يسرّ المورد الثقافي أن يعلن عن أسماء الحائزين على منحة في دورة عام 2022 من برنامج المنح الإنتاجية الذي يهدف إلى دعم وتشجيع جيل جديد من الفنانين والأدباء من المنطقة العربية، وذلك بدعم مشاريعهم الإبداعية الأولى في مجالات الموسيقى والسينما والأدب والفنون البصرية وفنون الأداء. استلم فريق البرنامج 424 استمارة تقدّم، اختارت منها لجان التحكيم 27 مشروعاً.

الأدب

أناستاسيا قرواني، فلسطين/ كاتبة ورسامة في مجال أدب الأطفال

إنتاج رواية بعنوان” الذئب الأخير”

الرواية مستلهمة من حكاية أناستاسيا الشخصية وحكاية جدها وأبيه الذي خدم في الجيش العثماني وأرسل لحروب كثيرة لكنه عاد في كل مرة على قيد الحياة. كان آخرها الحرب العالمية الأولى حيث عاد قبل انتهائها بسبب فقدانه لقدمه نتيجة التجمد في جبال أرمينيا. طاردت هذه الحكاية الكاتبة وجعلتها تشعر أنه لا يمكننا فهم تاريخنا المعاصر وواقعنا دون أن نتعمق في ذلك الزمن الذي لا نعرف عنه الكثير باستثناء الحكايات التي سمعناها من أجدادنا والتي تتحول بفعل الزمن إلى أشباح باهتة.
يتقاطع اهتمام أناستاسيا بهذه القصة مع ظهور اهتمام أكاديمي مؤخراً بتوثيق مراحل ما قبل الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين من خلال البحث في المذكرات الشخصية والوثائق الحكومية والأرشيف التاريخي، وإعادة تشكيل ملامح تلك المدة الزمنية الغامضة، وهذا الاهتمام ليس نوستالجيا صرفة وإنما رغبة عارمة وجارفة بإعادة تشكيل الهوية الذاتية والجمعية ولملمة تفاصيل الحكاية التي تثبت تجذّرنا في هذا المكان. 

آية طنطاوي، مصر/ كاتبة وناقدة سينمائية 

إنتاج مجموعة قصصية بعنوان “احتمالات لا نهائية للغياب”

مجموعة قصصية ترصد حالات اختفاء لمجموعة من النساء يعشن في حي شعبي بمصر القديمة، هذا الحي أصابته قبل سنوات طويلة لعنة اختفاء النساء وهروبهن الأبدي. إن الغياب هو بداية كل حكاية ونهايتها أيضاً، وفي كل مرة يختلف سبب الغياب، بين هروب وقتل وارتحال وخرافات ملعونة ليس لها تفسير. بينما السر كله يكمن عند النساء، داخل أجسادهن التي اختارت الهروب للنجاة بحياتهن من قسوة الحياة بين جدران المحو وعدم التحقق.
تسرد قصص المجموعة سيرة الاختفاء على مدار سبعين عاماً، بين الماضي البعيد والمستقبل القريب، وفي كل قصة نتتبع أثر وملابسات الاختفاء حيث تقف المرأة الغائبة في ميزان المحاكمة أمام أهلها، والسطوة الذكورية لرجال الحي، الموروث الشعبي، وأساطير الجدّات القديمة التي تبرر الاختفاء بسطوة الجن وتدنيس الشرف.

الطيب قرشي، السودان/ محرر وشاعر

إنتاج رواية “كاودا.. سيرة الأرض المنسية”

هذه الرواية هي توثيق لمحاولة إنقاذ ما حلّ بذاكرة الكثير من السودانيين من عُطبٍ وخراب وتغييب، مورس ضدّهم، لأكثر من ثلاثة عقود، ليتغافلوا عن قضية الأرض والإنسان في أقاليم غرب السودان، تحديدا دارفور وكردفان. فهذا العمل يوثّق ما تعرّض له إنسان تلك المنطقة من انتهاكات وقتل واغتصاب وتشريد ونزوح، وسط تكميم تام لأفواه المنابر الإعلامية، وتعتيمها.

ريهام عزيز الدين محمد، مصر/ كاتبة، صحافية ومحررة

إنتاج نص مسرحي بعنوان “أليس في موقف المنيب”

دراما فانتازيا كوميدية باللغة العاميّة المصريّة المعاصرة. بعد أن تنبّه مطوّرو فايسبوك إلى أنّ المصريين يميلون لاستخدام “لغة” لا يفهمونها ولا مرجعية لها في نظام تحليل البيانات لدى الشركة الأم، يتمّ تصميم الروبوت الاجتماعي فائق التطور “أليس” وإرسالها في مهمة لجمع أهم ما يميّز اللغة العاميّة المصرية ودراسة الأنماط السلوكية التي تميّز الشعب المصري حالياً. يقع خطأ في التجربة، ويتمّ إنزال الروبوت في منطقة “المُنيب” وهي منطقة شعبية وتعدّ المحطة الأولى لاستقبال القادمين من المحافظات الأخرى للقاهرة المكتظة، كما ينقطع الاتصال مع الشركة الأم لتبدأ “أليس” بمفردها في استكمال مهمتها.

محمد أشرف، مصر/ كاتب وشاعر

إنتاج عمل أدبي بعنوان “موت المحرر” (عنوان مبدئي)

محرر وشاعر هاوٍ للتصوير ومهاجر حديث إلى ألمانيا، يجد نفسه أثناء الإغلاق العام بسبب فيروس كورونا، في رحلة استدعاء لذكرياته. عاش في ليبيا صغيراً ثم في السعودية مراهقاً ثم عاد لمصر سنوات نضوجه، ثم سافر مرة أخرى إلى السويد ثم إلى ألمانيا. جزء من الكتاب يعتمد على سيرة ذاتية، والجزء الآخر يأتي متخيلاً. يستخدم المشروع السرد والشعر ليحكي قصة المحرر وقصة عائلته وأصدقاءه، متأملاً تاريخاً طويلاً في السفر، يبدأ أحيانا من تاريخ تطور الكائنات الحية وعبر الذات إلى الطبيعة من جديد، حيث السفر في سيرورة لا تتوقف. سفر في المكان وفي الزمان يُبرَز من خلال حضور الماضي في الواقع وتشكيله للمستقبل. عالم مستمر السريان، يتوازن مهما حدث، كأنه منظومة بيئية كل عنصر فيه ضروري لازدهار الآخر. وخلال ذلك الجريان يحاول المحرر القبض على قصته للخروج بسردية ترضيه فيحررها من سيرورتها.

لجنة التحكيم:

سمر حداد،  سوريا/ ناشرة
نوارة لحرش، الجزائر/ كاتبة
وجدي الأهدل، اليمن/ كاتب ومحرر

“تجربة التحكيم كانت ممتعة بكل المقاييس. الموجع أن أغلب المواضيع المطروحة تتسم بالحزن، وتنشغل في الحروب واللجوء، وهذا يعكس مدى فداحة الوضع الذي يعيشه الشباب العربي.”
– سمر حداد

“شخصياً اِستفدتُ كثيراً من تجربة التحكيم، كما استمتعت بقراءة الاِستمارات والاطلاع على مشاريع طموحة وأفكارٍ واعدةٍ لشباب وشابات من جغرافيات عربية مختلفة، كلهم شغف بالفن والأدب والإبداع.”
– نوارة لحرش

“لاحظت أن معظم المشاريع تحتوي على أفكار إبداعية جديدة ومغايرة لما عهدناه، فكانت المفاضلة بينها أمراً بالغ الصعوبة، وآمل أن ترى النور جميع تلك المشاريع الجميلة التي تقدّم بها الشباب، سواءً تلك التي فازت أو لم تفز.”
– وجدي الأهدل

السينما/ الفيديو

أسمهان ابراهيم بكيرات، الأردن/ مخرجة أفلام وثائقية

إنتاج فيلم وثائقي طويل بعنوان “كيان”

عندما يملأ العمار منطقة طبيعية تسكن فيها عائلة النجار البدوية منذ ثلاثة أجيال في خيام مع حيواناتهم، تعيش العائلة أسوأ كوابيسها، من فوقية المجتمع و صراع وجودي و اختلافات بين أفرادها حول التمسك بتراثهم أو التمدّن.

حسين الأسدي، العراق/ مخرج ومصور سينمائي

إنتاج فيلم وثائقي طويل بعنوان “لم تكن وحيدة”

يتتبّع الفيلم لمدة عام حياة فاطمة، امرأة عراقية بدوية، جميلة ومستقلة تبلغ من العمر 60 عاماً، اختارت العيش بمفردها مع حيواناتها المحببة في أهوار العراق الجنوبية. ولكن نظراً للتغيرات المناخية التي تخلق بعض العقبات القاسية غير المتوقعة، فقد تضطر فاطمة إلى الهجرة إلى المدينة والعيش مع شقيقها وعائلته وتفقد أعز ممتلكاتها: حیواناتها واستقلالها.

ماجد نادر، مصر/ مخرج سينمائي

فيلم روائي طويل بعنوان “كل ما تستطيع الرياح أن تحمله”

عندما تصاب سوسنة بأمراض الذاكرة والخرف تتداخل في عقلها صورة حاضرها مع شذرات من الصور والشرائط المنزلية والأحلام والهلاوس. يستحضر مرضها حادثة من ماضي تلك العائلة القبطية ليطرح سؤالاً لا ينتهي عن الذاكرة والزمن والفقد.

محمد صلاح، مصر/ مخرج سينمائي

إنتاج فيلم وثائقي طويل بعنوان “الرجل الأخير”

فيلم عن حياة زوجين وعلاقتهما ونضالهما في مجتمع لا مكان لهما فيه. يتابع الفيلم قصة حمدي مدمن على المخدرات وزوجته نشوى، امرأة ذات شخصية قوية. كلاهما مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية. يعيشان في منطقة كرموز في الإسكندرية في مواجهة وضع مالي مأساوي. 

يونس بن سليمان، تونس/ مخرج سينمائي وفنان بصري 

إنتاج فيلم وثائقي قصير بعنوان “و أنت تمشي فوق أرض الجدب و القحط، لا تخشى أن ترفع رأسك إلى السماء”

يتناول هذا الفيلم حرفة نساء سجنان في خلق عرائس الطين، معرفة نسائية بحتة كنّ قد توارثنها منذ الأزل وخلقاً يبدو من وحي آلهة الأولين، آلهة تشكلت على شاكلة أنثى.وعيا من مخرج الفيلم لما تنطق به المادة من تعابير لا لغوية، كونية وغير محدودة بحدود سياقات زمانية ومكانية ومعتقدية، وسعياً منه لترجمة هذه التعابير من خلال التوثيق، حيث يوثّق من ناحية الإدراك اليدوي الذي تتمتع به حرفيات سجنان، ومن ناحية أخرى إدراك المادة وهو في حد ذاته إدراك أولي، جوهري، مقاوم للزمن. كمايُظهر المخرج ما تضفيه أيدي النساء من شاعرية على عناصر الطبيعة وما تصنعه هذه الأخيرة بصانعاتها.

لجنة التحكيم:

روي ديب، لبنان/ مخرج سينمائي، فنان بصري وناقد فني
لواء يازجي،  سوريا/ مخرجة سينمائية، كاتبة وشاعرة
نادية كامل، مصر/ مخرجة سينمائية

“كان علينا اختيار خمسة أفلام، خمسة فقط. بالطبع كان الخيار جداً صعب، وكان النقاش مع باقي لجنة التحكيم ممتعاً، ولكن الشعور الأقوى الذي راودني هو الطمأنينة. استطعنا أن نقدم دعماً ل5 أفلام، لكن هنالك على الأقل 20 فيلماً آخر جميل ومدهش، وأنا متأكد من أنها سوف تجد دعماً انتاجياً من صناديق أخرى، لأنها تستحق.
أما شعور الطمأنينة، فهو شعور خاص وأنانيّ بأن جيلنا لم ينكسر. بالرغم من ذلك الإحساس بفقدان المعنى المسيطر على مجتمعاتنا العربية، وهذا الشعور بالإحباط اللعين والجمود، ولكننا ما زلنا قادرين على التفكير والمساءلة والعمل، وتقديم أعمال فنيّة ذات قيمة جمالية وفكرية عالية، وأنا أشهد أني قرأت ولمست ذلك في عدد كبير من المشاريع المقدمة، وليس في الخمسة المختارين فقط. هنيئاً للمشاريع الخمسة. واتطلع لسماع أخبار المشاريع الأخرى.”
– روي ديب

“واجهتنا كمحكمين مشكلة انتقاء 5 أفلام فقط فقد اتفقنا على وجود عدد كبير – أكبر من 5 بمسافة – تستحق الدعم عن جدارة. كان أمامنا مجموعة شباب يهتمون بالشأن العام والخاص والعميق والشاعري والمبتكر، وتميز عدد كبير من المشاريع بالشجاعة. وتنوعت الأنماط والأساليب بشكل جميل. أعبّر عن امتناني لهم في هذا الزمن الذي يمحو الذاكرة والمجتمعات والحرية بل والكوكب نفسه.
في النهاية كان علينا أن ننتقي من بين أقوى المشاريع الواعدة فألف مبروك لمن حصلوا على المنحة وأتمنى أن تكون نقطة فارقة في تمويل أفلامهم تدفعهم أقرب إلى اكتمالها وخروجها علينا. وكذلك أحب أن أكرر تمنياتي لمن لم يحصلوا على المنحة من المشاريع الهامة الواعدة كبيرها وصغيرها، ونحن على ثقة أنهم مستمرون في العمل حتى تتحقق أفلامهم بشكل رائع.”
– نادية كامل

للحائزين على المنحة مكسب مباشر، وللذين لم يحظوا بها مكاسب قادمة ونحن على ثقة بذلك، أما نحن لجنة التحكيم فكان لنا الامتنان ومتعة النقاش والتعرف على هذه الأفلام المتنوعة والعميقة التي ترسم مشهداً سينمائياً عربياً متنوعاً وواعداً. كان لابد للّجنة أمام جودة المشاريع المقدمة من اتّباع نهج للاختيار ، وبناءً عليه ها هي خمسة أفلام قادمة نحن سعداء لكون المورد شريكاً في رحلتها نحونا، رحلة نرجو أن تكون جريئة وشاعرية وعميقة كما وعدتنا.”
– لواء يازجي

الفنون البصرية

جود التميمي، الأردن/ باحثة وقيّمة فنية

إنتاج تركيب فيديو إنشائي بعنوان “أغنية لحركاتٍ عديدة” (عنوان مبدئي)

يوظّف هذا المشروع الحلم كأداة للانخراط في ممارسات تحطيم وبناء العوالم، مستحضراً حيوات آخرة (afterlives) مناهضة للاستعمار وخيالات مقاوِمة قائمة على الإلغاء في مواقع انهيار مختلفة عبر مدينة عمّان. تظهر أربع شخصياتٍ نسوية رئيسية يتقاطعن في بيئة الحلم المجزّأة وغير المستقرّة، حيث يستحضرن ويفعّلن ويشتبكن بطرائق مغايرة للوجود، مجسّدات “خروج جماعي” (exodus) حيث تخرجن من ال”هنا والآن”. تظهر أشكال جديدة، طرق أخرى للتواجد معاً بشكل جمعي من خلال ارتجالات مدوية ومتمرّدة.

فادي الحموي، سوريا/ فنان تشكيلي

إنتاج عمل نحتي بعنوان “تذكار من دمشق”

عمل نحتي في الفضاء العام لمدينة برلين، يقوم على إعادة بناء قطعة من جدار برلين، بنفس مقاساتها الحقيقية من الموزاييك الدمشقي. العمل هو حوار بين تاريخ مدينة برلين خلال فترة قيام الجدار بين ألمانيا الشرقية والغربية والواقع الحالي لمدينة دمشق، سوريا. كما أنه دعوة للنظر في طقوس التغيير من تفعيل الذاكرة وتكريمها، دفع الجزية، والإقرار من أين أتينا وأين نحن الآن، إلى ترجمة وتجسيد التغيير الذي نريده. هذا العمل هو هدية تذكارية من مدينة دمشق إلى مدينة برلين.

مصطفى عبد العاطي، مصر/ مصوّر فوتوغرافي

إنتاج معرض فني بعنوان “مياو”

يقول مصطفى عن مشروعه: “في هذا المشروع حابب أستعرض جانب مختلف من الحيوانات الجميلة اللي عندنا في مصر بس الناس شيفاها عاديه أو أقل من العاديه، يمكن تسليط الضوء عليها يخلي بعض الناس تغير فكرتها عنها. للأسف الحيوانات في مصر بتتعرض لمشاكل كتير ناتجة عن جهل أو عنف في ظل عدم وجود قوانين تحميها. الناس اللي بتحب الحيوانات ما بيشوفوا مثلا الكلب البلدي علي إنه كلب جميل (لا دا كلب وحش ومش نضيف). في ناس كتير بتإذيها لأنها تقدر، وفي ناس شايفه إن الحيوانات دي مجرد كائنات موجودة علشان تسليهم أو علشان يتغذوا عليها. من هنا جتلي فكره إني أعمل أول معرض فردي ليا عن الحيوانات، ومش بس مجرد صور ليهم في بيئتهم، لا أنا هعملّهم استوديو مخصوص واصورهم فيه زي النجوم.”
سيتمّ عرض هذا المشروع  في صالة عرض وفي محطات مترو الأنفاق.

وئام الحداد، تونس/ فنانة بصرية

إنتاج عرض بصري بعنوان “الليل بالكاد”

يتشكّل المشروع من 3 لوحات فوتوغرافية وفيلم 16مم، تُسائل الحدث الأليم وتمثيلاته، وذلك انطلاقاً من أرشيف مجزرة صبرا وشاتيلا. سيتم مَشْهَدَة الأحداث داخل ديكور مصمّم لهذا المشروع. يقع العمل بين الوثائقي والتخييل، ويستنطق القوة الذاتية للصورة وعجزها عن نقلٍ موضوعيّ للواقع. يحاول العرض إعادة تقييم مصداقية التمثيلات وملاءمتها للواقع، والقيمة النسبية للغاية التي قد نوليها لها باعتبارها شواهد تاريخية.

يارا الحسواني، سوريا/ مهندسة معمارية وباحثة في المجال العمراني

إنتاج مشروع عمراني توثيقي فني بعنوان “مُعلّق”

مشروع عمراني توثيقي بسياق ابتكاري فني، يهدف إلى قراءة إحدى المدن السورية من خلال تحليل واقعها بطريقة فنية والنظر إلى المكان من زوايا غير معتادة. يركّز المشروع على مدينة جرمانا والتي تبدو معلقة خارج الزمن في حالة عبثية من الانتظار، ينتج عنه كتاب يحكي يوميات المدينة بصرياَ مع بعض النصوص.
“ماذا لو أعطينا المدينة وعياً إنسانياً لتكتب يومياتها؟” هي مدينة معلقة في فترة زمنية يصعب قياسها بمقاييس الوقت المعتادة، تحكي يومياتها في دفتر لا يشبه دفتر المذكرات النمطي، تسلسل أيامها غير محدد، يمكن أن تقرأها بأي ترتيب، فكل الأيام تتساوى زمانياَ، كلّ منها يوم جديد “مُعلّق” في رزنامة الانتظار.
يتكوّن فريق المشروع الأساسي من قيّمة فنّية وهي المهندسة المعمارية (يارا الحسواني) وفنانة تشكيلية (لمى القرا) في محاولة لدمج الرؤية المعمارية النقدية مع الرؤية البصرية الفنية للمدينة. بالإضافة إلى مجموعة من المهتمين من خلفيات متنوعة يمكن أن تشمل العمارة والفن والكتابة وعلم الاجتماع وغيرها.

لجنة التحكيم:

محمد جحا، فلسطين/ فنان تشكيلي
هادية قانه، ليبيا/ فنانة بصرية
وليد طاهر، مصر/ فنان تشكيلي، ومصمم ومؤلف قصص للأطفال

“لمست خلال تجربتي كأحد أعضاء لجنة التحكيم العديد من التجارب الفنية الشابة الغنية والمتنوعة، ذات السياق السياسي والاجتماعي المعاصر، القوي والمؤثر والذي يبشّر بوجود جيل من الفنانين الناشئين الذين يحملون في عروقهم دماءً وأفكاراً جديدة ومبتكرة، وأيضًا تنوعاً مقبولاً بالوسائط وطُرق الطرح.”
– محمد جحا

“سعدت بثراء المشاريع المقدّمة، وجدت اهتماماً ملحوظاً بالجانب البحثي مع الاتجاه لتلاشي الحدود بين المجالات الإبداعية. لغة التقديم فيها اجتهاد وبلاغة قد تصل في بعض الأحيان إلى التعقيد وقد تكون هذه مرحلة قبل العودة إلى العمق والبساطة.”
– هادية قانه

“أول ملاحظة عامة لي هي أن سن المتقدمين صغير نسبياً وهو ما يعني أن نتوقّع جموحاً وطموحاً وآفاقاً فنية عالية الطاقة، إلا أنني استشعرت تحفظاً ما لا يتناسب ونزق الشباب وبداياته. لفت نظري أيضا تغليب البعد الأدبي والقصديات السياسية أو الاجتماعية على البعد المهني المباشر والمحض مما غيّب ما هو فن بصري محض وما هو من صميم وروح الفن البصري بعيدا عن عبء الأدوار الاجتماعية أو الانحيازات والمواقف السياسية للمتقدّمين.”
– وليد طاهر

الموسيقى

إيف يونس، لبنان/ عازف إيقاع ومصمم غرافيك

إنتاج مقطع موسيقي وفيلم بعنوان “إجت راحت، راحت إجت” 

يسلّط هذا العمل الضوء على الفترة الحالية التي يمرّ بها لبنان عن طريق أداء مقطوعة موسيقية باستخدام قواطع دوائر “Disjoncteur” متصلة بالعديد من أضواء شرفة شقة على واجهة مبنى، ستتمّ إضافتها إلى المؤثرات الصوتية التي ستخلق اللحن. الفكرة هي إظهار المرونة والأشياء الإيجابية في هذه الحقبة المظلمة التي تمرّ بها البلاد. لكن السؤال يبقى: إلى متى يبقى اللبنانيون غارقون في إيجاد حلول بديلة؟ متى تبدأ الثورة الحقيقية؟ متى يتوقفون عن التكيف؟ متى يتوقفون عن القبول؟ 

خولة الجزيري (بوبيتيرز/ دموع الخشخاش)، تونس/ كاتبة ومؤلفة موسيقية

إنتاج ألبوم وفيديوهات الألبوم بعنوان”الجيل العدسي” 

يتكوّن الألبوم من سبع أغانٍ تتمحور حول ثنائيات البداية والنهاية و ما نعيش بينهما من وهم و رجاء. سيتم استلهام ذلك من المجالات الإنسانية والعاطفية والاجتماعية والسياسية، كما سيعتمد  التصوير على تقنيات تعكس الصورة العدسية التي تقرأ الفنانة من خلالها زمننا وترثي من خلالها جيلنا.

كنان أبو عقل، سوريا/ عازف بزق

إنتاج ألبوم “رسائل البزق”

سيتم العمل على أربع مقطوعات أصلية لآلة البزق, جديدة من ناحية الكتابة والتوزيع والأداء حيث تعد استمرار واستكمال لمشروعي العام “البزق المعاصر” الهادف لأخذ هذه الآلة إلى أماكن وآفاق جديدة لم تعهدها سابقاً, كما سيترافق مع الأعمال فيديوهات تتناسب مع المادة الموسيقية شكلاً و مضموناً, المقطوعات من الجانب الموسيقي تسلط الضوء على مساحات صوتية جديدة لهذه الآلة توظف ضمن تشكيلات جديدة أيضاً, هادفين من ذلك طرح البزق بحلة جديدة و توسيع قاعدة المقطوعات الخاصة لهذه الآلة.

محمد علي شبيل، تونس/ موسيقي

إنتاج عرض موسيقي بعنوان “دنيا”

يجمع هذا العرض محمد علي شبیل في الأداء والغناء، ومحمد بن صالحة في التلحين والإيقاع بالإضافة إلى نصوص سیرین الشكيلي. كما يجمع لھجات لحنية مختلفة الجذور والمصدر، من الصوفی إلى المالوف والألوان الموسيقية الحضرية مروراً بالإيقاعات والقوالب الشعبية التقليدية، بدوية كانت أو ريفية. صنعت سيرين الشكيلي لغة شعرية مكثفة مستوحاة من الاختلاجات والعواطف التي تعصف بحياة الفرد في عالم متقلب، وما يشقها من اضطرابات الواقع الاجتماعي والسياسي الذي قد يلهم الفرد أو يعطّل انطلاقته. بالإضافة إلى العناصر التعبيرية والتقنیة المستلهمة من التراث الموسيقي والتي تشكّل نواة المشروع، تحضر تأثيرات قوية من موسيقات العالم. 

هاني الدهشان، الأردن/ مؤلف موسيقي ومؤدي 

إنتاج ألبوم بعنوان “أصابك عشق”

يحتوي الألبوم على ثماني مقطوعات كلها أعمال غنائية باللغة العربية. المضمون المركزي هو الغناء والشعر العربي القديم وأهازيج وألحان روحانية ورومانسية من مختلف أنحاء المنطقة العربية. هذه الأعمال الغنائية المستوحاة من القوالب الغنائية العريقة كالموّال والابتهال والمجس الحجازي ستقع على كتلة من مزج حي بين الموسيقى الآلية العربية وأصوات التكنو والجاز.

يارا الأسمر، لبنان/ فنانة بصرية، موسيقية وصانعة دمى متحركة

إنتاج فيديو موسيقي بعنوان “4”

“4” هو مقاربة بصريّة وسمعيّة تستكشف حالة الانفصال عن الواقع والذات من خلال فيديو موسيقيّ مدّته ساعة من الزمن يتضمّن مجموعة من الكولاج وعروضاً للدمى المتحرّكة ولقطات مصوّرة بالإضافة إلى فيلم تصويري لأداء في العزف. التأليف الموسيقيّ سيكتب لآلات الأكورديون والبيانو والثيرمين والسنثسيزر والميتالوفون وبعض الأدوات وألعاب الأطفال.

لجنة التحكيم:

أحمد نظمي، مصر/ مؤلف موسيقي وعازف
نبيلة معن، المغرب/ مغنية ومؤلفة موسيقية وشاعرة
هدى عصفور، فلسطين/ عازفة عود وقانون ومؤلفة موسيقية

“كانت فرصة جيدة للتعرف على موسيقيين ومؤلفين شباب ومواهب تحمل طاقات إبداعية كبيرة قد قدمت مشاريع ذات أفكار استثنائية. لاحظت أن نسبة المشاريع الغنائية أكثر بكثير من دونها من الأنماط الموسيقية، كنت أحب أن نتلقى مشاريع لموسيقيين ومؤلفين أكثر مما قدّم. للأسف لا يزال وصف المشاريع والمتطلبات التقنية اللازمة للحكم المعمق على المشاريع ضعيفة وفي أغلب الأحيان غير مكتملة. كان قرار اختيار المشاريع التي ستحظى بالدعم صعباً لكن النقاش مع أعضاء اللجنة كان غنياً ومحمساً.”
– أحمد نظمي

“استمتعت كثيراً باكتشاف مواهب استثنائية في هذه الدورة. سعدت بتنوّع المشاريع من حيث الأنماط والخلفيات الموسيقية والثقافية والجغرافية. عكست المشاريع برأيي أفكاراً خلاَقة لكن للأسف لا يزال وصف المشاريع والمتطلبات التقنية اللازمة للحكم الدقيق على هذه المشاريع ضعيفة وفي أغلب الوقت غير مكتملة. ولكني متفائلة جدا وأعتقد أن كثير ممّا تمّ تقديمه به نواة مثمرة وجميلة. كان القرار صعباً كالعادة، ولكني أود أن أشجع كل الذين/اللاتي لم يحالفهم/ن الحظ في هذه الدورة بالعمل على المشاريع وتقديم نماذج أوضح وأقوى للدورة القادمة.”
– هدى عصفور

فنون الأداء

المنذر الدمني، سوريا/ مخرج مسرحي

إنتاج عرض مسرحي بعنوان “صدى”

يعالج العرض ارتباط مفهومَي الموت والحرية ببعضهما، وإشكالية المفهومين في السنوات العشر الماضية في الفكر السوري خاصة والفكر العربي عامة، من خلال قصة الشاب عيسى الذي يفقد والده ويتشكّل عنده سؤال تشكيكي بطبيعة الموت، حيث تتزامن حادثة وفاة والده مع بداية الثورة في عام 2011 لينطلق عيسى برحلته الخاصة عن الحرية التي بدأ يبحث عنها من خلال شبح والده وظل والدته وظلام منزله، ضمن رحلة بحث المنطقة عن حريتها.

بشير نهرا، فلسطين/ كاتب ومخرج مسرحي

إنتاج وإخراج مسرحية بعنوان “ثلاث نساء” عن النص المسرحي “ثلاث نساء طويلات” للكاتب الأميركي إدوارد آلبي

طريقة العمل بهذا المشروع تعتمد على الحوار الفني بين جميع أفراد الطاقم، المخرج والمصممة والممثلات والموسيقي.. تعتمد هذه الطريقة على التفكير بنتائج السيرورة الفنية وترتيبها حتى عرض المسرحية.
تحكي المسرحية قصة لقاء ثلاث نساء: أ، ب و ج، تربط بينهن علاقة واضحة ووطيدة إلى أن توضح لنا الصورة أنهن نفس الامرأة باختلاف السنين. ومن منطلق هذا اللقاء بين الأجيال، تنتج أحاديث وحوارات حادة ومؤلمة وساخرة، تضع أمامنا إمكانية تفكيك حياتنا لحقبات والحوار بين هذه الحقبات، تطرح المسرحية كذلك قضيّة النسوية، فشخصيات المسرحية تتكلمن عن عوالمهن واختباراتهن. فكيف نرى من خلالهن نساء مجتمعنا العربي وكم لهن من مساحة حرة للتفكير والنقد والتغيير.
يذكر أنّ إدوارد آلبي كتب مسرحية “ثلاث نساء طويلات” عام 1994، وحاز من خلالها على جائزة البوليتسر للدراما.

سليم بن صافية، تونس/ راقص ومصمم رقص 

إنتاج عرض مسرحي راقص بعنوان “البوتنيار”

البوتنيار، اسم ملهى أسطوري في قلب مدينة تونس العاصمة، وعنوان عرض كوريغرافي يكشف عن خبايا عالم الليل في تونس. كان الفنان سليم بن صافية قد بلغ سن العاشرة حين بدأ يستوعب ما يحدث أسفل البناية التي كان يقطنها مع عائلته، إذ حالما يحل الظلام، تتغير معالم الشارع ليتحول إلى عالم غامض تأمل فيه لسنوات طويلة. أشباح مبهمة، مستنزفة حد الاهتراء، رغبات عارمة زائلة، فجور، صرخات متواترة تحمل في طياتها النشوة تارة والبؤس الشديد تارات اخرى. لم يكن يستوعب السبب الذي يجعل ال”كبار” يتحوّلون لحظة اجتيازهم تلك الأبواب الخشبية العريضة، تلك الوجوه والأجساد استحالت صوراً سكنته طفلاً وكوّنت ذكريات لم تبرحه قط.

ميار ألكسان، سوريا/ مخرج مسرحي

إنتاج عرض أدائي بعنوان “غبار” بالشراكة مع مصممة الرقص حور ملص

عرض أدائي حركي تشاركي بين مصممة الرقص حور ملص والمخرج ميار ألكسان. يبحث العرض في تضاريس دماغ الإنسان وتلفها من خلال مرض الزهايمر، ويسأل ما هي سلسلة المعارف التي ترسم للإنسان السبيل ليعرّف نفسه ويعرّف الناس حوله و الأدوار التي يلعبونها، وكيف لهذه المنظومة أن تنهار.
يتأمل العرض في فكرة البيت والحنين الذي يتولد لدى مريض الزهايمر لبيته الأول في مقاربة مع ذاكرة مدينة دمشق وعلاقة قاطنيها بها.

نيكولا فتوح، لبنان/ فنان بصري ومخرج سينمائي

إنتاج عرض أدائي بعنوان “كيف نعيش مع قطعة أثاث”

كيف نتعامل مع خسارة أحد الأحباء؟ أيمكن للأغراض التي يتركونها وراءهم أن تساعدنا على التعايش مع ذكراهم؟
“كيف نعيش مع قطعة أثاث” هو عرض أدائي عن عائلة تمرّ بمراحل الحداد المختلفة، وذلك عبر إعادة الروح إلى قطعة أثاث جامدة باستخدام الحواس الخمس: الشم، السمع، النظر، الذوق واللمس.

يارا بستاني، لبنان/ مصممة رقص 

إنتاج عرض مسرحي راقص بعنوان “وادي النوم”

العرض مستوحىً من لوحة للرسام المصري عبد الهادي الجزّار بعنوان: “عاشق الجنّ”. بمزجه بين الحقيقة والخيال يتحوّل عرض “وادي النوم ” إلى تعويذة فنّيّة، فالجنّ تسلك وديان الرقاد، وتخوض عالم الأحلام، لتسدّد بقوّة ضربةً من تعويذاتها.

لجنة التحكيم: 

عامر حليحل، فلسطين/ ممثل وكاتب ومخرج مسرحي
كمال خلادي، المغرب/ كاتب مسرحي ودراماتورج وباحث
مريم قلوز،  تونس/ مصممة رقص وباحثة في علوم اللسانيات الاجتماعية

“يشبه الاطلاع على مشاريع الفنانين وهي في طور الصياغة والتشكّل الأول زيارة متحف مختلف وغريب يعرض أحلام هؤلاء الفنانين، وقطعاً مجتزأة من حياتهم وحياة من يعيشون معهم وبينهم. لقد قادتني رحلة تحكيم مشاريع الفنون الأدائية إلى العثور على أشياء كثيرة نابضة بالحياة، وقصص سخية تستحق أن تروى.
مبروك للممنوحين فهم يستحقون ذلك، وحظ سعيد لباقي الفنانين في الدورات المقبلة.”
– كمال خلادي

“سُعدت بالمشاركة ضمن فريق التحكيم وكانت تجربة شيّقة وغنية. قمت بتقييم حوالي ستين ملفًا وفقًا لمعايير محددة مثل الجودة الفنية والقيمة الإبداعية وجدوى المشروع. ركزت المشاريع على قضايا فنية واجتماعية مهمة للغاية يجب أن يسلط عليها الضوء اليوم في العالم العربي. لقد شملت تقييمات الترشحات بالنسبة لي البعد المتعدد التخصصات بين المسرح والرقص والفيديو ولقد أعطت غالبية المشاريع نظرة جديدة إبداعية على المجتمع العربي وممارساته الفنية. وسُررت أيضا باكتشاف العديد من المشاريع الفنية العربية المثيرة للاهتمام. مبروك لكل المترشحين.”
– مريم قلوز