«الثقافة هي ما ينتجه البشر لا ما يرثونه»
يتّخذ هذا المنظور أهمية مطَّردة على المستويين العالمي والإقليمي، فمنذ نحو ثلاثة عقود يشهد العالم، إلى جانب الأزمات المتسارعة، تحولاً متزايدًا في وسائل الاتصال وأدوات الإنتاج ومصادر التمويل. ولم تكن هذه العوامل بمعزل عن تحوّلات تشهدها المنطقة العربية وذلك على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية كافة. فرض هذا الحراك مجموعة حاجات ومهن وبِنًى ثقافيَّة جديدة كان لا بد من مواكبتها وتطويرها من خلال برامج تأهيلية مستجدَّة على مستوى العالَم العربي. في طليعة هذه المهن الجديدة برزت مهنة المدير الفنِّي أو المبرمج الثقافي، وفي طليعة الحاجات تَجلَّت الحاجة إلى التدرُّب على الإدارة الثقافية لإمداد سوق العمل الفنِّي والثقافي حيث يتكاثر عدد المنظّمات والجمعيات الشبابية المستقلّة وتتوفر فرص جديدة للتنظيم والعمل خارج الأطر الحكومية.