تطلق مؤسستا المورد الثقافي والعمل للأمل مبادرة طارئة لمساندة الفنانين السودانيين وحماية الموارد الثقافية في السودان. تأتي هذه المبادرة بعد شهرين من اندلاع الحرب في السودان، وقتل وتشريد مئات الآلاف من المدنيين، بينهم عدد كبير من الفنانين والأدباء الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم ومصادر رزقهم، فضلاً عن إصابة ومقتل الكثيرين منهم. أسفرت هذه الحرب أيضاً عن تدمير عدد من الموارد الثقافية تشمل مجموعات من الأعمال الفنية والمكتبات والأرشيفات التي تضم مواداً هامة، ولا يزال عدد كبير من هذه الموارد معرضاً لخطر التدمير والسرقة.
تتضمن هذه المبادرة محاور عدة منها تقديم دعم للفنانين والأدباء الذين تضرروا بشكل مباشر من الحرب، وحصر وتوثيق الموارد الثقافية والفنية المعرضة للخطر في السودان، والبحث في سبل إنقاذها وحمايتها، وتوفير أماكن للعمل والتلاقي للفنانين السودانيين الذين اضطروا لمغادرة السودان مؤخراً، وكذلك تدريب مجموعة من الفاعلين الثقافيين من دولتَي السودان وجنوب السودان حول موضوعات حماية الحقوق الثقافية في أوقات الحروب والأزمات. ستبدأ المبادرة بتقديم خدماتها تباعاً وسوف يتمّ نشر معلومات عنها عبر المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسستين.
هذه المبادرة هي نتاج التضامن بين منظمات عدة من ضمنها مؤسسة DOEN في هولندا وبرنامج “الفنانون في خطر” التابع لمنظمة PEN أمريكا، وهي أيضاً نتاج التعاون مع عدد من المنظمات الثقافية في المنطقة العربية من ضمنها سودان فلم فاكتوري والمؤسسة العربية للتعبير الرقمي (أضف) ومؤسسة اتجاهات – ثقافة مستقلة وساف (Sudan Artist Fund).