وقد خلقت الأنظمة السياسية والاقتصادية التي نعيش ضمنها إشكاليات اجتماعية وجيوسياسية عديدة تؤدي إلى تسليع الفنون وفقدان الحق بالعمومي أو بالمشاع. في مجتمعاتنا العربية تحديداً، تنحسر المشاعات، إما بسبب خصخصتها أو بسبب فقدان ممارسات تقليدية كانت تضمن حق التصرف بها، حيث كان هذا الحق في حالات عديدة منوطاً بالجماعة ككل بشكل توافقي وطوعي وتشاركي، ضمن مجموعة من القوانين والأعراف والاتفاقيات التي تضمن تلبية احتياجات جميع الأفراد.
وبما أن هذه الإشكاليات مرتبطة بالمشاعات كمساحات اجتماعية مشتركة، تصبح محاولة استرجاع الحقوق في الفضاءات والموارد المادية وغير المادية بحاجة إلى ابتكار حلول واسعة النطاق وبشكل جمعي لا يمحو الأفراد لكن يحثّهم على تكثيف المشترك بينهم، من خلال استعادة ابتكارية للمشاع نظرياً وعملياً.
هناك أبحاث عديدة في منطقتنا لمحاولات تفكيك النظم الإدارية الفوقية التي حلت محل النظم التقليدية الجماعية وأدت إلى إتلافها، كمثال مفهوم “اجماعة” أو الجماعة في الأرياف المغربية كخلية ديمقراطية ما قبل حداثية حيث عمل علماء الأنثروبولوجيا على رصد معالم التدبير المشترك فيها للماء والأرض والموارد المشتركة الأخرى. ويبقى المثال الأبرز اليوم هو ما يبلوره الفلسطينيون في غزة تحت الحصار والإبادة والتجويع من نماذج فذة للممارسات المشاعية.
يطرح المشاع أيضاً جدلية الكوني والمحلي، حيث يحيلنا لزاماً إلى سياقات محلية، لكنه يطرح أيضاً أسئلة جديدة حول علاقة الإنسان مع الحياة والأحياء بشكل عام خارج القوالب الرأسمالية والكولونيالية السائدة. إنّ النظر إلى الثقافة من هذا المنطلق يلزمنا بتبيّن الصراعات الإقليمية والدولية، كتلك المتعلقة بالمسألة الفلسطينية حيث يحاول الاستعمار الإحلالي والفصل العنصري الحدّ من مكانة العمل الثقافي والمعرفي داخل فلسطين أو المتمحور حولها في الخارج.
لا بدّ أن ندرك هنا أنّ التعامل مع المشاع كأسلوب عمل في المجال الثقافي يعيد طرح ارتباط الاقتصاد السياسي بالمجال الإبداعي، من خلال تغيير أنماط المبادرة والتمويل والإنتاج ووضع المبدعين في صلب الفعل الثقافي كي لا يكون ترفيهاً فحسب بل طريقة لاسترجاع الفضاء العام وإنتاج خطابات إبداعية ونقدية بديلة تتحدى السائد.
من هم المؤهلون للتقدّم؟
- الأفراد:
الفنانون من مختلف المجالات الفنية، والفاعلون الثقافيون المستقلون، على أن يكونوا من إحدى الدول العربية (من كل الإثنيات ودون استثناء غير المواطنين)، سواء كانوا يعيشون داخل أو خارج المنطقة العربية.
- المجموعات:
المبادرات والتعاونيات والمؤسسات الفنية والثقافية المستقلّة غير الحكومية في المنطقة العربية أو في دول المهجر على أن يكون نطاق عملها يصبّ في خدمة الإنتاج الفني والثقافي الناطق باللغة العربية.
لا يتعارض الحصول على أي منحة أخرى من برامج المورد مع التقدّم إلى هذا المشروع.
دعوة مفتوحة
لنستعيـــــد المشــــــاع:
مشروع لبناء تعاون
ثقافي في المنطقة العربية
يطلق المورد الثقافي الدعوة المفتوحة “لنستعيد المشاع: مشروع لبناء تعاون ثقافي في المنطقة العربية”، التي تمّت صياغتها بالشراكة مع مؤسسة عبد المحسن القطان، وقد انضمّ إلى مسار تطويرها عددٌ من المؤسسات الصديقة والشريكة وهي مؤسسة اتجاهات-ثقافة مستقلة وجمعية أفلامنا، وجمعية الشارع فن، والتي تشكّل جميعها نواة تساهم في تمويل المشروع وبرمجته.
“لنستعيد المشاع” هو دعوة للمساهمة في بناء مسار إبداعي تشاركي، موجّهة للمبادرات والتعاونيات والمؤسسات الثقافية والفنية المستقلة والفنانين والفاعلين الثقافيين، وتدعم مشاريع فنية وثقافية من مختلف الفئات الفنية أو عابرة للفنون، بشرط أن تتبنى مقاربات تعاونية و/أو مشاعية و/أو تشاركية، سواء على مستوى صناعة المشروع، ملكيّة المشروع، تأويل المشروع ومخرجاته، أو عائدات المشروع.
سيقدّم المورد الثقافي وشركاء المشروع منحاً تتراوح ما بين 8,000 و30,000 يورو لتمويل ما يقارب 12 مشروعاً (يحدد التمويل حسب احتياج كل مشروع)، تنفّذ وتعرض في مدن مختلفة من المنطقة العربية خلال العامين 2024 و2025، ويتمّ لاحقاً اختيار مشاريع منها للمشاركة بفعالية مركزية في بيروت وأخرى في رام الله تحدد تفاصيلها لاحقاً.
يشجّع المشروع على اعتماد التوثيق كممارسة أساسية ضمن مسار تنفيذ المشاريع لضمان التفاعل مع جمهور أوسع والمساهمة في التعلّم الجمعي، وذلك باستخدام وسائط مختلفة مثل النصوص أو الفيديو أو البودكاست أو الراديو أو الرسوم المصوّرة أو أي وسائط أخرى. كما يشترط المشروع مراعاة أخلاقيات العمل الثقافي والفني والحرص على اعتماد نموذج اقتصادي عادل يضمن حقوق المؤلف وحقوق العاملين.
لماذا نستعيد المشاع؟
يطرح المشروع فكرة المشاع/العمومي/العام كمفهوم ومقاربة وممارسة وقيمة لا تقدّم بالضرورة حلولاً آنية بل تؤسس لمسارات خلّاقة في العمل الثقافي والتغيير الاجتماعي، ويهدف، من خلال مساره التشاركي، إلى تقديم مقاربات جديدة يستوحي منها القطاع الثقافي سبل استمراريته أفراداً ومؤسسات. يسعى المشروع أيضاً للمساهمة في إنتاج خطاب و/أو ممارسات تدعو إلى إعادة امتلاك الفضاء العام والذاكرة والخيال الجمعي عبر تفكيك الخاص أو الرسمي ليصبح تشاركياً وجمعياً وعاماً.
يبني المشروع على فرضية أنّ الإنتاج الثقافي غير الاستهلاكي قد نجح في نقد النمط السائد ومواجهة الثقافة الاستهلاكية، لكنه في المقابل لم ينجح في تدبّر استدامته. رغم نجاح عدد من مؤسسات القطاع في ضمان الاستقلالية المؤسساتية عن الممول، لا يزال الإنتاج الثقافي غير الاستهلاكي يعمل ضمن اقتصاديات هامشية تجعله غير قادر على تحقيق العائدات، وفي ظل بنى تحتية إما محدودة الإمكانات أو مترهلة، وبخصومة مع عدة تيارات فكرية تناهض التعددية، وضمن واقع استعماري شديد العنف. بالتالي، يطرح المشروع إمكانية التغيير من خلال استكشاف ما يمكن للممارسات الثقافية المشاعية أن تقدّمه لمواجهة هذه التحديات.
عن المشاع/العمومي/العام
نستعرض هنا تعريفات متعدّدة لمفهوم المشاع ومقارباته، لكننا نترك للمشروع نفسه والمشاريع التي ستندرج تحته فرصة لتأويله والتعامل معه باعتباره أفكاراً وممارسات تختلف عبر الثقافات والجغرافيات، وانطلاقاً من أنّ من يحدد مغزى المشاع هم الفاعلون والأشخاص الذين ينتجونه ويعملون ضمنه. كثيراً ما يقرن المشاع بـ”الدمقرطة” أو يتمّ تعريفه باعتباره موارد موجودة في الطبيعة، أو ممتلكات أو فضاءات محايدة تمّ تنظيمها وقوننتها من قبل المجتمع، ويرى البعض أن المشاع هو حق بشري مشترك بأشياء ملموسة وغير ملموسة، أو أنه إتاحة معرفة كانت محظورة أو محدودة التناول. مع ذلك لا يتعلق المشاع بهذا كله فقط، بل هو جزء لا يتجزأ من رؤية أوسع، تعيد النظر في المفاهيم والممارسات المجتمعية.
كيف يتمّ اختيار المشاريع؟
تقوم لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء مستقلين في مجال الثقافة والفنون، بتقييم الطلبات واختيار المشاريع، وذلك بناءً على معايير التحكيم التالية:
- ◯ جودة المشروع والابتكار في فكرته؛
- ◯ مقاربة المشروع لفكرة المشاع وملاءمته لهدف الدعوة؛
- ◯ ملاءمة المشروع للسياق العام الاجتماعي والسياسي؛
- ◯ قابلية تحقق المشروع وموضوعية الميزانية المقدّمة.
ينظر في إمكانية ربط المشاريع ببعضها ضمن سياق مشروع بناء التعاون الثقافي في المنطقة العربية، كما يؤخذ التنوّع الجغرافي والجندري بعين الاعتبار.
الجدول الزمني
- فتح باب التقدّم: 6 آذار/مارس 2024
- ◯ لقاءات أونلاين لتقديم مفهوم “المشاع” ربطاً بالدعوة المفتوحة:
اللقاء الأول: الثلاثاء 19 آذار /مارس 2024، 15:00 – 17:00 بتوقيت بيروت
اللقاء الثاني: الأربعاء 27 آذار/مارس 2024، 15:00 – 17:00 بتوقيت بيروت
يرجى التسجيل هنا.
اللقاء الثالث: الخميس 28 آذار/مارس 2024، 15:00 – 17:00 بتوقيت بيروت
يرجى التسجيل هنا.
- ◯ لقاء وجاهي مع المهتمين بالتقدّم، في رام الله، فلسطين: 23 آذار/مارس 2024
- ◯ إقفال باب التقدّم: 15 نيسان/أبريل 2024، الساعة 16:00 بتوقيت بيروت
- ◯ إعلان النتائج: منتصف شهر تمّوز/يوليو 2024
- تنفيذ المشاريع: تمّوز/يوليو 2024 – تمّوز/يوليو 2025
اللجنة الاستشارية للمشروع
دعا المورد الثقافي 5 فنانين وقيّمين فنيين وباحثين وفاعلين ثقافيين لتشكيل لجنة المشروع الاستشارية التي تتولّى مهمة صياغة المشروع فنياً وبناء تصوّر المشاع الثقافي كمنهجية له. تقوم اللجنة أيضاً بتقديم هذا التصوّر للمتقدّمين ومناقشته معهم من خلال لقاءات تعقد في عدد من المدن في المنطقة العربية و/أو عبر الإنترنت، كما تعمل على وضع مسار ومعايير اختيار المشاريع، وتساهم في تصوّر برمجة عرضها.
أعضاء اللجنة:
إدريس كسيكس/ المغرب، كاتب روائي ومسرحي وباحث؛
كنان العظمة/ سوريا، عازف كلارينيت وملحن موسيقى معاصرة؛
مها مأمون/ مصر، فنانة بصريّة وقيّمة فنية؛
هادية قانة/ ليبيا، فنّانة بصريّة وأكاديميّة؛
يزيد عناني/ فلسطين، أكاديمي وباحث وقيّم فني.
كيفيّة التقدّم
على الراغبين في التقدّم، ملء هذا النموذج الذي يتضمّن التالي:
- ◯ فكرة المشروع؛
- ◯ ربط المشروع بالسياق العام لواقع مجتمعه؛
- ◯ كيفية مقاربة المشروع لمفهوم المشاع؛
- ◯ توضيح الهدف من المشروع؛
- ◯ تحديد الفئة/ات التي يستهدفها المشروع؛
- ◯ ذكر الأنشطة المقترحة؛
- ◯ تحديد مخرجات المشروع؛
- ◯ ذكر الموارد التي تقترح مشاركتها؛
- ◯ طريقة توثيق مخرجات المشروع.
بالإضافة إلى إرفاق التالي:
- ◯ ميزانية مفصّلة للمشروع، تتضمّن تكلفة الإنتاج والعرض والتوثيق (يرجى تنزيل هذا النموذج)؛
- ◯ جدول زمني، يوضّح عملية تنفيذ المشروع وعرضه وتوثيقه (يرجى تنزيل هذا النموذج)؛
آخر موعد لاستلام طلبات التقدّم هو 15 نيسان/أبريل 2024، الساعة 16:00 بتوقيت بيروت.
لتسهيل عملية صياغة المشروع والتقدّم، سيتمّ تنظيم مجموعة لقاءات خلال شهر آذار/مارس تتضمّن لقاء وجاهي في رام الله وثلاثة لقاءات عبر الإنترنت مع المهتمين بالتقدّم بغرض تقديم مفهوم المشاع الثقافي وأمثلة عليه وكذلك مناقشة المشاريع المقترحة ومقاربتها للمشاع وربطها ببعضها ضمن سياق مشروع بناء التعاون الثقافي في المنطقة العربية. سيتمّ الإعلان لاحقاً عن تفاصيل هذه اللقاءات.
ما هو الحد الأدنى لعدد المشاركين في المجموعة الواحدة لكي يعتبر المشروع مؤهلاً؟
في حين يمكن لعضو واحد (أو أكثر) تقديم الطلب، يجب أن يتضمن الاقتراح ثلاثة أعضاء مشاركين على الأقل (أو أكثر) حتى يعتبر المشروع مؤهلاً. لا يتمّ قبول المشاريع التي تتكوّن من مشارك واحد أو اثنين فقط.
ما هي أنواع الوسائط التي يمكن استخدامها في مخرج المشروع؟
يتمّ قبول جميع أنواع الوسائط في هذه الدعوة، كما يتمّ قبول أشكال عدّة منها في المشروع الواحد. لا تكمن الأهمية في نوع الوسيط أو كمية الوسائط المستخدمة في مخرج المشروع، بل في الطريقة والمنهجية المعتمدتين في إنشائها، وخاصة في كيفية تعاون أفراد المجموعة في صناعتها.
هل من فئات عمريّة محدّدة للمتقدّمين في هذه الدعوة؟
لا، لا يوجد فئة عمريّة محدّدة للمتقدمين والمشاركين؛ يمكن لأي شخص فوق الـ18 عاماً التقدّم إلى هذه الدعوة.
هل يمكن للمتقدمين أو المشاركين في المشروع المقترح أن يكونوا من المنطقة العربية (مواطنين عرب) لكن مقيمين في دول المهجر؟
نعم، بشرط أن يهدف المشروع إلى إفادة الممارسين الثقافيين/المبدعين العرب المقيمين في المنطقة العربية في دول المهجر. وأن يكون موضوع المشروع والأسئلة الأساسية التي يطرحها مرتبطين بالمنطقة العربية و/أو مواطنيها في المهجر.
هل يمكن أن يشمل المشروع المقترح مشاركين ليسوا مواطنين عرب أو لا يعتبرون عرباً لأسباب إثنية أو ثقافية أو سياسية إلا أنهم يقيمون في المنطقة العربية (مثل الأمازيغ والأكراد والمهاجرين المقيمين في بلد عربي)؟
يشترط البرنامج أن يكون المشاركون من إحدى الدول العربية (من كل الإثنيات ودون استثناء غير المواطنين)، سواء كانوا يعيشون داخل أو خارج المنطقة العربية. ومن الممكن أن يشمل المشروع مشاركين ليسوا مواطنين عرب بشرط أن تكون النسبة الكبرى لأعضاء المجموعة من المنطقة العربية وبشرط أن يكون المتقدّم بالطلب من المنطقة العربية.
هل يمكن أن يكون المخرج النهائي للمشروع بلغة غير اللغة العربية؟
نعم، يمكن استخدام لغة أخرى، بشرط استخدام اللغة العربية أيضاً (مثلا اللغتين العربية والإنكليزية). وجود المخرج باللغة العربية إلزامي.
هل يمكن للمشروع أن يهدف إلى “إفادة” أو “إشراك” فئة مهمّشة معيّنة من السكان؟
نعم. ومع ذلك، ينبغي لهدف المشروع أن يتجاوز ذلك ويركّز على تطوير خطّة عمل شمولية بطبيعتها، وسهلة الوصول وتعاونية من مرحلة التصميم إلى التنفيذ.
كيف يقارب المشاع موضوع الملكية الفكرية لمخرجات المشروع؟
ينبغي مشاركة حقوق الملكية الفكرية للمخرج الفني أو الثقافي المقترح مع مجتمع المشاركين الذين قاموا بإنشائه، حيث أمكن. كما يجب أن تُنسب ملكية المصادر أو الموارد الموجودة مسبقاً والمستخدمة خلال عمليّة إنتاج المخرج (مثل المعرفة والوثائق والأرشيفات) إلى مؤلفيها أو صانعيها أو مالكيها، وذلك وفقاً للممارسات الأخلاقية المعترف بها.
هل يمكن أن يكون المخرج النهائي إنشاء مساحة مشتركة أو استعادتها؟
نعم. ومع ذلك، يجب أن تكون عمليّة الإنشاء أو الاستعادة جماعيّة وليست فردية وعليها أن تتماشى مع المبادئ المشاعية.
هل يمكن التقدّم إلى هذه الدعوة لإكمال مشروع قد بدأ قبل موعد التقديم؟
نعم، بشرط أن تشرح كيف كان يتم تنظيم مسار العمل ضمن المشروع قبل التقديم، وكيف تنوي تبنّي مقاربة مشاعية لمشروعك، وكيف ستكون خطتك الانتقالية من نموذج عمل معين إلى نموذج العمل المشاعي.
بعيداً عن مشاركة (الموارد والنتائج والمنتجات)، كيف يمكن أن يتناول المشاع التحدي المتعلق بالاستدامة، بهدف الحدّ من الاعتماد على التمويل الخارجي في العمل الإبداعي والثقافي؟
يمكن مقاربة الاستدامة من منظور إيكولوجي/بيئي بهدف إيجاد طرق إبداعية تمكّن الممارسين داخل المجموعة من التفاعل مع البيئة ودمجها في عملهم:
-
- ◯ الموارد البشرية: بعضهم البعض، مثل التعامل مع عملهم الفردي والجماعي على أنه مورد مشترك قيّم.
- ◯ الموارد والكيانات غير البشرية (حيّة وغير حيّة) المتاحة في المشروع.
- ◯ الموارد غير المادية كالأنظمة المعرفية والمناهج التقليدية التي حقّقت الاستدامة في السياق الذي تعملون ضمنه.
- ◯ تنويع الأنشطة الإنتاجية وصولاً إلى استدامة العملية الإبداعية. ساقية كمثال عن ذلك.
لمزيد من الاستفسارات، يمكنكم التواصل معنا عبر: [email protected]
ما هي أنواع المشاريع والأنشطة التي يمكن دعمها؟
أي مشروع فني أو ثقافي، يتبنى مقاربات تعاونية و/أو مشاعية و/أو تشاركية، ويرتكز في منهجيّته وطريقة عمله على المشاعات الإبداعية من حيث صناعة المشروع، ملكيّة المشروع، تأويل المشروع ومخرجاته، أو عائدات المشروع، ويحقق الشروط التالية: أن يستخدم الموارد المادية وغير المادية بطريقة مشاعية؛ أن يقدّم تصوّراً لأعراف أو لقواعد استخدام الموارد المشتركة؛ أن يكون للمشروع ارتباط واضح بالمجال العام/العمومي.
ويمكن لمخرجات المشاريع أن تشمل واحد أو أكثر من هذه الأمثلة دون أن تقتصر عليها:
- ◯ كتاب
- ◯ عرض حيّ
- ◯ معرض فني
- ◯ محاضرات ونقاشات
- ◯ مدوّنة صوتيّة (بودكاست)
- ◯ فيلم وثائقي
- ◯ تدخلات في الفضاء العام
ما الفرق بين مخرجات المشاريع وآليات التوثيق؟
في حال كانت مخرجات المشاريع تحمل طابعاً توثيقياً (فيديو، بودكاست، كتاب…)،يعتبر المخرج نفسه آلية توثيق. أما في حالة المخرجات التي لا تحمل هذا الطابع (محاضرات ونقاشات، عروض حيّة، تدخلات في الفضاء العام…)، يشجّع المشروع على اعتماد التوثيق بهدف التفاعل مع جمهور أوسع والمساهمة في التعلّم الجمعي.
ما هي أمثلة عن ممارسات ثقافية مشاعية؟
- ◯ خارطة سوريا الموسيقية
- ◯ خرائط فلسطين المفتوحة
- ◯ المتحف الشيوعي الفلسطيني
- ◯ مَنشِن (بيروت)
- ◯ تجربة المريجة الاجتماعية التعاونية التي أسسها عدد من الفاعلين الثقافيين، منهم المسرحي روجيه عساف، في منطقة المريجة في لبنان وكانت نموذجاً في الإدارة التشاركية الجماعية التي عملت على إيجاد حلول للمشاكل الحياتية اليومية المتزايدة خلال العامين 1975-1976 إبان الحرب الأهلية اللبنانية، وألهمت تأسيس مسرح الحكواتي اللبناني لاحقاً.
- ◯ مثال عن مشروع أنجز في المغرب في الثمانينات: صمم مجموعة من الفنانين الذين يعملون في إطار تعاونية في الدار البيضاء، مشروعاً يرتكز على جمع الأرشيف للنظر في تجربة مستشفى أمراض عقلية بهدف إعادة تملك الذاكرة والخيال الجمعي. دعت المجموعة فنانين وفاعلين ثقافيين ومختصين في الأنثروبولوجيا إلى القيام بقراءات فردية لهذا الأرشيف ونتج عن المشروع معرض أرشيفي وفني ومحاضرات وحوارات. كيفيّة مقاربة هذا المشروع للمشاع:
- الشكل التنظيمي للمشروع؛
- التعاونية؛
- الشراكة في التفكير بالمشروع؛
- تكليف قراءات وتأويلات متعددة؛
- تعددية المخرجات؛
- إشراك الجمهور من خلال تنظيم فعاليات موقعية؛
- استخدام مواد كانت محظورة (أرشيف المستشفى) ووضعها تحت تصرّف العموم.
هل يمكن للمبادرات والمجموعات غير المسجلة قانونياً التقدّم للمشروع؟
يمكن للمبادرات والمجموعات الفنية والثقافية غير المسجلة قانونياً التقدّم للمشروع بشرط العمل تحت مظلّة قانونية واضحة (مثال: شراكة رسمية مع مؤسسة تتمتع بتسجيل قانوني رسمي داخل أو خارج البلد).
ما الفرق ما بين هذه الدعوة المفتوحة والمنح الإنتاجية؟
هذه الدعوة موجّهة للمبادرات والتعاونيات والمؤسسات الثقافية والفنية المستقلة والفنانين والفاعلين الثقافيين من كافة الأعمار، ومفتوحة على كافة أشكال المشاريع الفنية والثقافية، بشرط أن تتبنى مقاربات تعاونية و/أو مشاعية و/أو تشاركية، سواء على مستوى صناعة المشروع، ملكيّة المشروع، تأويل المشروع ومخرجاته، أو عائدات المشروع. بينما يتوجّه برنامج المنح الإنتاجية للفنانين الأفراد حصراً، تحت سنّ الـ35 لدعم مشاريعهم الأولى والتي تندرج نحن 5 مجالات محددة (الأدب والموسيقى، والفنون البصرية، والسينما، وفنون الأداء).
بالإضافة إلى ذلك، يشترط برنامج المنح الإنتاجية إنتاج مخرج نهائي فني منجز ومكتمل، بينما يمكن أن يدعم “لنستعيد المشاع” مسارات إنتاج لمخرجات فنية أو ثقافية.
هل يمكن عرض مشاريع قيد الإنجاز خلال فترة تنفيذ المشروع (2024/06 – 2025/06)؟
نعم.
هل ستقوم اللجنة الاستشارية لمشروع “لنستعيد المشاع” بتقييم المشاريع المتقدّمة واختيار المشاريع التي ستحوز على الدعم؟
لا، ستقوم لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء مستقلين في مجال الثقافة والفنون بتقييم الطلبات واختيار المشاريع، وذلك بناءً على معايير تحكيم معلن عنها في القسم الخاص بكيفية التقدّم.
هل يمكن أن يكون الهدف الرئيسي للمشروع إنجاز بحث فني أو أكاديمي؟
لا، هذا غير ممكن: سواء كان البحث يتعلّق بالمشاع أو أي موضوع آخر تمّ العمل عليه جماعياً من خلال تبنّي مقاربة مشاعية.
يمكن أن يعتمد المشروع في مسار تطويره أو إنجازه على أنشطة بحثيّة، لكن لا يمكن أن يكون النشاط الرئيسي والمخرج النهائي للمشروع هو البحث.
دعوة مفتوحة
لنستعيـــــد المشــــــاع:
مشروع لبناء تعاون ثقافي في المنطقة العربية
يطلق المورد الثقافي الدعوة المفتوحة “لنستعيد المشاع: مشروع لبناء تعاون ثقافي في المنطقة العربية”، التي تمّت صياغتها بالشراكة مع مؤسسة عبد المحسن القطان، وقد انضمّ إلى مسار تطويرها عددٌ من المؤسسات الصديقة والشريكة وهي مؤسسة اتجاهات-ثقافة مستقلة وجمعية أفلامنا، وجمعية الشارع فن، والتي تشكّل جميعها نواة تساهم في تمويل المشروع وبرمجته.
“لنستعيد المشاع” هو دعوة للمساهمة في بناء مسار إبداعي تشاركي، موجّهة للمبادرات والتعاونيات والمؤسسات الثقافية والفنية المستقلة والفنانين والفاعلين الثقافيين، وتدعم مشاريع فنية وثقافية من مختلف الفئات الفنية أو عابرة للفنون، بشرط أن تتبنى مقاربات تعاونية و/أو مشاعية و/أو تشاركية، سواء على مستوى صناعة المشروع، ملكيّة المشروع، تأويل المشروع ومخرجاته، أو عائدات المشروع.
سيقدّم المورد الثقافي وشركاء المشروع منحاً تتراوح ما بين 8,000 و30,000 يورو لتمويل ما يقارب 12 مشروعاً (يحدد التمويل حسب احتياج كل مشروع)، تنفّذ وتعرض في مدن مختلفة من المنطقة العربية خلال العامين 2024 و2025، ويتمّ لاحقاً اختيار مشاريع منها للمشاركة بفعالية مركزية في بيروت وأخرى في رام الله تحدد تفاصيلها لاحقاً.
يشجّع المشروع على اعتماد التوثيق كممارسة أساسية ضمن مسار تنفيذ المشاريع لضمان التفاعل مع جمهور أوسع والمساهمة في التعلّم الجمعي، وذلك باستخدام وسائط مختلفة مثل النصوص أو الفيديو أو البودكاست أو الراديو أو الرسوم المصوّرة أو أي وسائط أخرى. كما يشترط المشروع مراعاة أخلاقيات العمل الثقافي والفني والحرص على اعتماد نموذج اقتصادي عادل يضمن حقوق المؤلف وحقوق العاملين.
لماذا نستعيد المشاع؟
يطرح المشروع فكرة المشاع/العمومي/العام كمفهوم ومقاربة وممارسة وقيمة لا تقدّم بالضرورة حلولاً آنية بل تؤسس لمسارات خلّاقة في العمل الثقافي والتغيير الاجتماعي، ويهدف، من خلال مساره التشاركي، إلى تقديم مقاربات جديدة يستوحي منها القطاع الثقافي سبل استمراريته أفراداً ومؤسسات. يسعى المشروع أيضاً للمساهمة في إنتاج خطاب و/أو ممارسات تدعو إلى إعادة امتلاك الفضاء العام والذاكرة والخيال الجمعي عبر تفكيك الخاص أو الرسمي ليصبح تشاركياً وجمعياً وعاماً.
يبني المشروع على فرضية أنّ الإنتاج الثقافي غير الاستهلاكي قد نجح في نقد النمط السائد ومواجهة الثقافة الاستهلاكية، لكنه في المقابل لم ينجح في تدبّر استدامته. رغم نجاح عدد من مؤسسات القطاع في ضمان الاستقلالية المؤسساتية عن الممول، لا يزال الإنتاج الثقافي غير الاستهلاكي يعمل ضمن اقتصاديات هامشية تجعله غير قادر على تحقيق العائدات، وفي ظل بنى تحتية إما محدودة الإمكانات أو مترهلة، وبخصومة مع عدة تيارات فكرية تناهض التعددية، وضمن واقع استعماري شديد العنف. بالتالي، يطرح المشروع إمكانية التغيير من خلال استكشاف ما يمكن للممارسات الثقافية المشاعية أن تقدّمه لمواجهة هذه التحديات.
عن المشاع/العمومي/العام
نستعرض هنا تعريفات متعدّدة لمفهوم المشاع ومقارباته، لكننا نترك للمشروع نفسه والمشاريع التي ستندرج تحته فرصة لتأويله والتعامل معه باعتباره أفكاراً وممارسات تختلف عبر الثقافات والجغرافيات، وانطلاقاً من أنّ من يحدد مغزى المشاع هم الفاعلون والأشخاص الذين ينتجونه ويعملون ضمنه. كثيراً ما يقرن المشاع بـ”الدمقرطة” أو يتمّ تعريفه باعتباره موارد موجودة في الطبيعة، أو ممتلكات أو فضاءات محايدة تمّ تنظيمها وقوننتها من قبل المجتمع، ويرى البعض أن المشاع هو حق بشري مشترك بأشياء ملموسة وغير ملموسة، أو أنه إتاحة معرفة كانت محظورة أو محدودة التناول. مع ذلك لا يتعلق المشاع بهذا كله فقط، بل هو جزء لا يتجزأ من رؤية أوسع، تعيد النظر في المفاهيم والممارسات المجتمعية.
وقد خلقت الأنظمة السياسية والاقتصادية التي نعيش ضمنها إشكاليات اجتماعية وجيوسياسية عديدة تؤدي إلى تسليع الفنون وفقدان الحق بالعمومي أو بالمشاع. في مجتمعاتنا العربية تحديداً، تنحسر المشاعات، إما بسبب خصخصتها أو بسبب فقدان ممارسات تقليدية كانت تضمن حق التصرف بها، حيث كان هذا الحق في حالات عديدة منوطاً بالجماعة ككل بشكل توافقي وطوعي وتشاركي، ضمن مجموعة من القوانين والأعراف والاتفاقيات التي تضمن تلبية احتياجات جميع الأفراد.
وبما أن هذه الإشكاليات مرتبطة بالمشاعات كمساحات اجتماعية مشتركة، تصبح محاولة استرجاع الحقوق في الفضاءات والموارد المادية وغير المادية بحاجة إلى ابتكار حلول واسعة النطاق وبشكل جمعي لا يمحو الأفراد لكن يحثّهم على تكثيف المشترك بينهم، من خلال استعادة ابتكارية للمشاع نظرياً وعملياً.
هناك أبحاث عديدة في منطقتنا لمحاولات تفكيك النظم الإدارية الفوقية التي حلت محل النظم التقليدية الجماعية وأدت إلى إتلافها، كمثال مفهوم “اجماعة” أو الجماعة في الأرياف المغربية كخلية ديمقراطية ما قبل حداثية حيث عمل علماء الأنثروبولوجيا على رصد معالم التدبير المشترك فيها للماء والأرض والموارد المشتركة الأخرى. ويبقى المثال الأبرز اليوم هو ما يبلوره الفلسطينيون في غزة تحت الحصار والإبادة والتجويع من نماذج فذة للممارسات المشاعية.
يطرح المشاع أيضاً جدلية الكوني والمحلي، حيث يحيلنا لزاماً إلى سياقات محلية، لكنه يطرح أيضاً أسئلة جديدة حول علاقة الإنسان مع الحياة والأحياء بشكل عام خارج القوالب الرأسمالية والكولونيالية السائدة. إنّ النظر إلى الثقافة من هذا المنطلق يلزمنا بتبيّن الصراعات الإقليمية والدولية، كتلك المتعلقة بالمسألة الفلسطينية حيث يحاول الاستعمار الإحلالي والفصل العنصري الحدّ من مكانة العمل الثقافي والمعرفي داخل فلسطين أو المتمحور حولها في الخارج.
لا بدّ أن ندرك هنا أنّ التعامل مع المشاع كأسلوب عمل في المجال الثقافي يعيد طرح ارتباط الاقتصاد السياسي بالمجال الإبداعي، من خلال تغيير أنماط المبادرة والتمويل والإنتاج ووضع المبدعين في صلب الفعل الثقافي كي لا يكون ترفيهاً فحسب بل طريقة لاسترجاع الفضاء العام وإنتاج خطابات إبداعية ونقدية بديلة تتحدى السائد.
من هم المؤهلون للتقدّم؟
- الأفراد:
الفنانون من مختلف المجالات الفنية، والفاعلون الثقافيون المستقلون، على أن يكونوا من إحدى الدول العربية (من كل الإثنيات ودون استثناء غير المواطنين)، سواء كانوا يعيشون داخل أو خارج المنطقة العربية.
- المجموعات:
المبادرات والتعاونيات والمؤسسات الفنية والثقافية المستقلّة غير الحكومية في المنطقة العربية أو في دول المهجر على أن يكون نطاق عملها يصبّ في خدمة الإنتاج الفني والثقافي الناطق باللغة العربية.
لا يتعارض الحصول على أي منحة أخرى من برامج المورد مع التقدّم إلى هذا المشروع.
كيفيّة التقدّم
على الراغبين في التقدّم، ملء هذا النموذج الذي يتضمّن التالي:
- ◯ فكرة المشروع؛
- ◯ ربط المشروع بالسياق العام لواقع مجتمعه؛
- ◯ كيفية مقاربة المشروع لمفهوم المشاع؛
- ◯ توضيح الهدف من المشروع؛
- ◯ تحديد الفئة/ات التي يستهدفها المشروع؛
- ◯ ذكر الأنشطة المقترحة؛
- ◯ تحديد مخرجات المشروع؛
- ◯ ذكر الموارد التي تقترح مشاركتها؛
- ◯ طريقة توثيق مخرجات المشروع.
بالإضافة إلى إرفاق التالي:
- ◯ ميزانية مفصّلة للمشروع، تتضمّن تكلفة الإنتاج والعرض والتوثيق (يرجى تنزيل هذا النموذج)؛
- ◯ جدول زمني، يوضّح عملية تنفيذ المشروع وعرضه وتوثيقه (يرجى تنزيل هذا النموذج)؛
آخر موعد لاستلام طلبات التقدّم هو 15 نيسان/أبريل 2024، الساعة 16:00 بتوقيت بيروت.
لتسهيل عملية صياغة المشروع والتقدّم، سيتمّ تنظيم مجموعة لقاءات خلال شهر آذار/مارس تتضمّن لقاء وجاهي في رام الله وثلاثة لقاءات عبر الإنترنت مع المهتمين بالتقدّم بغرض تقديم مفهوم المشاع الثقافي وأمثلة عليه وكذلك مناقشة المشاريع المقترحة ومقاربتها للمشاع وربطها ببعضها ضمن سياق مشروع بناء التعاون الثقافي في المنطقة العربية. سيتمّ الإعلان لاحقاً عن تفاصيل هذه اللقاءات.
كيف يتمّ اختيار المشاريع؟
تقوم لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء مستقلين في مجال الثقافة والفنون، بتقييم الطلبات واختيار المشاريع، وذلك بناءً على معايير التحكيم التالية:
- ◯ جودة المشروع والابتكار في فكرته؛
- ◯ مقاربة المشروع لفكرة المشاع وملاءمته لهدف الدعوة؛
- ◯ ملاءمة المشروع للسياق العام الاجتماعي والسياسي؛
- ◯ قابلية تحقق المشروع وموضوعية الميزانية المقدّمة.
ينظر في إمكانية ربط المشاريع ببعضها ضمن سياق مشروع بناء التعاون الثقافي في المنطقة العربية، كما يؤخذ التنوّع الجغرافي والجندري بعين الاعتبار.
الجدول الزمني
- فتح باب التقدّم: 6 آذار/مارس 2024
- ◯ لقاءات أونلاين لتقديم مفهوم “المشاع” ربطاً بالدعوة المفتوحة:
اللقاء الأول: الثلاثاء 19 آذار /مارس 2024، 15:00 – 17:00 بتوقيت بيروت
اللقاء الثاني: الأربعاء 27 آذار/مارس 2024، 15:00 – 17:00 بتوقيت بيروت
يرجى التسجيل هنا.
اللقاء الثالث: الخميس 28 آذار/مارس 2024، 15:00 – 17:00 بتوقيت بيروت
يرجى التسجيل هنا.
- ◯ لقاء وجاهي مع المهتمين بالتقدّم، في رام الله، فلسطين: 23 آذار/مارس 2024
- ◯ إقفال باب التقدّم: 15 نيسان/أبريل 2024، الساعة 16:00 بتوقيت بيروت
- ◯ إعلان النتائج: منتصف شهر تمّوز/يوليو 2024
- تنفيذ المشاريع: تمّوز/يوليو 2024 – تمّوز/يوليو 2025
اللجنة الاستشارية للمشروع
دعا المورد الثقافي 5 فنانين وقيّمين فنيين وباحثين وفاعلين ثقافيين لتشكيل لجنة المشروع الاستشارية التي تتولّى مهمة صياغة المشروع فنياً وبناء تصوّر المشاع الثقافي كمنهجية له. تقوم اللجنة أيضاً بتقديم هذا التصوّر للمتقدّمين ومناقشته معهم من خلال لقاءات تعقد في عدد من المدن في المنطقة العربية و/أو عبر الإنترنت، كما تعمل على وضع مسار ومعايير اختيار المشاريع، وتساهم في تصوّر برمجة عرضها.
أعضاء اللجنة:
إدريس كسيكس/ المغرب، كاتب روائي ومسرحي وباحث؛
كنان العظمة/ سوريا، عازف كلارينيت وملحن موسيقى معاصرة؛
مها مأمون/ مصر، فنانة بصريّة وقيّمة فنية؛
هادية قانة/ ليبيا، فنّانة بصريّة وأكاديميّة؛
يزيد عناني/ فلسطين، أكاديمي وباحث وقيّم فني.
ما هي أنواع المشاريع والأنشطة التي يمكن دعمها؟
أي مشروع فني أو ثقافي، يتبنى مقاربات تعاونية و/أو مشاعية و/أو تشاركية، ويرتكز في منهجيّته وطريقة عمله على المشاعات الإبداعية من حيث صناعة المشروع، ملكيّة المشروع، تأويل المشروع ومخرجاته، أو عائدات المشروع، ويحقق الشروط التالية: أن يستخدم الموارد المادية وغير المادية بطريقة مشاعية؛ أن يقدّم تصوّراً لأعراف أو لقواعد استخدام الموارد المشتركة؛ أن يكون للمشروع ارتباط واضح بالمجال العام/العمومي.
ويمكن لمخرجات المشاريع أن تشمل واحد أو أكثر من هذه الأمثلة دون أن تقتصر عليها:
- ◯ كتاب
- ◯ عرض حيّ
- ◯ معرض فني
- ◯ محاضرات ونقاشات
- ◯ مدوّنة صوتيّة (بودكاست)
- ◯ فيلم وثائقي
- ◯ تدخلات في الفضاء العام
ما الفرق بين مخرجات المشاريع وآليات التوثيق؟
في حال كانت مخرجات المشاريع تحمل طابعاً توثيقياً (فيديو، بودكاست، كتاب…)،يعتبر المخرج نفسه آلية توثيق. أما في حالة المخرجات التي لا تحمل هذا الطابع (محاضرات ونقاشات، عروض حيّة، تدخلات في الفضاء العام…)، يشجّع المشروع على اعتماد التوثيق بهدف التفاعل مع جمهور أوسع والمساهمة في التعلّم الجمعي.
ما هي أمثلة عن ممارسات ثقافية مشاعية؟
- ◯ خارطة سوريا الموسيقية
- ◯ خرائط فلسطين المفتوحة
- ◯ المتحف الشيوعي الفلسطيني
- ◯ مَنشِن (بيروت)
- ◯ تجربة المريجة الاجتماعية التعاونية التي أسسها عدد من الفاعلين الثقافيين، منهم المسرحي روجيه عساف، في منطقة المريجة في لبنان وكانت نموذجاً في الإدارة التشاركية الجماعية التي عملت على إيجاد حلول للمشاكل الحياتية اليومية المتزايدة خلال العامين 1975-1976 إبان الحرب الأهلية اللبنانية، وألهمت تأسيس مسرح الحكواتي اللبناني لاحقاً.
- ◯ مثال عن مشروع أنجز في المغرب في الثمانينات: صمم مجموعة من الفنانين الذين يعملون في إطار تعاونية في الدار البيضاء، مشروعاً يرتكز على جمع الأرشيف للنظر في تجربة مستشفى أمراض عقلية بهدف إعادة تملك الذاكرة والخيال الجمعي. دعت المجموعة فنانين وفاعلين ثقافيين ومختصين في الأنثروبولوجيا إلى القيام بقراءات فردية لهذا الأرشيف ونتج عن المشروع معرض أرشيفي وفني ومحاضرات وحوارات. كيفيّة مقاربة هذا المشروع للمشاع:
- الشكل التنظيمي للمشروع؛
- التعاونية؛
- الشراكة في التفكير بالمشروع؛
- تكليف قراءات وتأويلات متعددة؛
- تعددية المخرجات؛
- إشراك الجمهور من خلال تنظيم فعاليات موقعية؛
- استخدام مواد كانت محظورة (أرشيف المستشفى) ووضعها تحت تصرّف العموم.
هل يمكن للمبادرات والمجموعات غير المسجلة قانونياً التقدّم للمشروع؟
يمكن للمبادرات والمجموعات الفنية والثقافية غير المسجلة قانونياً التقدّم للمشروع بشرط العمل تحت مظلّة قانونية واضحة (مثال: شراكة رسمية مع مؤسسة تتمتع بتسجيل قانوني رسمي داخل أو خارج البلد).
ما الفرق ما بين هذه الدعوة المفتوحة والمنح الإنتاجية؟
هذه الدعوة موجّهة للمبادرات والتعاونيات والمؤسسات الثقافية والفنية المستقلة والفنانين والفاعلين الثقافيين من كافة الأعمار، ومفتوحة على كافة أشكال المشاريع الفنية والثقافية، بشرط أن تتبنى مقاربات تعاونية و/أو مشاعية و/أو تشاركية، سواء على مستوى صناعة المشروع، ملكيّة المشروع، تأويل المشروع ومخرجاته، أو عائدات المشروع. بينما يتوجّه برنامج المنح الإنتاجية للفنانين الأفراد حصراً، تحت سنّ الـ35 لدعم مشاريعهم الأولى والتي تندرج نحن 5 مجالات محددة (الأدب والموسيقى، والفنون البصرية، والسينما، وفنون الأداء).
بالإضافة إلى ذلك، يشترط برنامج المنح الإنتاجية إنتاج مخرج نهائي فني منجز ومكتمل، بينما يمكن أن يدعم “لنستعيد المشاع” مسارات إنتاج لمخرجات فنية أو ثقافية.
هل يمكن عرض مشاريع قيد الإنجاز خلال فترة تنفيذ المشروع (2024/06 – 2025/06)؟
نعم.
هل ستقوم اللجنة الاستشارية لمشروع “لنستعيد المشاع” بتقييم المشاريع المتقدّمة واختيار المشاريع التي ستحوز على الدعم؟
لا، ستقوم لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء مستقلين في مجال الثقافة والفنون بتقييم الطلبات واختيار المشاريع، وذلك بناءً على معايير تحكيم معلن عنها في القسم الخاص بكيفية التقدّم.
هل يمكن أن يكون الهدف الرئيسي للمشروع إنجاز بحث فني أو أكاديمي؟
لا، هذا غير ممكن: سواء كان البحث يتعلّق بالمشاع أو أي موضوع آخر تمّ العمل عليه جماعياً من خلال تبنّي مقاربة مشاعية.
يمكن أن يعتمد المشروع في مسار تطويره أو إنجازه على أنشطة بحثيّة، لكن لا يمكن أن يكون النشاط الرئيسي والمخرج النهائي للمشروع هو البحث.
ما هو الحد الأدنى لعدد المشاركين في المجموعة الواحدة لكي يعتبر المشروع مؤهلاً؟
في حين يمكن لعضو واحد (أو أكثر) تقديم الطلب، يجب أن يتضمن الاقتراح ثلاثة أعضاء مشاركين على الأقل (أو أكثر) حتى يعتبر المشروع مؤهلاً. لا يتمّ قبول المشاريع التي تتكوّن من مشارك واحد أو اثنين فقط.
ما هي أنواع الوسائط التي يمكن استخدامها في مخرج المشروع؟
يتمّ قبول جميع أنواع الوسائط في هذه الدعوة، كما يتمّ قبول أشكال عدّة منها في المشروع الواحد. لا تكمن الأهمية في نوع الوسيط أو كمية الوسائط المستخدمة في مخرج المشروع، بل في الطريقة والمنهجية المعتمدتين في إنشائها، وخاصة في كيفية تعاون أفراد المجموعة في صناعتها.
هل من فئات عمريّة محدّدة للمتقدّمين في هذه الدعوة؟
لا، لا يوجد فئة عمريّة محدّدة للمتقدمين والمشاركين؛ يمكن لأي شخص فوق الـ18 عاماً التقدّم إلى هذه الدعوة.
هل يمكن للمتقدمين أو المشاركين في المشروع المقترح أن يكونوا من المنطقة العربية (مواطنين عرب) لكن مقيمين في دول المهجر؟
نعم، بشرط أن يهدف المشروع إلى إفادة الممارسين الثقافيين/المبدعين العرب المقيمين في المنطقة العربية في دول المهجر. وأن يكون موضوع المشروع والأسئلة الأساسية التي يطرحها مرتبطين بالمنطقة العربية و/أو مواطنيها في المهجر.
هل يمكن أن يشمل المشروع المقترح مشاركين ليسوا مواطنين عرب أو لا يعتبرون عرباً لأسباب إثنية أو ثقافية أو سياسية إلا أنهم يقيمون في المنطقة العربية (مثل الأمازيغ والأكراد والمهاجرين المقيمين في بلد عربي)؟
يشترط البرنامج أن يكون المشاركون من إحدى الدول العربية (من كل الإثنيات ودون استثناء غير المواطنين)، سواء كانوا يعيشون داخل أو خارج المنطقة العربية. ومن الممكن أن يشمل المشروع مشاركين ليسوا مواطنين عرب بشرط أن تكون النسبة الكبرى لأعضاء المجموعة من المنطقة العربية وبشرط أن يكون المتقدّم بالطلب من المنطقة العربية.
هل يمكن أن يكون المخرج النهائي للمشروع بلغة غير اللغة العربية؟
نعم، يمكن استخدام لغة أخرى، بشرط استخدام اللغة العربية أيضاً (مثلا اللغتين العربية والإنكليزية). وجود المخرج باللغة العربية إلزامي.
هل يمكن للمشروع أن يهدف إلى “إفادة” أو “إشراك” فئة مهمّشة معيّنة من السكان؟
نعم. ومع ذلك، ينبغي لهدف المشروع أن يتجاوز ذلك ويركّز على تطوير خطّة عمل شمولية بطبيعتها، وسهلة الوصول وتعاونية من مرحلة التصميم إلى التنفيذ.
كيف يقارب المشاع موضوع الملكية الفكرية لمخرجات المشروع؟
ينبغي مشاركة حقوق الملكية الفكرية للمخرج الفني أو الثقافي المقترح مع مجتمع المشاركين الذين قاموا بإنشائه، حيث أمكن. كما يجب أن تُنسب ملكية المصادر أو الموارد الموجودة مسبقاً والمستخدمة خلال عمليّة إنتاج المخرج (مثل المعرفة والوثائق والأرشيفات) إلى مؤلفيها أو صانعيها أو مالكيها، وذلك وفقاً للممارسات الأخلاقية المعترف بها.
هل يمكن أن يكون المخرج النهائي إنشاء مساحة مشتركة أو استعادتها؟
نعم. ومع ذلك، يجب أن تكون عمليّة الإنشاء أو الاستعادة جماعيّة وليست فردية وعليها أن تتماشى مع المبادئ المشاعية.
هل يمكن التقدّم إلى هذه الدعوة لإكمال مشروع قد بدأ قبل موعد التقديم؟
نعم، بشرط أن تشرح كيف كان يتم تنظيم مسار العمل ضمن المشروع قبل التقديم، وكيف تنوي تبنّي مقاربة مشاعية لمشروعك، وكيف ستكون خطتك الانتقالية من نموذج عمل معين إلى نموذج العمل المشاعي.
بعيداً عن مشاركة (الموارد والنتائج والمنتجات)، كيف يمكن أن يتناول المشاع التحدي المتعلق بالاستدامة، بهدف الحدّ من الاعتماد على التمويل الخارجي في العمل الإبداعي والثقافي؟
يمكن مقاربة الاستدامة من منظور إيكولوجي/بيئي بهدف إيجاد طرق إبداعية تمكّن الممارسين داخل المجموعة من التفاعل مع البيئة ودمجها في عملهم:
-
- ◯ الموارد البشرية: بعضهم البعض، مثل التعامل مع عملهم الفردي والجماعي على أنه مورد مشترك قيّم.
- ◯ الموارد والكيانات غير البشرية (حيّة وغير حيّة) المتاحة في المشروع.
- ◯ الموارد غير المادية كالأنظمة المعرفية والمناهج التقليدية التي حقّقت الاستدامة في السياق الذي تعملون ضمنه.
- ◯ تنويع الأنشطة الإنتاجية وصولاً إلى استدامة العملية الإبداعية.ساقية كمثال عن ذلك.
لمزيد من الاستفسارات، يمكنكم التواصل معنا عبر: [email protected]
[/fusion_text][/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]