين ويسلّط الضوء على فنانين محليين وخاصة الفنانات الليبيات وغيرهن من فنانات عربيات. يتضمّن الألبوم أنواع موسيقية مختلفة مثل الـ”جاز” والـ”ار اند بي” ويدمجها بعناصر من الثقافة الليبية مثل موسيقى الطوارق والأمازيغ، بهدف إنتاج محتوى موسيقي قيّم ومختلف يظهر الهوية الليبية والعربية بشكل متناغم.

لجنة التحكيم:

حسن الحجيري، البحرين/ مؤلف موسيقي وفنان وكاتب
فريال بوحديبة، تونس/ ملحنة وعازفة عود
يارا مكاوي، مصر/ باحثة صوتية ومؤلفة موسيقى إلكترونية

“تعكس الاستمارات في هذه الدورة تنوع التوجهات الموسيقية في شتى أنحاء الوطن العربي وفي الشتات،ومن الملفت تنوع الأصناف الموسيقية بوجود واضح لدور النساء في إنتاج الموسيقى. كما أنني أتمنى رؤية المزيد من التجريب من الناحية المفاهيمية والإنتاجية في الموسيقى والفنون السمعية. أشكر كل من تقدم للمنحة وأتمنى للجميع المزيد من النجاح والتألق.”
– حسن حجيري

“لكل الفائزين في هذه الدورة تمنياتي بالنجاح وبإتمام مشاريعهم المُقدَّمة بوعي و إخلاص. ولكل من لم يسعفهم الحظ كامل التشجيع لا سيما أن الجزء الأوفر من الأعمال المُقدَّمة يحتوي على مشاريع تستحق الوصول إلى طور الإنجاز.”
– فريال بوحديبة

“في هذا النسيج المعقّد للإبداع الفني، غالباً ما تكشف لنا عمليّة الاختيار عن مواهب ورؤى متنوعة. كعضو في لجنة التحكيم، تنقّلت عبر عدد واسع من الطلبات التي تعبّر عن المشهد الفني النابض في المنطقة العربية، ويتّضح لنا أن الطلبات المقدّمة تعكس المخزون الإبداعي الموجود في المنقطة. في حين ندعم عدداً محدوداً من المشاريع، فلا بدّ لنا أن نشير إلى أنّ قرارنا مبني على السعي نحو الابتكار والعمق والتأثير. لكلّ من لم يسعفهم الحظ خلال هذا العام، أتمنى أن تدركوا تقديرنا لأعمالكم الفنية واعتزازنا بها. إنّ صياغة المقترحات هي بحدّ ذاتها عمليّة فنيّة، لوحة تُرسم عليها الأحلام وتتشكّل الرؤى. أتمنى أن يستمر تفانيكم وشغفكم في إثراء السردية دائمة التطوّر للفنون والثقافة العربية. إلى الحائزين على الدعم، لتكن مشاريعكم حافزاً لبناء آفاق جديدة من الإبداع والإلهام. وبينما نرسم مسار رحلتنا الفنية، دعونا نتذكر أن الماضي ينير حاضرنا، ويوجه تيارات التغيير التي تشكّل مستقبلنا الجماعي. لكلّ المشاركين تمنياتي بالتوفيق في سعيهم المستمر نحو التميز الفني والإثراء الثقافي”.
– يارا مكاوي

فنون الأداء

اسماعيل الرحالي، المغرب/ فنان بهلوان

إنتاج عرض بهلوان بعنوان “هل ترون القارب بوضوح؟”
مشروع يندرج ضمن فنّ المهرج المعاصر، بدأه الفنان البهلوان إسماعيل الرحالي، وهو استكمال لتعاونه الفني مع مصممة السينوغرافيا مانون تيرانوفا، فقد سبق لهما أن عملا سوياً أثناء إعداد مشروعه النهائي في المدرسة الوطنية للسيرك الشمسي في عام 2022. يرتكز المشروع بشكل خاص على مشكلة البصر التي يشترك فيها الفنانان منذ طفولتهما، والتي أصبحت عنصراً أساسياً في هذا العمل، مما ربط قصصهما الشخصية ببعضهما البعض. الهدف هو استكشاف مفهوم الطفولة من خلال فن البهلوان لتسليط الضوء على كيفية تأثير هذه الفترة على هويتهما.

رزان السيد، فلسطين/ كاتبة ودراماتورج ومخرجة

إنتاج عرض مسرحي بعنوان “بيت خفيف جداً”
يروي العرض قصة “ر” التي تقرر زيارة منزلها المدمّر في إحدى المناطق المتضررة بفعل الحرب. تبدأ المسرحية بـ “س” في منزل “ر” وهو يجهز حبل مشنقة ويقف يتأمله، ثم يسمع صوت انهيار شيء ما داخل البناء. تدخل “ر”، فتتفاجأ بوجوده في المكان، وتخبره أنّ درج البناء قد انهار معظمه أثناء صعودها، وهما الآن عالقين في المنزل. يصبح لدى كل شخصية خوف من الأخرى، ومع جهل أحدهما بهوية الآخر، يبدآن بتلفيق الحقائق حول هويتهما. ستدّعي “ر” أنها مهندسة من البلدية جاءت لفحص البناء، وسيدّعي “س” أنه صاحب المكان.

لوري خربوطليان، لبنان/ راقصة و‏مهندسة معمارية

إنتاج عرض أدائي وتجهيز فني بعنوان “تراكم – تكرار – انتظار”
يقدّم العرض مجموعة من التأملات في سياسات الانتظار كما تتمظهر في الخوارزميات الرقمية والاستراتيجيات الاقتصادية والسياسية وتصميم الأدوات والخدمات اليومية. من خلال تجارب في النمذجة والتناص، يستكشف المشروع التوترات الزمانية والنفسية والمكانية التي تخلقها هذه الحالة الجسدية، حالة الانتظار.

معتصم أبو حسن، فلسطين/ مخرج وكاتب وممثل مسرحي

إنتاج عرض مسرحي بعنوان “أمام خط النار”
عمل مسرحي مستوحى من قصة الصحفي الفلسطيني بكر عبد الحق، يسلط الضوء على نمو الشباب الفلسطينيين في ظل التحديات الإجتماعية والسياسية الحالية، من الانتفاضة الثانية حتى الوقت الحاضر. تتناول القصة تضاربات وتساؤلات حول الوطنية والبطولة وجدوى النضال. يمزج النص بين العبثية والواقعية، مشدداً على قضايا الفساد والمصالح الشخصية. يجمع المشروع بين المسرح وفن الفيديو والفنون التشكيلية بطريقة تجريبية، ويهدف إلى بناء ذاكرة تاريخية للقضية الفلسطينية وتعزيز الارتباط العاطفي والوعي الثقافي والإدراك الحقيقي لها.

موسى نزال، فلسطين/ ممارس مسرحي ومخرج

إنتاج عرض مسرحي تركيبي بعنوان “ما بين البينين”
عمل مسرحي تركيبي، يبحث في استكشاف عوالم الأسرى والأسيرات الفلسطينيين/ات المحرّرين/ات من سجون الاحتلال الإسرائيلي. يتبع العمل منهجية عمل تشاركية تمكّن المشاركين من التنقل ما بين الماضي، الحاضر والمستقبل، والغوص في أعماق ذاكرتهم للبحث عن القصص الأكثر إلحاحاً للمسرحية ومشاركتها مع مجتمعاتهم. يستكشف العمل المساحات الرمادية الواقعة ما بين “الحرية” و”الأسر”، البطولة، والمعاني المادية والمعنوية للسجن والزنزانة وتجلياتها في حياة الفلسطينيين/ات. ومن خلال إشراك أصوات ذوي الاسرى وتجاربهم، يعمل المشروع على تقديم صورة أكثر اكتمالاً لتجربة الأسر كتجربة جمعية في حياة الفلسطينيين.

لجنة التحكيم:

أسامة غنم، سوريا/ أستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق ومدير مختبر دمشق المسرحي
رضوان مرزيكا، المغرب/ مصمم رقص ومدير فني في جمعية وفرقة أطلس أحلخ.
ليلى سليمان، مصر/ كاتبة ومخرجة مسرحية

“سيكسب المسرح العربي وصناعة الشباب الكثير اذا استطاعوا خلق توازن غني وخلاق بين ممارستهم الأدائية المعاصرة بكل تلاوينها وتنوعها وإرث الأدب المسرحي العالمي عبر ممارسات محاورة ومساءلة واستملاك واقتباس وتجاوز وابداع أصيلة.”
– أسامة غنم

“إنّ المشاريع المتنوّعة والمبتكرة المقدمة قد أظهرت وعياً اجتماعياً وفنياً عميقين. أودّ أن أشارككم أهمية جمال البساطة المفاجئة، وأهمية التحررات الجزئية مما يفترض منا أن ننتج، ما يفترض أن تكون أشكال أعمالنا، وكيف يجب أن نشتغل عليها. أدعوكم للقاء خارج المحطات المحددة لنا، أدعوكم لنشترك في تعلم رسم خرائط جديدة لا تنتهي دائماً في علبة المسرح السوداء.”
– رضوان مرزيكا

“بالرغم من هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، اسمتعت جداً بالاطلاع على الكثير من المشاريع الشيّقة. يؤكّد لنا ذلك وجود جيل فاعل من الشباب يتحدى الفوضى السياسة والقباحة المنتشرة.”
– ليلى سليمان

*الصورة من معرض “بعد الذات” للفنانة البصرية كريستين صافتلي (لبنان) الحائز على دعم برنامج #المنح_الإنتاجية 2023.