انطلاقاً من الحاجة لدعم الفن كوسيلة تعبير ومقاومة وكأداة لمواجهة الواقع المفروض، ومن قناعتنا بأنّ دعم الإنتاج الفني يشكّل مساهمة ضرورية في تطوير البيئة الثقافية والفنون بشكل عام، يقدّم المورد الثقافي بالشراكة مع مؤسسة KKV Kirkelig Kulturverksted (النرويج)، مهرجان “ريدزون” وهو مهرجان سنوي متعدّد الاختصاصات، أطلق عام 2013، يقارب إشكاليات معاصرة بروح نقديّة ويسعى إلى تقديم أعمال فنية تتمحور حول حرية التعبير في الفنون والثقافة. قدّمت الدورات السابقة منه في كلّ من القاهرة وبيروت وتونس وطنجة وأوسلو، كما أقيمت دورة رقمية لعامَي 2020/2021.

نظّمت نسخة 20/21 الرقمية من مهرجان ريدزون من 4 حتى 7 آذار/ مارس 2021، ودعت الجمهور إلى استكشاف الفضاءات الداخلية التي صنعت حياتنا خلال عام 2020 بعيون فنانين مختارين تتراوح رؤاهم بين التأمل الداخلي وفوبيا الأماكن المغلقة. بتأمّلهم في تجربة العزلة الجماعية، شارك الفنانون تناقضات الهدوء والقلق، الإبداع والفراغ، الحزن والغضب.

كلوز أب

عن فياسكو
لـ نيكولا خوري (لبنان)

“طوال ما يصل إلى نصف عمري، كانت الكاميرا مستودع أسراري. بها صوّرت يومياتي بالفيديو وأفلامي الأولى. يعرض هذا الفيلم الحميمي العلاقة القوية، والمفككة أحياناً، التي تربطني بأمي وأختي بعد وفاة أبي. تتزوج أختي وتخرج من المنزل، تاركةً وراءها أُمّاً بلا أب في مواجهة ابنها: “لا أريد لحياتك أن تكون فياسكو (فشلاً ذريعاً)!”. تقول لي ذلك برقّة، وأنا لا أظهر اهتماماً بالعثور على زوجة. إلا أنّ ابنها يخفي خوفاً لا تعرف عنه شيئاً”.

ضع الكاميرا جانباً، نحن في حالة حجر
لـ الصادق عبد القيوم وأبوذر آدم (السودان)

“اخترنا أن نواجه الموت بشغف حتى نوثّق أحداث الثورة السودانية عام 2019. لكن بعد مرور عام من الثورة وجدنا أنفسنا في مواجهة ما التقطته كاميراتنا ونحن داخل الحجر المنزلي الأول لجائحة كورونا. من كانون الثاني/يناير وحتى نيسان/أبريل 2019، كانت ثورة الشعب السوداني في أوجها. تظاهر آلاف السودانيين سلمياً، رغم دموية العنف الذي ظل يتصاعد من حولهم. في السادس من نيسان/أبريل، اخترقت حشود المتظاهرين المهيبة الغاز المسيل للدموع والرصاص وأحاط الملايين بمباني قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم. التقينا هناك، فيما يسمى باعتصام القيادة الذي استمر لشهرين متتاليين التقطت فيهما عدساتنا الكثير من القصص التي كانت تحيط بنا من كل اتجاه. في اليوم الذي هاجمت فيه المليشيات المسلحة أرض الاعتصام، فقد أحدنا الصلة بالآخر لبعض الوقت. نحن هنا اليوم، ما زلنا نحاول أن نحكي قصة هذه الثورة التي تمثل أقوى انتصاراتنا وأقسى هزائمنا. نشعر بالذنب أحياناً لأننا مازلنا أحياء ونذعن للخوف كلما خطونا للأمام. تتخبّط محاولاتنا هذه بين الفرح والحزن، بين الأحلام والإحباطات، بين قسوة الوقت وبهجة اللحظات التي نتحسس بها هذه الصداقة الفريدة التي تنمو بيننا.”

زووم إن

37 مشهداً في العزلة
لـ زينة سلامة (سوريا)

“بعد زيارتي الأولى لقلعة حلب بعد طول غياب، أصبحت أحاديثي ونقاشاتي مع النفس جزءاً من يومي. وخلال فترة الحجر تضاعفت هذه الحوارات وتفرّعت أكثر من العادة، لعل ذلك كان بسبب كثرة الوقت، أو هطول الأفكار من مختلف أرجاء الأرض، أو لتدفق مشاعر الخوف والقلق وتغيّرها أكثر من مرة في اليوم الواحد. تكثّفت مشاعر الغربة و الحنين، وكثرت المقارنات ما بين وقت الحرب ووقت الحجر، أيّهما أفضل؟ أيّهما أخفّ على القلب والروح؟

أخذتني هذه الخلوة مع النفس إلى حلب، إلى بيتي، حيث استحضرت مشاهد ولقطات من ذاكرتي حول علاقتي الخاصة مع القلعة، فتبلورت فكرة  مشروع “37 مشهداً لقلعة حلب” خلال فترة الحجر.

المشروع مستوحى من سلسلة الفنان الياباني هوكاساي Hokusai، كإجابةٍ على أسئلتي ونتيجة أحاديث داخلية مع ذاتي. تعمّقت في البحث عن أسباب مخاوفي و ترددي، فالمشروع يصوّر علاقتي الحميمية المتأزمة بالمكان، بأسلوب وتقنية جديدة.”

تفكيك
لـ باسم يسري (مصر)

“خلال جولة في ورشتي الفنية الكائنة في قلب مدينة القاهرة، تحديداً في حي عابدين، أتحدث عن مصادر إلهامي، حيث أهتم دائماً بالعلاقة بين ما يبدو تافهاً من أحداث حياتنا اليومية والسياق الاجتماعي والسياسي الأشمل الذي نعيش ضمنه. أتأثر أيضاً بشكل كبير بالمدينة وبعلاقتنا بها، كما أهتم بعلاقتنا بالمعمار وأفكر بها حين أخطط لأعمالي وحين أصيغ علاقتها بالفراغ الذي تعرض في سياقه.

أتناول أيضاً كيفية تطويري لأفكار أعمالي. في أحيان كثيرة أستلهم أحد تفاصيل عمل سابق لأبني عليها عملاً جديداً. أقتفي أثر خيط صغير، ثم أنسج منه عالماً متكاملاً. بالإضافة إلى ذلك، أناقش في الفيديو الفلسفة التي تكمن وراء قيامي بصنع أعمال مركبة مؤقتة (أي يتم هدمها في آخر مدة العرض).

كان عام 2020 استثنائياً بجميع المقاييس، ولم يكن من السهل -بالنسبة لي- الاستمرار في الممارسة الفنية وسط القلق والشعور بمدى الهشاشة في مواجهة الإغلاق العام الذي شهده العالم. أناقش في الفيديو تأثير تلك التجربة على كل من حياتي الشخصية والمهنية.”

أجساد افتراضية

في الداخل
لـ توفيق إزديو (المغرب)

“تصغر المسافات فيكبر التصوّر

تنغلق أبواب الحاضر لتترك فرصة للتذكر

فالوقت سانح لإعادة التخطيط وترتيب الأوراق

الصوت الداخلي الذي طالما حاول ملاقاتي

ها أنا الآن جالس أمامه ليل نهار

أرى نظرة السخرية في عينيه

وقد أصبح الآن يملّ من حضوري الدائم

فرصة للتعلم أنك لا شيء وأنك كل شيء في آن واحد.”

جلسة حوارية

عن الحجر والإبداع
بالتعاون مع راديو الحارة

جمعت هذه الجلسة الحوارية فنّانين وعاملين في المجال الفني من فلسطين وتونس والعراق ومصر للحديث عن آثار الحجر على مشاريعهم ومصادر إلهامهم وعملهم. ماذا فعلوا خلال انقطاعهم عن العالم؟ ما أثر هذا الانقطاع على نتاجهم؟ هل أذكى طاقتهم الإبداعية أم أطفأ وهجها؟ ما هي الاستنتاجات التي يمكنهم مشاركتها كدروس مستفادة من هذه الظاهرة العالمية والشخصية في آن معاً؟

أدارت هذه الجلسة رشا صلاح، القيّمة الفنية على نسخة “فضاءات داخلية” من مهرجان ريدزون ومديرتها، بمشاركة الضيوف: خيّام اللامي (العراق)، ليلى سليمان (مصر)، منال سويسي (تونس)، يزن خليلي ويوسف أنسطاس (فلسطين).

جلسة موسيقية

ناي: نفسُ أرض يبوح
لـ فارس اسحق (الأردن/فلسطين)

“في وضعنا الراهن، لا أجد سبباً لما يحدث إلا انفصال الإنسان عن ذاته وعن بيئته، ما ينتج عدم الاتزان في كليهما. كوني كباقي المنعزلين في بيوتهم، لم أجد عملاً فنياً يعبّر عني وعما يحدث حولي إلا انفرادي بالناي، ليعكس لي ما يحدث، فهو صوت الحق الذي يؤلم تارة ويشفي الصدر تارة أخرى، وفي الحالتين أصاب الناي. بعكس آلات النفخ الأخرى، يمتاز الناي بكونه مصنوعاً من القصب الحي، فإذا مات الخشب مات معه الصوت! يخرج صوت الناي كاملاً من فم القصبة، ويحتاج نفاذ الصوت إلى تفاعل ترددي مستمر بين البيئة المجاورة والناي والعازف، وبهذا يرتد جزء من الصوت إلى جوف العازف والجزء الآخر يعود إلى البيئة المحيطة. ربما لهذا اختاره الصوفيون آلةً لاكتشاف الذات.

“ناي: نفس أرض يبوح” هو عرض موسيقي منفرد يهدف إلى توطيد علاقة البشرية ببيئتها، والدعوة إلى اكتشاف الذات والتصالح معها. في هذا العرض، أسلط الضوء على أداء الناي بأسلوب عالمي، حيث لا يتخذ التلحين قالباً عرقياً واحداً، وأظهر تطوير أداء الناي من التعبيرات اللحنية إلى التعبيرات الإيقاعية والهارمونية. بالإضافة إلى ذلك، أثناء العزف على الناي، أرافق نفسي بآلات إيقاعية مختلفة في آن واحد.”

الفنانون المشاركون في “لفتة خاصة”:

بثينة عبد العزيز غريبي (تونس)، جيهان بن شيخة (تونس)، ريمي سرميني (سوريا)، ساندي شمعون (لبنان)، صوفيا الخياري (المغرب)، كورال غاردينيا (سوريا)، كريسيتيل خضر (لبنان)، ياسمين المليجي (مصر).

الفنانون المشاركون في “حجر”:

انتصار بلعيد (تونس)، حياة حسن (البحرين)، دانا دجاني ورامي قانصوه (الأردن)، زهراء غندور وطارق تركي (العراق)، سامر بو صالح (لبنان)، سامر السعيدي وميريام جعجع (لبنان)، سلمى مراد (السعودية)، عبد الله هصاك (المغرب)، علي ج. دلول (لبنان)، محمد عمران (مصر).

نظّم المورد الثقافي بالشراكة مع KKV (النرويج) وبالتعاون مع داباتيك وفكّر طنجة والخزانة السينمائية في طنجة، مهرجان “ريدزون 2019” في مدينة طنجة في المغرب من 3 حتى 6 تشرين الأول/أكتوبر 2019.

شكّلت هذه النسخة نموذجاً جديداً لبناء تعاونات ثقافية محلية وإقليمية ودولية من خلال برمجة فعاليات فنية في سياق خصوصية المدينة الواقعة على الحافّة ما بين أفريقيا وأوروبا؛ إذ أنه أتى استجابة لدعوة مجموعة من الفنانين والمؤسسات الفنية والثقافية المستقلة في طنجة، لبناء تصوّر مشترك لنسخة جديدة من المهرجان، يسمح بالتفاعل مع جمهور المدينة المتنوّع والحيوي.

وقد تمّ اختيار موضوعة “المدينة والهجرة” كمحور رئيسي، كونها موضوعة راهنة في سياق المنطقة والعالم عامةً، وفي سياق مدينة طنجة خاصةً إذ أنها تعتبر، تاريخياً وبحسب موقعها الجغرافي، نقطة عبور تشهد على تجارب المهاجرين، ممّا يسمح بفتح حوارٍ حول التنقّل كحق وحول معاني الهجرة والمنفى وتحدّيات الغياب.

 عروض حيّة

سلاتوكادا

فرقة فنيّة موسيقية تتكوّن من عازفي إيقاع وراقصين وموسيقيين من مدينة سلا في المغرب.

ليلة بيضاء

عرض مسرحي للمخرج الشاب يونس دغمومي وفرقته من طنجة، يروي العرض قصّة فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً تواجه مخاوفها وتجد نفسها أمام طريقٍ تعدّدت فيها الخيارات المروّعة بالنسبة لسنّها، وإذا بها توجّه صرخةً صامتةً إلى السماء.

حركات لاجئة

عرض تفاعلي للراقصة ومصممة الرقص الفلسطينية فرح صالح ومعاونيها، يهدف إلى أرشفة قصص اللجوء المخفية بواسطة أجسام فنانين لاجئين وأجسام الجمهور، مع استخدام مواد أرشيف مختلفة وشهادات وتخيلات.

حروف ومسام

عرض فني موقعيّ يحاول المخرج المسرحي المغربي جواد السنني من خلاله التصالح مع وجوه وشخصيات من ماضيه وذلك من خلال أجساد مستعدّة لخوض المغامرة.

منام

عرض موسيقي حيّ للفنانة المصريّة دينا الوديدي من ألبومها الإلكتروني التجريبي “منام” الذي يمثّل حلماً قصيراً تراه على متن قطار.

تجهيزات بصرية

غيابياً

مشروع فنّي باشرت به الفنانة التونسية الفرنسية وئام الحدّاد في العام 2017، وهو عبارة عن سلسلة من الصور الفوتوغرافية ويتمّ تنفيذه على مرحلتين: أوّلًا، تصنع الفنّانة تماثيل نحتية لأجزاء أجسام تعود إلى ناشطين وسجناء سياسيين سابقين (مغاربة وتونسيين) مستخدمةً قوالب من الجبس والراتنج. من ثمّ، تقوم بتصوير القطع ضمن فضاء مجهّز بطريقة مباشرة ودون أي تدخّلات. من خلال تحريك أو عزل تلك الأجسام المجزأة، تسعى الصور إلى إعادة بنائها، في محاولةٍ لتسليط الضوء على تلك الحيوات المنسيّة، واللجوء إلى الحركة للهروب من الجمود.

حدود سائلة

لكاترين ستروبيل ومحمد لاولي
تجهيز فيديو، 2015
المغرب، فرنسا، ألمانيا

عوضاً عن اعتبار الحدود البحرية خطوطاً فاصلة ترسم الحدود وحسب، يعرّفها مشروع “حدود سائلة” كمساحة فريدة تتطوّر ضمنها الحياة والاقتصاد ومسارات فكريّة معيّنة. تتنقّل الفنانة كاترين ستروبيل (ألمانيا) والفنان محمد لاولي (المغرب) من ضفة إلى ضفة مع مراكبهما “الرحّالة” ليجمعا الشهادات وأخبار المنفى التي تشكّل المواد الأوّلية لعملهما. من خلال هذا المشروع، ينظر الفنّانان في التأثيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للاستعمار ولسياسات  الهجرة الأوروبية في هذه المناطق الوسطية.

ورشات، جولات، رسم خرائط للمدينة وحوارات

التعلّم من القاهرة، وجهة نظر من المغرب:
نحو إنتاج مشترك للمعرفة حول التمدّن العشوائي في شمال أفريقيا

“التعلّم من القاهرة” برنامج تبادل تمّ تطويره بالشراكة بين فكّر طنجة وكلاستر، يركّز على تبادل المعرفة والخبرات في مجال الممارسات الحضريّة غير الرسمية في كلّ من القاهرة وطنجة. يتكوّن البرنامج من عدّة تدخّلات حضرية بين المدينتين وعقدت أول جلسة تبادل في طنجة ضمن مهرجان ريدزون 2019.

يهدف البرنامج إلى تطوير تفكير نقدي في مجال الممارسات العشوائية في المناطق الحضرية، والتعلّم من مدينة القاهرة كمختبر للممارسات العشوائية، آخذين بعين الاعتبار مدى سرعة نمو مدينة طنجة، فضلًا عن تبادل أدوات البحث والتحليل، وتطوير شبكة إقليمية من البحوث التعاونية والفاعلين من مختلف التخصصات، وتوسيع منابر كلاستر الإلكترونية لرسم الخرائط ونشر المعرفة (CUIP وPILOT) في طنجة.

عروض أفلام

غرفة رجل

لأنطوني شدياق
وثائقي، 2017
الولايات المتحدة، لبنان

يعيش أنطوني في شقّة تقع في ضواحي بيروت مع والدته وكلبه. من خلال إعادة تصميم غرفته، يحاول أنطوني إعادة بناء هويّته. عائلته المحافظة لا تتقبّل مثليّته الجنسيّة، ممّا يحثّه على الفرار، ولكن إلى أين؟

مطار تيمبلهوف المركزي

لكريم أينوز
وثائقي، 2018
ألمانيا

إنّ مطار برلين-تيمبلهوف القديم مهجور حالياً، لكنّه لا يزال محطة ذهاب وإياب حيث تُعتبر حظائره الضخمة من أكبر الملاجئ الطارئة للاجئين في ألمانيا، على غرار اللاجئ السوري إبراهيم الذي يبلغ من العمر 18 سنة. بينما يحاول إبراهيم التأقلم مع حياته اليوميّة الحافلة بالمقابلات مع الخدمات الاجتماعية ودروس اللغة الألمانية والفحوصات الطبيّة، يسعى أيضاً هذا الأخير إلى تحدّي الحنين الذي ينتابه تجاه بلده ومواجهة قلق انتظار الحصول على إقامة أو الترحيل.

درويشة

لليلى براطو وكامي ميليراند
وثائقي، 2019
الجزائر، فرنسا

“درويشة” هو حيّ في ضواحي الجزائر العاصمة. يجتمع عدّة أشخاص في ساحة منزل لم يكتمل بناؤه بعد، النساء يغسلن الثياب والرجال يتحدثون عن مباراة لكرة القدم، بينما الأطفال يركضون من شخص إلى آخر. نادراً ما يستقرّ الناس هنا لمدّة طويلة، فقد لُقّب المنزل بـ”غوانتانامو” وأصبح هذا الممرّ عبارة عن سجن في الهواء الطلق للعديد من المهاجرين القادمين من غرب إفريقيا والمتّجهين نحو أوروبا.

قدّم المورد الثقافي عام 2018، بالشراكة مع KKV، وبالتعاون مع جمعية شمس وستديو زقاق (لبنان) الدورة الثالثة المستقلة من مهرجان ريد زون في بيروت من 3 حتى 8 أيّار، وذلك بعد اختيار خمسة أعمال فنية حازت على منح إنتاجية إستثنائية عام 2017 ليكون عرضها الأول ضمن المهرجان.

دخلت مرّة في جنينة

تجهيز فنّي لبيسان الشريف (فلسطين/سوريا) وكريستيل خضر (لبنان) ووائل علي (سوريا)، مبني على التفاعل الفردي مع الجمهور، يسائل التجارب الجنسية الأولى واكتشاف الحياة الحميمية خلال أوقات الحرب والسلم في منطقة الشرق الأوسط. يرتكز العمل على قصص وذكريات راشدين قد عاشوا مراهقتهم في كلّ من فلسطين ولبنان والعراق وسوريا.

إقتصاد القوة يدفع الثمن

تجهيز فني لمحمد المصري (مصر) يقوم على فكرة إختيار الدبابات كنموذج يمثّل المنظومة الكاملة للتصنيع وما يترتب عليها من سياسات إقتصادية وصراعات سياسية على حساب الكثير من الإعتبارات الإنسانية، كما يمثّل التوجّه السيادي والسياسي والمآرب الإقتصادية والنخبة التي تتاجر بالإنسان العادي وبمصائر الشعوب بهدف إيجاد سوق لهذه الدبابات.

هنّ

عرض راقص للكوريغراف خالد بنغريب (المغرب) يتناول موضوع الجسد والمرأة والاعتداءات التي تتعرض لها بشتى الأنواع باسم الدين والمجتمع والعادات والتقاليد. يعتبر هذا العرض تتمة لعرض بنغريب السابق “هم”، وهو يشكّل بحثاً سوسيولوجياً يهدف إلى فهم ظاهرة التطرف الديني وذلك بالإستناد إلى الأحلام والفن والميثولوجيا والدين والرموز والفلسفة.

جيمي والقدّيس

حفل إطلاق الألبوم الموسيقي الأول لفرقة جيمي والقديس (مصر) والمكوّن من 5 أغانٍ تناقش القضايا الاجتماعية التي تندرج تحت قائمة المحظورات في المجتمع العربي من منظور يحثّ على حرية التعبير والتحرر من جميع القيود المفروضة على المجتمع. تعتمد الموسيقى التي تقدمها الفرقة على المزج ما بين موسيقى الروك والإنتاج الموسيقي الإلكتروني، ويمزج العرض الحيّ بين الأداء الموسيقي والبرمجة المرئية ليصبح عبارة عن تجربة سمعية بصرية متجانسة ومتكاملة.

الاعتراف

عرض مسرحي من كتابة وائل قدور وإخراج عبدالله الكفري (سوريا) يحكي قصة الضابط جلال الذي يتخلى النظام الحاكم عن خدماته خلال سنوات استقرار الحكم، ثم يطلب منه العودة للخدمة بعد اندلاع حراك شعبي في البلاد. يوقظ هذا الطلب رغبة قديمة لدى جلال في إعادة امتلاك القوة التي اعتاد على ممارستها لسنوات طويلة، تلك السنوات التي أراد جلال نسيانها بعد أن تخلى النظام عنه وبعد أن أمضى أعواماً بصحبة ابن أخته عمر، المخرج المسرحي الواعد الذي يتدرب اليوم على مسرحية “الموت والعذراء” للكاتب الأرجنتيني آرييل دورفمان والتي تقوم على لقاء ملتبس بين سجين وجلاد سابقين. تأخذنا مسرحية الاعتراف إلى وقائع يوم واحد من حياة جلال الذي يقف أمام ماضيه وخياراته الجديدة.