رغم اعتباره لفترة طويلة قطاعاً غير منتج، أصبح قطاع الثقافة قطاع نشاط اقتصادي متكامل. في الحقيقة، وفي إطار الأزمة المالية العالمية المستمرة التي تكبح نمو أغلب الدول في العالم، ظهر مفهوم جديد يدعى ” ثقافة ونمو”، وذلك خلال السنوات العشر الأخيرة، تصاحبه عدة دراسات تجريبيّة في مسعى لاحتواء الفكر الجديد حول مساهمة الثقافة في الازدهار والنمو الاقتصادي.
رغم ذلك فإن القطاع الثقافي يصعب تحويره، إذ أن المنتجات المسوّقة منتجات متخصصة ذات قيمة رمزية عالية. تفرض هذه الحقيقة سياسات عامة محددة وحوافز قوية لجذب المستثمرين من القطاع الخاص الذين يبقى دافعهم الأساسي الأول هو الربح.