يسرّ المورد الثقافي أن يعلن عن أسماء الحائزين على منحة في دورة عام 2021 من برنامج المنح الإنتاجية الذي يهدف إلى دعم وتشجيع جيل جديد من الفنانين والأدباء من المنطقة العربية، وذلك بدعم مشاريعهم الإبداعية الأولى في مجالات الموسيقى والسينما والأدب والفنون البصرية وفنون الأداء. استلم فريق البرنامج 587 استمارة تقدّم، اختارت منها لجان التحكيم 25 مشروعاً.

الموسيقى

آري سرحان، سوريا/ عازف بزق ومغني  

ألبوم “الطريق وحيداً”

يهدف المشروع إلى إصدار ألبوم يتكوّن من 3 أغان ومقطوعتين موسيقيتين، يعبّر عما يعيشه السوريون منذ سنوات. تستمد الأغاني كلماتها من الواقع اليومي المعاش حيث تسأل وتسائل وتبحث عن المشاعر والأفكار المعقدة والمتناقضة والتي تتعلق بمواضيع مثل البقاء أو النجاة والبحث عن حياة جديدة أو الإيمان بالحب أو التمرد وغيرها بعد سنوات من انكسار الحلم والاكتئاب والخوف. تمزج الأغاني بين الموسيقى الإلكترونية والموسيقى الشرقية وتتقاطع في بنائها الدرامي عبر اللعب على اللغتين العربية (اللهجة السورية) والكردية. سيتم أيضاً تصوير فيديوهات من الألبوم في عدة مناطق في سوريا لا سيما دمشق.

بهاء الأنصاري، مصر/ مؤلف موسيقي 

أوبرا مصغرة باستخدام البيانو الناطق

أوبرا مصغرة مدتها 10 دقائق، عبارة عن عمل قيد التطوير، سيتم تطويره مستقبلاً ليكون أوبرا مدتها 70-80 دقيقة.سيتم استخدام البيانو الناطق كشخصية أوبرالية، طفل تم سحره وتحويله إلى بيانو، يجده شابان ويحاولان تحريره من البيانو حيث يقومان بتجميع بعض الأجسام السحرية للمساعدة على تحريره. هذه الأجسام هي أجهزة استشعارية تتحكم في أصوات موسيقى الكترونية من خلال الحركة والألوان.

عمر الرحباني، لبنان/ مؤلف موسيقي وعازف بيانو   

ألبوم “كونشيرتو بيانو الأول” 

يحتوي الألبوم على عمل من تأليف عمر الرحباني؛ كونشيرتو بيانو والوتريات الأول. الكونشيرتو الأول مبني على أسس الباروك الممزوج مع علم إيقاع الكوناكول الهندي، ضمن روحانية شرقية عربية ولبنانية. قرر عمر بدء تأليف كونشيرتو ثانٍ لتطوير هذا القالب الموسيقي آخذاً بعين الإعتبار تسهيل عملية التنفيذ التقني. سوف يؤدي هذا العمل فرقة “باسبورت شامبر انسامبل” المكوّنة من بيانو وخماسي الوتريات وعازف إيقاع.

ليال شاكر، لبنان/ عازفة كمان وملحنة 

عمل موسيقي مسرحي بعنوان “في حضرة الغياب – في ذكرى إدوارد سعيد”

عمل موسيقي ممسرح مدّته 36 دقيقة، ترافقه تسجيلات صوتيّة تعرض للمرة الأولى، وهي من حفلات عزف منفرد على البيانو أدّاها إدوارد سعيد في الجامعة الأميركية في بيروت وفي جامعة برنستون في الولايات المتحدة. تأتي أنغام إدوارد سعيد المتجرّدة عن المادة التي تنقل لنا أداءه الخاص وتتداخل مع موسيقى متجسّدة على خشبة المسرح وستقوم بتأديتها مجموعة لموسيقى الحجرة، مجتمعة حول بيانو بلا عازف، لتمنح صدى وطباقاً موسيقيين يأخذاننا مباشرةً إلى صوته وعزفه.

ونيس زعرور، فلسطين/ ملحن موسيقي 

ألبوم بعنون “ايست لوپ” 

ايست لوب هي مجموعة جاز/مقام مكوّنة من 7 عازفين ستقوم  بالعمل على ألبوم موسيقي مكوّن من 8 قطع/فيديوهات موسيقية حية، تركز المجموعة على توجّه مبتكر لدمج المقام الشرقي بالجاز بطريقة سلسة دون تغيير عناصرها الأصلية. يتمّ تصوير القطع الموسيقية أثناء تسجيلها في الاستوديو باستخدام أكثر من 6 كاميرات يظهر فيها حجم الانصهار والاندماج ما بين المقام الشرقي والجاز ضمن الآلات والتقاليد والارتجالات المختلفة.

لجنة التحكيم:

عائدة النياطي، تونس/  مغنية ومؤلفة موسيقية؛

فتحي سلامة، مصر/  مؤلف موسيقي؛

فواز باقر، سوريا/  عازف ومؤلف موسيقي.

“لم يخل عدد كبير من المشاريع المقدمة من الابتكار والإنفتاح على رؤى وثقافات متنوعة كان فيها التشبث بالجذور عنصراً محوريا ومنطلقاً رئيسياً. عكست هذه المشاريع تلك الفسيفساء الجميلة والثرية للموسيقى العربية وقدرتها على استيعاب أنماط عديدة من العالم و احتوائها بسلاسة.”
    – عائدة النياطي

السينما/فيديو 

أمير فخر الدين، سوريا/ كاتب سيناريو ومخرج 

مرحلة ما بعد الإنتاج لفيلم روائي طويل بعنوان “عابر سبيل” (عنوان مؤقت) 

في هضبة الجولان السوري المحتل وخلف جدار الكيان الصهيوني الفاصل، تتخذ حياة الطبيب البائس والمدمن على الكحول منعطفاً آخر عندما يلتقي بشاب سوري جريح قادم من الحرب في سوريا.

أيمن الشطري، العراق/ مخرج وكاتب سيناريو 

إنتاج فيلم روائي قصير بعنوان “ساعة سعادة في بغداد” 

مروة شابة تبيع المشروبات الكحولية بشكل سري مع صديقها خالد في مدينة تحت سيطرة المليشيات المتطرفة التي تحرّم ذلك، يرتكب خالد خطأً فادحاً ويٌكتشف أمرهما و يواجهان الخطر المحتّم، حيث يجازف خالد بنفسه لتجد مروة الفرصة للهرب نحو بغداد.

كارولين مرقص كامل، مصر/ كاتبة ومصورة فوتوغرافية 

مرحلة ما بعد الإنتاج لفيلم وثائقي طويل بعنوان “اللوترى” 

“اللوترى” هو سيرة ذاتية حميمة لعائلة مسيحية مصرية من الطبقة المتوسطة، يحاولون الفوز بالهجرة العشوائية لأمريكا المعروفة باللوتري. لمدة عشرين عاماً قدّم مرقص والد كارولين على الهجرة العشوائية، ولم يتم اختياره قط. بالرغم من ذلك يريد من ابنه مايكل وبناته شيري وكارولين أن يستمروا في التقديم. يتعامل الأبناء مع سيرتهم تارة بالسخرية والضحك وتارة بالشجار. يلقون باللوم على والدهم في خلق حالة مستمرة من انتظار حياة أفضل، دون التحرك تجاهها. تتبع كارولين حياة عائلتها في محاولة للوصول إلى أقرب صورة لهم ولعلاقاتهم وتعقيداتها والحلم الذي لم يتحقق طوال 20 عاماً.

مروان عمارة، مصر/ مخرج

مرحلة التطوير لفيلم وثائقي طويل بعنوان “الكوكب المفقود” 

الكوكب المفقود هو فيلم وثائقي إبداعي، تدور أحداثه في المستقبل على كوكب بعيد. تعرّض سكان هذا الكوكب لموجة من فقدان الأماكن والأحداث والأشخاص التي اختفت من ذاكرتهم الجماعية.
الكوكب المفقود هو رحلة تغوص في عالم سريالي من الذكريات المجزأة لعالم آخر يعكس عالمنا.

مروان لبيب، تونس/ مخرج 

إنتاج فيلم روائي متوسط الطول بعنوان “لاني أفركو”

في عام 2013، يقرر كاهن إيطالي الأصل كان في طرابلس (ليبيا) مساعدة مجموعة من المهاجرين تقطّعت بهم السبل في مغارةٍ وسط الصحراء. يستأجر الكاهن مهرباً ليبياً يدعى عمروينطلقان بحثاً عن المغارة. يمضي بعض الوقت، فإذْ بـ”س”، وهو مهاجر عالق داخل مغارة، يقرّ العزم على عبور الصحراء متوجّهاً صوب طرابلس. يقطع “س” المسلك نفسه الذي قطعه الكاهن وعمر، وإنّما في الاتجاه المعاكس، وفي الطريق يعثر على آثار مرورهما.

لجنة التحكيم:

صوفيا جاما، الجزائر/  مخرجة سينمائية ومنتجة؛ 

عباس فاضل، العراق/ مخرج سينمائي ومنتج. 

نادين صليب، مصر/ مخرجة سينمائية ومنتجة؛ 

“كان من دواعي سروري أن أتفحص المشاريع المعروضة، والتي تتميز بالتنوع الكبير في موضوعاتها والطريقة الفنية في معالجتها، مما يشهد على جودة السينما العربية الشابة وينذر بمستقبل مشرق لها.”
    – عباس فاضل

“الاختيار ما بين المشاريع كان صعباً، معظم المشاريع المتقدمة في هذه السنة بها حالة حميمية خاصة، متفردة في طريقة السرد وثرية من الناحية البصرية وكثير منها يحمل مواضيع لها قيمة فنية وانسانية بدرجة عالية.”
    – نادين صليب

“بقراءة المشاريع المشاركة، غمرتني البهجة بمعرفة أن السينما العربية والمغاربية تتمتع بالحيوية والفرادة. لو كان في وسعنا أن نقدم منحة لكل متقدّم لفعلنا.”
    – صوفيا جاما

الأدب

روان عز الدين، لبنان/ كاتبة وصحفية 

مجموعة قصصية بعنوان “مهمة الناجين” 

تترابط فصول المجموعة بصفحة وفيات تم استحداثها في جريدة عربية لمحاولة إنقاذها من أزمة الصحافة الورقية. لا تعلن الصفحة عن أسماء الموتى، بل تسعى إلى كتابة نهايات بديلة وأكثر رأفة لهم، نزولاً عند رغبات أقاربهم. تتلقى الراوية وكاتبة الصفحة يومياً عدداً من الرسائل، فتصبح الصفحة ذريعتها للمضي بالعيش. تتحايل على الطريقة القاسية لموت أحدهم، وتخرج منها بقصّة لطيفة، تبيعها إلى الأقرباء. العجز هو كلّ ما يملكه أحباء الميت، غير أنه عجز لا يستسلم لعجزه، إذ يواصل الأحياء كتابة سير بديلة للراحلين لغوياً وبصرياً. تحاكي الحبكة بسخرية الأساليب المعاصرة والاستعراضية للإعلان عن الموت.

زيزي شوشة، مصر/ شاعرة وصحفية 

رواية “مجهولات القاهرة” 

سيرة أدبية تتناول حياة البنات المغتربات في القاهرة، اللواتي تركن بيوتهن، ذات يوم، للدراسة أو العمل في العاصمة. تقتحم الرواية العالم الخفي لحياتهن الشائكة المحاطة بالصراعات الاجتماعية والنفسية، والطرق والمسارات التي مشين فيها لتحقيق أحلامهن. ويتتبع السيرة التاريخية للمغتربات، منذ قدوم الدفعة الأولى من بنات الأقاليم للدراسة في القاهرة، ويرصد تأثير التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية على حياتهن. يرتكز العمل على أسئلة محورية وهي أسئلة الحرية والهوية والفردية تلك التي تفجرها الغربة في نفس المغتربة، وسط دراما هائلة وحياة صاخبة بالتجارب والقصص الأخاذة الملهمة.

صهيب أيوب، لبنان/ كاتب وصحفي

رواية بعنوان “بناية هرغول” 

رواية بوليسية، عن جرائم قتل متسلسلة لنساء في بناية في مدينة طرابلس اللبنانية. تتبع الرواية بداية رحلة شمسة السبع، البدوية الهاربة من مخيم العبدة في صيف 1960، إلى حين اختفائها في العام 2010. يروي القصة حفيدها، حسن السبع، وهو ولد في الحادية عشرة من عمره وأخرس لا يذهب إلى المدرسة. وهناك صوت الراوي المجهول الذي نتعرف من خلاله إلى حيوات سكان هذه البناية وقراباتهم، وإلى عالم القبو الذي حوّله هرغول، الساكن الجديد، إلى لغز. تعتمد الرواية أسلوباً ساخراً وأسود في تعمّقها بشخصياتها المصابة بأمراض عقلية ونفسية وبعضها بتشوهات خلقية، تجعلها أشبه بكائنات فنتازية.

محمد مصراتي، ليبيا/ كاتب وصحفي وكاتب سيناريو 

مجموعة قصصية بعنوان عام الثكنة (عنوان مؤقت)

كتاب يضمّ 7 قصص قصيرة، تروى أحداثها على لسان ولد في سن الثالثة عشر، وذلك أثناء انتقاله من مرحلة الطفولة إلى المراهقة، ومن المرحلة الإعدادية إلى الثانوية، وإبصاره للمحيط حوله، والتعرف على الحي الذي ولد فيه والمدينة التي يسكنها. يأتي هذا تزامناً مع تسليم الحكومة لبرامجها النووية في 2003 والتصالح مع الغرب ورفع العقوبات الدولية، وهو ما صاحب تغيرات مفاجئة وسريعة في مجتمع كان في عزلة تامة لأكثر من ثلاثة عقود.

يزن الحاج، سوريا/ كاتب ومترجم 

رواية بعنوان “كباقي الوشم” 

رواية من أربعة أقسام (كل منها بحجم نوفيلا أو أصغر)؛ كل قسم يمثّل فصلاً من الفصول الأربعة: الأب، الأم، البنت، خطيب البنت. تدور أحداث الرواية في أربع مدن: دمشق ودير الزور ودرعا وطرطوس، بين زمنين: الثمانينيات والفترة بين عامي 2011-2015. كل قسم في الرواية هو بمثابة كونشرتو من معزوفة “الفصول الأربعة” لفيفالدي، يقوم على شخصية أساسية وتكون باقي الشخصيات حاضرة في خلفية المشهد، ثم تتعاقب الشخصيات تباعاً مع تعاقب الأقسام لتشكّل بورتريه مصغّر عن حياة عائلة سورية بين زمنين مع ذكر الخلفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية للأحداث.

لجنة التحكيم:

أحمد الفيتوري، ليبيا/ كاتب وصحفي؛

إيمان مرسال، مصر/ شاعرة وكاتبة؛

خالد خليفة، سوريا/ روائي.

“اتسم عدد كبير من المشاريع الأدبيّة المقدّمة لمنحة المورد هذا العام بالجدّة والجديّة والموهبة. يرجع عدم حصول بعض هذه المشاريع على الدعم إلى محدودية عدد المنح، ولكننا نتمنى لها الاكتمال والانضمام إلى إنجازات الأدب العربي الحديث.”
    – إيمان مرسال

“تتقاطع مشاريع أغلب المتقدمين عند موضوع الربيع العربي ومآلاته في البلدان التي عاشته، مما يعني أن القضايا الكبرى مازالت جذابة للكتابة، لكن ضمن هذا الموضوع والعنوان الكبير تتميز طريقة العرض عبر التهجير واللجوء والتجارب الشخصية لأغلب الكتاب الذين يعيشون خارج الحدود، مما يوحي بأن تأثيرات الربيع العربي تتجلى في حياة اللاجئين والهجران والفقد فقط. كما لاحظنا أن الرواية مازالت تحتل الدرجة الأولى في التعبير إلى درجة أنّ الكثير من أصحاب الفنون الأخرى كالشعراء والمسرحيين يريدون التحول إلى كتابة الرواية.”
    – خالد خليفة

الفنون البصرية

برنارد الحاج، لبنان/ مصمم غرافيك 

كتاب “تشريح طبق من الحمص” 

مجموعة من الرسوم الكاريكاتورية الاجتماعية والسياسية، هي بمثابة مقدمة عن المجتمع اللبناني، من خلال وجهة نظر مضحكة ولكن ثاقبة. يهدف هذا الكتاب إلى الكشف عما يكمن تحت الطبقة الأولى من الحمص الشهير في لبنان، من ضيافة وسباحة وتزلج في نفس اليوم وصولاً إلى الفساد والمعاناة المجتمعية.

عروسي تبانة، تونس/ رسام ومؤلف قصص مصورة 

قصة مصورة بعنوان “كلب عربي” 

يتمثّل العمل في إنتاج قصة مصورة يتراوح عدد صفحاتها ما بين 30 و 50 صفحة؛ بطلها شوقي، شاب تونسي في أواخر العشرينات من عمره يتعرّض لحدث استثنائي في حياته حيث طرد من العمل. يتفاقم هذا الحدث ويصل للتأثير على سلامته النفسية جراء ضغط العائلة والوسط الإجتماعي وخلفيته والعادات الرجعية مما أدى للهلوسة واضطرابات وجودية حادة.

عاصم هنداوي، مصر/ فنان بصري 

كل شيء تحت السماء 2 (عنوان مؤقت) 

تجهيز فيديو يصور صحراء بير طويل وهي منطقة غير مأهولة تقع على طول الحدود المصرية السودانية، كمساحة خارج نطاق الزمن. يوظف المشروع تاريخ بير طويل باعتباره هيتروتوبيا نشأت بعد الاستعمار حيث تشكل بيئة خصبة للعديد من التصورات السياسية والاجتماعية المستقبلية. تنطوي منطقة بير طويل، كمحفز للتكهنات المستقبلية، على سرديات دفينة تؤسس لميثولوجيا موازية تخدم تكنولوجيا من شأنها أن تعيد توظيف هذا الموقع خارج هيمنة الرأسمالية العالمية والمركزية الغربية. ينسج هذا المشروع تلك الخيوط الغريبة معاً، مع إدراكه لآثار ما بعد الاستعمار، خالقاً بذلك سردية بديلة تتأمل مستقبل مفهوم الدولة القومية والتكنولوجيا وعالم ما-بعد-الندرة.

فيّ أحمد، السعودية/ مصممة غرافيك 

ألبوم بدون عنوان (صيف 2020)

كتاب فني ثنائي اللغة، تحاول فيّ من خلاله حفظ ذكرياتها التي لم يتم التقاطها، من خلال إعادة تصوير أهم هذه الذكريات. يثير ألبوم بدون عنوان محاولات إعادة إنشاء ذكريات عديمة الصورة.

نور شنتوت، سوريا/ فنانة تشكيلية 

البحث عن الثوب الجديد 

يتناول هذا المشروع الفني البحثي، التّطريز الفلسطينيّ في مخيم شاتيلا بعد حصار مخيم اليرموك وتأثّره بقدوم المطرزات من سوريا، ويعتمد على مقابلات مع مطرزات في العديد من المراكز والمشاريع الصغيرة في مخيم شاتيلا لاستلهام تصاميم تعكس التغيرات على التطريز الفلسطيني في الجانب الفني من حيث الألوان والوحدات والأقمشة وعلى مهنة التطريز. كما يطرح المشروع الأسئلة التالية: ماذا لو خلق ثوب جديد ما بعد حصار مخيم اليرموك والتهجير، كيف سيكون شكله؟ ما هي الألوان والأقمشة المستخدمة؟

لجنة التحكيم:

خالد البيه، السودان/ فنان بصري ورسام كاريكاتير؛

فاطمة كيلاني، تونس/ قيّمة فنية وفاعلة ثقافية؛ 

يزيد عناني، فلسطين/ فنان بصري وقيّم فني؛ 

“علي الرغم من صعوبة اختيار فائزين لهذه الدورة فقد كان من المفرح جداً التعرف على هذا العدد الكبير من فناني المنطقة الموهوبين. من المشرق إلى المغرب معظم المشاريع المقدمة تحكي وتترجم واقع المنطقة عن طريق أعمال ومشاريع فنية بإمكانها أن تفتح المخيلة لاستنباط تساؤلات واحتمال أجوبة وتؤكد للمتلقي وحدة المنطقة على الأقل على مستوى التعامل مع تعقيدات الماضي والتحديات المستقبلية.”
    – خالد البيه

“أرحب بنوعية المشاريع الفنية المقدمة، وتنوع محتواها ومستوى التزامها الفني والمجتمعي.

العديد من هذه المشاريع تسائل الذاكرة والهوية الجماعية، ومن خلال وسائط تعبير مختلفة، تطمح إلى توثيق التراث المادي/غير المادي من أجل الحفاظ عليه.”
    – فاطمة كيلاني

“تثبت مساهمات هذا العام، وسط المعضلات الصحية والسياسية والاجتماعية التي يعيشها العالم أجمع، قدرة الفنّ على تصوّر الأمل في هذا الزمن المظلم. استطاع الفنّانون النظر بعين نقدية وفتح أبواب للمستقبل عبر تأملاتهم وأعمالهم. فأتاحوا لنا الفرصة لننظر في الشخصي والعام والجمعي في أعمالهم، محاوِلين تحريض الإرادة المستقلة لدى كل منا وإيجاد اتجاه مختلف في التغيير المجتمعي”.
    – يزيد عناني

فنون الأداء

 ابراهيم جمعة، سوريا/ مخرج مسرحي

عرض “صدى”

عرض أدائي تشاركي قائم على المراسلات بين مخرج سوري ومؤدية تونسية. يبحث في أهمية الرسالة كوسيط فني، وضرورة الكلمات في الحفاظ على المخيلة في ظل عالم تسوده الأصوات والصور التي تعرض على شريط يزداد سرعة يوماً بعد يوم. عبر الكلمات، تلتقي المدينتان: تونس ودمشق. يعبّر العرض عن هذا اللقاء والتحوّلات التي أصابت مدننا في السنوات الأخيرة، عبر الجسد، والأنا الخاصة بكل من هذين الفنانَين.

سحر داموني، فلسطين/ مصممة رقص 

عرض راقص بعنوان “كل موز واشرب الحبوب” 

مشروع رقص معاصر عن الإجهاض بين النساء العربيات العازبات. يركّز العمل على التجربة الجسدية والعاطفية، وتطور هذه التجربة في أبعادها المجتمعية؛ ويحلل علاقة خيار الإجهاض بالتطورات التي توازيه مثل الصدمة ووصمة العار والعنف الجسدي والمجتمعي.

بشار مرقص، فلسطين/ كاتب ومخرج مسرحي 

عرض “وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ” 

عرض مسرحي بصري يراقب، على خشبة مسرح معاصرة، كيف تُحَوّل الحرب وحالات الطوارئ النساء إلى مادّة للتراجيديا. يقدّم العرض، بقالب تراجيدي معاصر، نساءً ثكلن أطفالهنّ خلال الحروب وحالات الطوارئ منهنّ نساء يعشن فقدانهنّ بيننا اليوم، ومنهنّ أمّهات من الماضي، وذلك برفقة هيكوبا، ملكة طروادة الميثولوجيّة، الّتي يُروى أنّها ثكلت أبناءها التسعة عشر خلال حرب طروادة. لا يقترح هذا المشروع معالجة قصّة بعينها، بل تكثيف حالة الفقدان في هياكل دراميّة بصريّة تُعنى بأثر لحظة فقدان الأمّ لابنها، نفسياً وجسدياً، وما يرافق ذلك من تبعات سياسية واجتماعية.

عثمان سلامي، المغرب/ مصمم رقصات وراقص 

عرض راقص بعنوان  “الحائطيون” 

“الحائطيون” عرض فردي راقص يسعى إلى استكشاف الوجه الخفي لهؤلاء الشباب الذين يقتلون وقتهم وهم متكئون على الجدران، عبر استحضار قوة الحركة التي خفتت خلف لامبالاتهم وتجريب الحساسيات الكامنة وراء نظراتهم. المشروع هو عمل رقص موقعي يعبر الشوارع ليتتبع خطوات الحائطيين مسائلاً علاقتهم بالجدار من خلال إعادة البحث في الأنماط والأشكال التي يرسمونها دون إدراك، ويلقي الضوء على هذه الأجسام الراكدة في الظل التي أصبحت ملحقاً أساسيا لمعمار المدينة مع مرور الوقت، عن طريق إعادة إنتاج سلسلة من الحركات والأفعال المتشنجة والمضطربة.

غيدا حشيشو، لبنان/ مؤدية ومصممة رقص 

العرض الراقص “دراسات في حركة المجموعة” 

المجموعة هي نقطة انطلاق حيث يظهر ويوظف أشكال من السلطة والنظام والوئام. ضمنها، يتفاوض أفرادها للتحرك باتجاه هدف معيّن بين تخطيط وارتجال. المجموعة هي محاولة اختصار الفروقات لتكوين الجسد الواحد. تهتز المجموعة على إيقاع يقاس بين الشخص والآخر، ووفق حركة متبادلة من الإيماءات والاتجاهات، وزنها هو نتيجة فرق الاختلافات ضمن مبادرة الجسم الواحد. 

لجنة التحكيم:

توفيق إزديو، المغرب/  مصمم رقص ومؤدي وباحث في فن الرقص المعاصر؛

حنان حاج علي، لبنان/  ممثلة ومخرجة مسرحية وناشطة ثقافية؛

سعيد قابيل، مصر/  مخرج مسرحي ومدير ثقافي.

“تصدّر الارتباط بالحالة السياسية والاجتماعية الراهنة الخلفية الجامعة للعديد من الطلبات، إلا أنه ارتباط ابتعد عن المباشرة من خلال الاجتهاد  في استنباط  توجه  مفاهيمي يرتكز على البحث والاختبار والحرص على التجديد في اللغة الفنية المتبعة. وقد عزّز هذه التوجه الاهتمام بالتقاطعات ما بين بحوث علمية وتعبيرات فنية مختلفة. على مستوى آخر يبدو أن الحجر قد حفّز التعاون الإفتراضي حول مشاريع مشتركة عابرة للحدود بين بلدين أو أكثر، كمرحلة أولى وأساسية من تصوّر المشروع. إلا أن واقع الحجر هذا لم يدفع إلى طرح مشاريع تعتمد عضوياً على المنصات الافتراضية، بل بدا واضحاً أن الرهان على العروض الحية  لا يزال من المسلمات.  وفي حين تنوعت المشاريع ما بين الفن الكلاسيكي والحديث والمعاصر وما بعد المعاصر، تجلى الاهتمام بكسر السرديات النمطية والانشغال بتعدد الأصوات في الخطاب الواحد. وأخيراً وليس آخراً ربما كان ملفتاً حصول عدد من المشاريع على علامات متقاربة جداً، مما طرح تحدياً كبيراً أمام المحكّمين إلا أنه تحدّ محكوم بالأمل.”
    – حنان حاج علي

“كانت تجربة شيقة، ساهمت في التعرف على ما يدور بخواطر الفنانين المحترفين والمستقلين في بعض البلدان العربية، وتنوعت الموضوعات المختارة ما بين قضايا اجتماعية قوية وأفكار رمزية، ومحاولات لإحياء التراث، بأشكال مختلفة. استحوذت مشروعات الرقص المعاصر على نصيب كبير من المشروعات المقدمة، وكثير من هذه المشروعات كانت مشروعات فردية، وبرغم تنوع القضايا والأفكار، إلا أننا يمكننا أن نلمس انعكاس الوضع القائم في الفترة الأخيرة والتي تفوق العشر سنوات على المشروعات المقدمة، والتي جسدت الأفكار المرتبطة بالغربة، جسدياً ومعنوياً، والعزلة وعدم القدرة على التواصل بشكل سليم، وكذلك قضايا المرأة. تفاوتت المشروعات المقدمة في قدرتها عن التعبير عن هذه الأفكار والقضايا، و شرح الرؤية الفنية وكيف سيتم استخدام العناصر الفنية المختلفة للتعبير عن هذه الرؤى، ولكن كان الصدق في التناول هو ما يجمع كل هذه المشروعات.”
    – سعيد قابيل