فراس فراح
فلسطين
مؤدٍ مسرحي وباحث ومحاضر في جامعة دار الكلمة بيت لحم
فنون الأداء, سياسات ثقافية

فراس فراح
فلسطين
مؤدٍ مسرحي وباحث ومحاضر في جامعة دار الكلمة بيت لحم
فنون الأداء, سياسات ثقافية

باحث/ة

السياسات الثقافية والأبحاث
تقرير السياسات الثقافية في المنطقة العربية
2020

طالب/ة

ماجستير السياسات الثقافية والإدارة الثقافية
2018
عنوان الأطروحة: الفن العام في ﻓﺿﺎء ﺑﻠدة القدس القديمة وﻣﺷﻛﻠﺔ المشاركة
الملخّص:

بلدة القدس اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻣوﻗﻊ ﺗﺎرﯾﺧﻲ، وﻧﻘطﺔ ﺗﻼقٍ، وﻓﺿﺎء ﻋﺎم داﺧل ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘدس اﻟﻣﻘﺳﻣﺔ. ﺗﺧﺗﻠف اﻟذاﻛرة اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻹﺛﻧﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻛﻧﮭﺎ، وﺗﺗﺟﻠﻰ اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻠﻐﺔ، اﻟدﯾن، واﻟﮭوﯾﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ، ﻣﺧﻠﻔﺔً بذلك ﺻراﻋﺎت ﯾﺗم اﺳﺗﻐﻼﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻟﺗﺣﻘﯾق أطﻣﺎع ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ. ﺗُﻘدَمُ ﻓﻲ اﻟﺑﻠدة القديمة أﺳﺎﻟﯾب ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن الأنشطة والأحداث اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﯾﺳﺗﺧدم ﻓﯾﮭﺎ أﺳﺎﻟﯾب ﻓﻧﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ، وﺗﻌد اﻟﻔﻧون اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻔن اﻟﺗﺷﺎرﻛﻲ ﻣﻧﮭﺎ أﺣد أبرز اﻟوﺳﺎﺋط التفسيرﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﺑﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﻛﺎن اﻷﺛري، إﻻ إن اﻟﻣﺣﺗوى الثقافي ﻟﮭذه اﻟﻔﻧون ﯾﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ﻣُﺳَﺧراً ﺑﺳردﯾﺗﮫ لخدمة اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻣﮭﯾﻣﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺿﺎء اﻟﺑﻠدة. ﺗُﺳطِرُ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ إطﺎرھﺎ اﻟﻣﻔﺎھﯾﻣﻲ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﺎﻷدﺑﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺣﻘل اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ، واﻟﺣﻘوق اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ، واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺳﺗﻧِدة ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ، وذﻟك ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻋﯾﮭﺎ ﻟﻔَﮭم اﻟﺣﻘوق اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻟﻠﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﯾن اﻟذﯾن أﺻﺑﺣوا أﻗﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣدﯾﻧﺔ، وما ﺗﻣﺿﻧﮫ ﻟﮭم ﻣن ﺣق إﻧﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﺗﻔﺎع واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻔﻧون اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺄﺣد أﻧواع اﻟﺗﻌﺎﺑﯾر الثقافية، ﺑﻌد أن ﻟوﺣظ اﻧﺧﻔﺎض ﺷدﯾد ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ الفنية داﺧل ﻓﺿﺎء البلدة. ﺗﻠﺑﯾﺔ ﻟﮭذه اﻟﻣﺳﺎﻋﻲ، اﺳﺗﺧﻠﺻت اﻟدراﺳﺔ إطﺎراً ﻧظرﯾﺎً طورﺗﮫ ﻟﺗرﺻد ﻣن ﺧﻼﻟﮫ إﺣﺗﻣﺎﻻت اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ بالفن اﻟﻌﺎم داﺧل اﻟﺑﻠدة، وﺗﻣﻛﻧت ﻣن ﺧﻼل اتباع ﻧﮭﺞ اﻟﺗﺛﯾﻠث ﻣن اﺳﺗﻧﺑﺎط البيانات اﻟﻛﻣﯾﺔ، والنوعية، واﻟوﺛﺎﺋﻘﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن اﻟظﺎھرة وتحليلها وﻣن ﺛم وﺻﻔﮭﺎ. وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻧﮭﺞ اﻟﻣﺗﺑﻊ، ﺗﻣﻛﻧت اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺗوﻓﯾر ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻋن ﻣواﻗف اﻟﻣﻘدﺳﯾﯾن اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺟﺎه أﺷﻛﺎلٍ من اﻟﻔﻧون العامة وﻓﺿﺎء اﻟﺑﻠدة، ﻛﻣﺎ وﻓَرت ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ، واﺣﺗﻣﺎﻻﺗﮭﺎ، وأﺳﺑﺎب ﺗدﻧﯾﮭﺎ. ﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ ﺑﻌد رﺻد وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ إﻟﻰ أن ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻟم ﺗﺳﺗوفِ، وﻟﮭذا ظﮭر ﺗراﺟﻊ وتقصير ﺑﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺷﺎرﯾﻊ وأﻧﺷطﺔ اﻟﻔن العام داﺧل اﻟﺑﻠدة، إذ ﺧﻠﱠف ﻋﻘﺑﺔ أﻣﺎم الفن العام التشاركي، وﻋرﻗَلَ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺳﺧﯾره ﺑﺷﻛلٍ ﻓﺎﻋل ﻛﺄداة ﻓﻲ ﺻﻧﻊ اﻟﻣﻛﺎن. وبالتالي، ظﮭرت اﻟﺟﮭود الرامية إﻟﻰ ﺻﻧﺎﻋﺔ المكان ﺑﻔﻌل ﺟﮭود أﺣﺎدﯾﺔ الجانب، اﻷﻣر الذي ﺳﯾؤﺛر ﺑﺷﻛل ﺳﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ التنوع اﻟﺣﺿري، وذاكرة اﻟﺗﻧوع اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ داﺧل المعلم التراثي، وﯾرﺳم المكان ﺑرواﯾﺔ ﻣﻧﻔردة ﺳﺎﺣﻘﺔ ﻠﻟذاﻛرة الجماعية، أﻻ وھﻲ الرواية اﻹﺳراﺋﯾﻠﯾﺔ. وعليه، ﺳﺗﺑﻘﻰ ھﻧﺎك ﺣﺗﻣﺎً ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن أوﻟﺋك اﻟذﯾن ﯾﺷﻌرون ﺑﺄﻧﮭم ﻣرﻓوﺿون وﻣﺣروﻣون من اﻟﻣﯾراث، ﻣﺎ ﺳﯾﺑﻘﻲ اﻟﻣﻛﺎن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻراع.