السياق
أطلقت مؤسستا المورد الثقافي والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) صندوق التضامن لدعم المؤسسات الفنية والثقافية في لبنان، في محاولة لتلبية بعض الحاجات الملحّة التي يواجهها قطاع الفنّ والثقافة في لبنان في خضمّ الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي يعيشها البلد في ظل الانهيار الاقتصادي.
لقد أدّى غياب دعم القطاع العام والسياسات الثقافية والمحفزات على مرّ السنوات إلى إضعاف هذا القطاع وعدم استقراره في ما عدا الجهود الفردية والمساعي التي قامت ولا تزال تقوم بها مجموعات فنيّة ومؤسسات، ساهمت مجتمعة في تشكّل حياة ثقافية وفنية في لبنان. يتعرّض هذا المشهد الفني والثقافي الحيوي اليوم إلى خطر الانكماش، ممّا يسبّب ضغوطات هائلة على المؤسسات الفنّية والثقافية.
تعتمد معظم المؤسسات الفنية والثقافية على منح مخصصة لأنشطة محدّدة لكي تضمن استمراريتها؛ ومع تفاقم الأزمات منذ انتفاضة تشرين الأول/أكتوبر 2019، وخاصةً الانهيار الاقتصادي ومؤخراً تداعيات فيروس كورونا، تواجه هذه المؤسسات تحديات عديدة تهدّد وجودها ووضعها المالي. انطلاقاً من سلسلة مشاورات وتبادلات مع بعض من هذه المؤسسات، يمكن اختصار التحدّيات الأساسية التي تواجهها بثلاثة خطوط : 1) خطر الإغلاق نظراً لعدم قدرة المؤسسات على الاستمرار ببرامجها وأنشطتها العامة وما يتبع ذلك من عدم قدرتها على الاستفادة من التمويل البرامجي المخصّص؛ 2) العوائق المفروضة على استلام أو الوصول إلى أي تمويل جديد غير مقيّد؛ 3) حاجتها إلى إعادة التفكير في أدوارها وإعادة ترتيب عملياتها بشكلٍ يسمح لها بالاستمرار والمحافظة على وجودها بما يستلزم حداً أدنى من الموارد والوقت.
ما هو صندوق التضامن لدعم المؤسسات الفنية والثقافية في لبنان؟
يسعى صندوق التضامن إلى تقديم منحة مؤسسية غير مقيّدة لمرّة واحدة للمؤسسات المتضرّرة في لبنان، ومنحها الوقت الكافي للتأقلم في ظلّ التغيرات المتسارعة. تمتدّ آلية الدعم هذه لسنة واحدة وتحدد وفقاً لحاجات كل مؤسسة. يهدف الدعم إلى تمكين المؤسسات من:
- المحافظة على فرق عملها الأساسية بحيث يتمكّن فريق العمل مجتمعاً من التفكّر في كافة شؤون المؤسسة المتعلّقة بدورها وبرامجها ومستقبلها؛
- المحافظة على مساحاتها الثقافية وأماكن عملها؛
- السعي للحصول على استشارات في الشؤون القانونية أو الفنية أو التقنية أو غيرها، مما يمكّنها من إعادة تصوّر نماذج جديدة لعملها عند الحاجة والاستلهام من تجارب أخرى؛
- البحث عن فرص تعاون مع مؤسسات نظيرة لتشارك المساحات الثقافية والتكاليف، والاستفادة من برمجة متعددة الاختصاصات وجمهور أوسع؛
- تغيير مكان بعض أنشطتها وإقامة شراكات إقليمية تتيح لها استمرار القيام بعملها أو إعادة إنتاجه.
سيقدّم البرنامج الدعم إلى ما لا يزيد عن 16 مؤسسة فنية وثقافية ناشطة في لبنان، من مجالات وممارسات ثقافية وفنيّة متنوعة، وذات ارتباط بمحيطها من خلال ما تقدّمه من برامج عامّة. قد تشمل أنشطة هذه المؤسسات ̶ على سبيل المثال لا الحصر ̶ الإنتاجات والأنشطة الثقافية والفنية، بناء القدرات، تقديم المنح، إدارة المهرجانات، بناء المعرفة والأرشيف. تصل قيمة الدعم إلى 80 ألف دولار أميركي كحدّ أقصى للمؤسسة الواحدة.
تمّ تأسيس صندوق التضامن لدعم المؤسسات الفنية والثقافية في لبنان بدعم من
مؤسسة دروسوس و مؤسسات المجتمع المفتوح ومؤسسة فورد.
إرشادات عامّة
يتمّ التقدّم لصندوق الدّعم هذا من خلال دعوة مفتوحة، ويتوجّب على المؤسسات الراغبة بالتقدّم إرسال “خطاب اهتمام” عبر البريد الإلكتروني المذكور أدناه مرفق بالوثائق الداعمة المطلوبة.
- آخر موعد لإرسال خطاب الاهتمام والوثائق الداعمة هو 15 حزيران/يونيو 2020، قبل الساعة 12:00 منتصف الليل بتوقيت بيروت.
- تصل قيمة المنحة الواحدة إلى 80 ألف دولار أمريكي كحدّ أقصى. عند تحديد المبلغ المطلوب، نرجو مراعاة أن البرنامج يسعى إلى دعم أكبر عدد ممكن من المؤسسات والكيانات الفاعلة.
- يمكن لأي تشكل مؤسسي أو تعاوني مسجل أو غير مسجل عامل في حقل الثقافة والفنون في أي منطقة في لبنان في كافة المجالات الفنية والثقافية أن يتقدم بطلب لصندوق التضامن، على أن يكون كياناً فاعلاً منذ سنتين على الأقل.
- يرجى إرسال “خطاب الاهتمام” باللغة العربية، مع إمكانية إرفاق نسخة بالانكليزية و/أو الفرنسية.
- يمكن تقديم الموادّ الدّاعمة بأي من اللغات الثلاث: العربية أو الإنكليزية أو الفرنسية.
- ترسل الطلبات (خطاب الاهتمام والوثائق الداعمة) إلى العنوانين التاليين: [email protected]; [email protected]
- يرجى وضع اسم المؤسسة المتقدّمة بالطلب في عنوان الإيميل.
ملاحظة: سيتم استبعاد الطلبات التي لا تستوفي الشروط ولن تُرفع إلى لجنة التحكيم.
خطاب الاهتمام
يرجى ملء هذا النموذج الذي يتضمّن:
- معلومات عامة حول المؤسسة
- مجموعة أسئلة يمكن أن تعودوا إليها خلال صياغة خطاب الاهتمام، على ألا يقتصر الأخير على الإجابات بل أن يتضمّن كافة المعلومات التي توضّح واقع المؤسسة
- خطاب الاهتمام على ألا يتخطى الأربع صفحات وأن يرسل باللغة العربية، مع إمكانية إرفاق نسخة بالانكليزية و/أو الفرنسية.
الوثائق الداعمة
- صورة عن تسجيل المؤسسة (إن وجد)
- الهيكل الإداري الحالي للمؤسسة: يرجى ذكر كافة العاملات والعاملين بدوام كامل وجزئي
- ملف يحتوي على سير ذاتية مختصرة لثلاثة أعضاء فاعلين/فاعلات في المؤسسة
- تقرير سردي (أو ما يوازيه) لأنشطة المؤسسة لعاميّ 2018-2019
- ميزانية العامين 2018 و2019 مع ذكر مصادر التمويل (بالدولار الأمريكي أو بالليرة اللبنانية)
- موازنة العام 2020 مع ذكر مصادر التمويل (بالدولار الأمريكي أو بالليرة اللبنانية)
- لائحة بمصادر التمويل (المؤكدة والمنتظرة) لعام 2021
- التقارير المالية المدقّقة لعاميّ 2018-2019 (إن وجدت)
يمكن تحميل نموذج الميزانية هنا.
عملية الاختيار
تقوم لجنة تحكيم مؤلفة من ثلاثة متخصصين بتقييم الطلبات ووضع لائحة قصيرة بالمؤسسات. تحتفظ اللجنة بحقّ طلب مقابلة القيّمين على بعض المؤسسات المتقدّمة. ستعتمد اللجنة معايير الاختيار التالية لتقييم الأحقية:
- قيمة المؤسسة العامة ودورها وفعاليتها في الحياة الثقافية ومساهمتها في مجالاتها الفنية والثقافية؛
- التحديات التي تواجهها المؤسسة وقدرتها على تقييم احتياجاتها وأولوياتها؛
- قدرة المؤسسة على ابتكار طرق جديدة للتأقلم ورؤيتها لكيفية تخطي التحديات؛
- الآليات والممارسات الداخلية التي تعكس إمكانية المؤسسة وقابليتها للتعامل مع التحديات؛
- الممارسات التي تتبعها المؤسسة في الحوكمة؛
- توفر الحد الأدنى من الموارد اللازمة (أو إمكانية استجلابها) للتعامل مع الأزمة.
حملة جمع تبرّعات لدعم المجتمع الثقافي والفني في بيروت
في أعقاب الكارثة التي هزّت بيروت بتاريخ 4 آب/أغسطس وأدّت إلى خسارة فادحة في الأرواح والمنازل والمكاتب ومساحات العمل على امتداد المدينة، يطلق المورد الثقافي والصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق حملة جمع تبرّعات لمساندة المجتمع الفني والثقافي في بيروت في محاولة نهوضه من هول الفاجعة. ستبادر المؤسستان إلى تخصيص تمويل أوّلي من موازنتيهما وستشرفان على صرف التبرّعات للأفراد والمؤسسات المتضررة في القطاع الثقافي والفني في بيروت.
ونحن، إذ نطلق هذه المبادرة، نبني على ما وصلنا من رسائل تكاتف وتعاضد وما لمسناه من رغبة في الدعم من أصدقاء ومؤسسات وشركاء في المنطقة العربية كما من حول العالم. لذا ندعو الأصدقاء والشركاء ممن نحتاج إلى تضامنهن ومساندتهم إلى المساهمة في هذه الحملة.
لقد شكّلت كارثة 4 آب/أغسطس ضربة غير مسبوقة لجوانب الحياة كافة في مدينة بيروت بما فيها الحياة الثقافية والفنية التي باتت اليوم مهدّدة في بقائها واستمراريتها. سيتطلّب التعافي من الصدمة وقتاً، وكذلك عودة المجتمع الثقافي والفني لتحديد الأولويات، وتوضيح الرؤى وتعزيز الطرق الممكنة التي سيعيد الناس من خلالها بناء حيواتهم من أنقاض الدمار.
تبني هذه المبادرة أيضاً على ما سبقها من تعاون بين المورد الثقافي وآفاق في إطلاق صندوق التضامن لدعم الكيانات الفنية والثقافية في لبنان في شهر أيار/مايو الفائت – بدعم من مؤسسات دروسوس وفورد والمجتمع المفتوح – استجابة للتّحدّيات المتزايدة وقتذاك من انهيار اقتصادي وقيود مصرفية وتضخّم مالي غير مسبوق. أتاحت لنا هذه المبادرة القيام بمسح للمؤسسات الثقافية والفنية والاطّلاع عن قرب على احتياجاتها وتحدياتها، مما سيسمح لنا الآن بتوظيف هذه التجربة والمعرفة في الاستجابة للاحتياجات المستجدّة.
ندرك أنّ التعافي يوازي الاستجابة السريعة لآثار الكارثة أهمية وأن الحفاظ على تماسك النسيج الثقافي سيتطلّب المساندة على المديين المتوسط والبعيد، الأمر الذي لا يتحقّق إلّا من خلال الدعم المتنوّع والثابت والمتكرّر.
ستذهب التبرّعات كاملة لدعم المؤسسات والمساحات الثقافية والفنيّة المتضرّرة وذلك بناءً على تحديد الاحتياجات الملحّة وفي مقدّمها:
– إعادة البناء الطارئة لضمان سلامة المباني والممتلكات أو تسديد إيجار أمكنة مؤقتة في حالة التضرر الكامل؛
– حماية وإيواء ونقل المجموعات الثمينة (صور، أفلام، أرشيف موسيقي وغيرها)؛
– إعادة تأهيل الأمكنة (أثاث وشبكات البنى التحتية للكهرباء وغيرها)؛
– تصليح و/أو استبدال المعدّات الضرورية (كومبيوترات، شاشات، طابعات، أقراص صلبة خارجية وغيرها).
سيخصّص كذلك جزء من التبرّعات لدعم الفنانين والفنانات الأفراد ممن خسروا بيوتهم، مساحات عملهنّ، معدّاتهم، آلاتهنّ… ليتمكّنوا من الاستمرار.
يمكنكم المساهمة من خلال منصّة إلكترونية عبر هذا الرابط أو من خلال التحويل المصرفي.
ملاحظة: سيتمّ ذكر أسماء المانحين والمانحات في كافّة المواد الإعلامية المرتبطة بهذه المبادرة. إذا كنتم تفضلون عدم ذكر أسمائكم، نرجو مراسلتنا في هذا الخصوص عبر البريدين الإلكترونيين [email protected] ;[email protected]
مبادرة دعم العاملات والعاملين في الثقافة والفنون
يطلق صندوق التضامن مع لبنان، الذي تديره مؤسستا المورد الثقافي والصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق، مبادرة دعم عاجل واستثنائي للعاملات والعاملين في القطاع الثقافي والفني في بيروت المتضررين بشكل مباشر جرّاء كارثة انفجار المرفأ.
ثلاثة أسابيع مرّت على وقوع الكارثة ولا يزال إحصاء الأضرار والخسائر من إصابات جسدية ونفسية، وتدمير منازل وممتلكات، في طوره الأول. في ظلّ انهيار اقتصادي وصحي من جهة، وإصرار مجتمعي على رفض التعاطي مع الكارثة على أنها حادث لن تلبث آثاره أن تتبدّد من جهة ثانية، أصبحت العودة إلى الحياة اليومية متوقفة على مسارات تربط إعادة البناء بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة.
وإذ تبني هذه المبادرة على المبادرات السابقة التي أطلقتها مؤسستا المورد الثقافي وآفاق مؤخراً لمساندة المؤسسات الفنية والثقافية في لبنان في وجه الانهيار الاقتصادي، ولدعم الفنانات والفنانين في المنطقة العربية في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، فإن محرّكها الأساسي يكمن في أولويّة الحفاظ على شيء من التماسك لقطاع بأكمله، في غياب أي دور أو تحرّك للقطاع العام، ليتمكّن أفراده من الاستمرار في لعب دورهم في النّقد والتوثيق وطرح الأسئلة ومساءلة المسلّمات والإضاءة على مرويّات مهمّشة وطرح مواضيع ملحّة بمقاربات تعيد تشكيل علاقاتنا بالحاضر والماضي والسياسة والحيّز العام.
تركّز هذه المبادرة على دعم الأفراد من فنانين وفنانات وتقنيين وتقنيات وعاملات وعاملين في القطاع الثقافي والفني ممّن تضرروا مباشرة جراء الانفجار- إصابات جسدية ونفسية، تدمير منازلهم، فقدان معدّاتهم وأماكن عملهم – من خلال منحة تتراوح قيمتها بين 2000$ و5000$.
إرشادات التقدّم
- على المتقدّم/ة أن يكون مقيماً/ة في لبنان وحامل/ة للجنسية اللبنانية أو أي جنسية عربيّة أخرى
- يتمّ التقدّم للمنحة من خلال دعوة عامة مفتوحة ويتمّ تسجيل طلب الدعم من خلال هذا الرابط
- آخر موعد للتقدّم هو 9 أيلول/سبتمبر 2020، الساعة 17:00 بتوقيت بيروت.
عملية الاختيار
تحتّم محدودية الموارد الماليّة تقديم الدعم بناءً على أولويات محددة، تقيّمها لجنة مستقلّة من الفاعلات والفاعلين الثقافيين. الأولويات هي كالتالي:
الأولوية من حيث الأضرار
- المتضررون والمتضررات جسدياً؛
- المتضررون والمتضررات جراء تهدّم منازلهم (جزئياً أو كلياً)؛
- المتضررون والمتضررات في معداتهم وأماكن عملهم الخاصة؛
- أضرار أخرى (يتم تحديدها في الطلب).
الأولوية من حيث طبيعة العمل و/أو الفرص
سيمنح برنامج الدعم الأولوية لذوي التعاقد الحرّ (freelancers) أو ممّن يعملون لحسابهم الخاص. يمكن للمتضررين والمتضررات الذين يعملون بدوام جزئي أو كامل التقدّم بطلب دعم وسوف ينظر إلى هذه الطلبات في ضوء العدد الإجمالي وكيفية توزيع الموارد أو سيتمّ نقلها إلى جولة ثانية من الدعم فور توفّر موارد إضافية. كما يمكن للمستفيدات والمستفيدين من مبادرات دعم طارئة أخرى التقدّم بطلب دعم ولكن سيبقى حصولهم على دعم إضافي منوطاً بعدد الطلبات وتوفّر الموارد، وسيؤخذ هذا في الإعتبار عند تحديد قيمة المنحة.
للاستفسار يمكنكم مراسلتنا عبر البريدين الإلكترونيين [email protected] ;[email protected]
مبادرة دعم المؤسسات والفضاءات الثقافية والفنية في لبنان
أطلق المورد الثقافي والصندوق العربي للثقافة والفنون – آفاق في أيار/مايو 2020 مشروع صندوق التضامن مع لبنان لدعم الكيانات الثقافية والفنية في لبنان، في ظل انهيار اقتصادي لا سابق له، فاقم من خطورته تطور جائحة كورونا. وكان الهدف من إنشاء صندوق التضامن تلبية الحاجات الملحّة التي يواجهها قطاع الفن والثقافة في لبنان.
بعيد إنشاء الصندوق، اهتزت العاصمة على وقع انفجار في مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس، حصد مئات الأرواح وخلّف آلاف المهجرين بالإضافة الى الدمار الجسيم اللاحق بالمنازل والمكاتب وأماكن العمل على امتداد العاصمة. لم يسلم قطاع الفن والثقافة من العواقب إذ تكبّد أضراراً جسيمة مادّية ومعنوية, فاقت الدمار في الأماكن لتطال البنى والشبكات الاقتصادية، التراث الثقافي المادي وغير المادي، كما معنويات العاملين في القطاع ومعيشتهم.
وفي خضم الجهود والمساعي لتصليح وترميم ما تهدّم من مبانٍ، تُطرح تساؤلات أشمل حول دور قطاع الفنون والثقافة في لبنان ووظيفته. ذلك أنّه بالإضافة إلى التعافي الاقتصادي والمادي لهذا القطاع، تبرز الحاجة الى إعادة التفكير في دور مؤسساته وفي كيفية عملها وطرق إنتاجها، وذلك من أجل أن تستمرّ تبقى فعّالة. وأمام التحديات الراهنة المتمثلة في الحفاظ على المهارات من خلال تفعيل الفضاءات والشبكات الموجودة وخلق فرص عمل وتشارك جديدة، والتفكير في التراث وفي كيفية المحافظة عليه في سياق ما بعد الانفجار، وبينما يُصار الى تجسيد التعاضد اللافت الذي تجلّى في الآونة الأخيرة، يبدو مُلحّاً التفكير في أولويات ورؤى جديدة. وعلى الرغم من أن العواقب المادية لانفجار مرفأ بيروت تبدو ملموسة أكثر في العاصمة، إلا أن الهدف الأوسع لهذا الدعم هو إنعاش القطاع ككُلّ والنّأي به عن الرجوع إلى “وضع عادي” وكأن شيئاً لم يكن، بما يحتّم الاشتغال على توسيع نطاق الدّعم ليشمل الفضاءات والمؤسسات الثقافية والفنية ليس فقط في بيروت وإنما على امتداد لبنان.
دعم الصندوق في دورة أولى 208 من العاملات والعاملين في القطاع الثقافي ممّن تأثروا بكارثة الانفجار. أما الدورة الثانية هذه فترمي إلى دعم المؤسسات الفنية والثقافية والفضاءات (مثل الغاليريات الفنية والمكتبات والمكتبات العامة وغيرها…) على امتداد الأراضي اللبنانية. وهي ستلبّي الحاجات الآنية العاجلة كما الحاجات على المديين المتوسط والبعيد من أجل البقاء والاستمرارية. سيقدّم الصندوق الدّعم في ثلاث مجالات منها إعادة الإعمار أو الترميم التي لم تتمّ بعد سواء أكان ذلك بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية أو بسبب التردد الناجم عن التساؤل إن كان من المناسب تصليح الزجاج في حين أن المستقبل لا يزال شديد الغموض. بالإضافة الى التصليح المادي للمؤسسات والفضاءات التي تضررت من الانفجار، يعي الصندوق أن استمرارية هذه المؤسسات منوطة بالعاملات والعاملين فيها، ومن هنا تأتي الحاجة الملحّة إلى المحافظة على الوظائف والأجور إلى جانب النفقات الأخرى من خلال الدّعم المؤسسي. لن يقتصر الدعم على التصليح والترميم والدعم المؤسسي إذ نعي أهمية أن تُمنح المؤسسات والفضاءات فرصة استكشاف الإمكانيات والاحتمالات التي تتيحها هذه اللحظة لجهة التفكير في العلاقة بالماضي والتراث الحي وتخيل مستقبل ومعاني مختلفة للعمل والإنتاج الثقافي المعاصر. لذلك سيقدم الصندوق أيضاً الدعم على مستوى البرمجة والأنشطة لاسيّما تلك التي تساهم في معالجة قضايا قطاعية مختلفة، الجديدة منها كما القديمة مثل العمل التشاركي وإشراك المجتمعات المحيطة. في هذا السياق، يشجّع الصندوق مبادرات التعاون والعمل المشترك في ما يخص استخدام الفضاءات وتبادل الخبرات وبناء برامج مشتركة من شأنها أن تصل إلى شرائح مجتمعية أوسع. كذلك، يثمّن الصندوق البرامج والمشاريع التي تعي الحاجة إلى إشراك شبكات واسعة من المحترفين والمتخصصات والعاملين في القطاع بما يضمن حدّاً أدنى من التوزيع العادل للموارد في إطار اقتصاديات الإنتاج الثقافي.
يمكن للمؤسسات والفضاءات تقديم طلب دعم في مجال واحد أو في مجالين كحد أقصى من مجالات الدعم الثلاثة التالية:
- إعادة الإعمار/الترميم: تصليح الضرر المادي الذي سببه الانفجار في الفضاءات؛ إعادة تأهيل؛ إعادة النظر في وظيفة/هندسة المكان/الفضاء بما يضمن الاستمرارية و/أو علاقة أمتن بالمجتمعات المحيطة؛ حماية الأرشيف والمجموعات والمحافظة عليها.
- الدعم المؤسسي: المحافظة على فرق العمل والمساحات (الأجور والإيجارات)، شراء المعدات الضرورية، وتغطية النفقات الأساسية.
- الدعم البرمجي: برمجة فنية وثقافية مرتبطة بالسياق والحاجات ورؤية المؤسسة/الفضاء؛ مشاريع تحاول التأسيس لأطر جديدة إنتاجية وغيرها؛ المساهمة في إعادة إحياء الفضاءات الثقافية والعامة وتوظيف العاملين الثقافيين. المشاريع التشاركية بين المناطق و/أو مجالات التخصص مُرحّب بها.
المؤهّلون لتقديم طلبات الدعم
سيقدّم الصندوق دعماً بقيمة 70 ألف دولار أميركي كحدّ أقصى للمؤسسة/الفضاء الواحد المتمركزة في لبنان ومن مختلف المجالات والتخصّصات الفنيّة والثقافية.
- يقتصر دعم إعادة الإعمار والترميم على المؤسسات والفضاءات التي تأثّرت مباشرة بالانفجار
- يمكن المؤسسات الفنية والثقافية التي حازت سابقاً دعماً مؤسسياً من صندوق التضامن التقدم بطلب دعم في مجالي إعادة الإعمار والترميم و/أو الدعم البرمجي.
- يمكن الفضاءات (غاليريات فنية، مكتبات، مكتبات عامة أو غيرها…) التي تعمل بشكل رئيسي في مجال الفنون والثقافة والتي لديها برامج عامّة أن تتقدم بطلب دعم لإعادة الإعمار و/أو الدعم البرمجي.
- إن استكشاف خيارات تشاركية مع مؤسسات مماثلة أو قرينة من أجل تحقيق أقصى قدر من الاستفادة من المساحات والمشاركة في التكاليف والاستفادة من جمهور مختلط ومن مجالات متشابكة مرحّب به.
- إن تقديم طلب دعم قائم على شراكة عدة مؤسسات/فضاءات يجب أن يأتي من مؤسسة واحدة/فضاء واحد، مع ضرورة توفيرالمعلومات المتعلقة بالمؤسسات/الفضاءات الأخرى الشريكة في خانة الوثائق الداعمة في استمارة الطلب.
- يمكن لأي مؤسسة أو تعاونية أو فضاء تعمل في مجال الثقافة والفنون في أي منطقة في لبنان التقدم بطلب الدعم.
- على المؤسسة/الفضاء أن تكون عاملة منذ ثلاث سنوات على الأقلّ.
إرشادات عامة وطريقة تقديم الطلب
- تقدَّم الاستمارة المملوءة باللغة العربية أو الإنجليزية مع الوثائق الداعمة إبتداءً من 15 كانون الثاني/يناير وحتى 19 شباط/فبراير 2021 الساعة 17:00 بتوقيت بيروت.
- تصل قيمة المنحة الواحدة إلى 70 ألف دولار أميركي كحدّ أقصى على أن تغطي كافة مجالات الدعم التي تقدّمتم بها
- يمكن طلب الدعم أن يشمل مجالين لا أكثر من بين المجالات الثلاثة المذكورة: دعم لإعادة الإعمار والترميم، دعم مؤسسي، دعم برمجي.
- لاستفساراتكم يرجى التواصل مع فريق البرنامج: [email protected] و [email protected].
الوثائق الداعمة
- سيرة ذاتية موجزة لثلاثة أعضاء ناشطين في المؤسسة أو الفضاء.
- إذا كان الطلب قائماً على تعاون مع مؤسسات/فضاءات أخرى، يتوجّب تضمين سيرة ذاتية لشخصين على الأقل من كل مؤسسة / مساحة شريكة.
- تقارير سردية أو ما يعادلها عن عامي 2019 و 2020
- ميزانية العامين 2019 و2020 مع ذكر الجهات المانحة (مصادر التمويل)
- التقارير المالية المدققة لعامي 2018 و 2019 (إن وجدت).
- الميزانية المتوقعة لعام 2021 مع مصادر التمويل (وتحديد ما إذا كانت متوقعة أم مؤكدة)
- أي مواد أخرى تدعم طلبكم/ن وتسمح للجنة التحكيم بتكوين صورة أشمل عن المؤسسة ورؤيتها واستراتيجيتها.
تمّ تأسيس صندوق التضامن مع لبنان بدعم من: متّحدون من أجل لبنان، مؤسسات المجتمع المفتوح، وزارة الخارجية الألمانية، مؤسسة دون، مؤسسة دروسوس، مؤسسة فورد، مكتب التعاون السويسري في لبنان، مؤسسة أندرو دبليو ميلون، صندوق الحماية الثقافية التابع للمجلس الثقافي البريطاني، المؤسسة الثقافية الأوروبية، صندوق الأمير كلاوس وغاليري صفير زملر.
كذلك، تلقّى صندوق التضامن مساهمات من أكثر من 150 فرداً ومبادرة جمع تبرّعات:
آديل ميلوزي – آلاء قريطم – آمنة زغال – آنا دي هارو – آنا سيبت – آنا كالتواسر – آرون سيزار – أبسارا دي كينزيو – أديتيا نوشور – أحمد ناجي – ألموت غولدهان – أليزي مونو – أليسا ليبو – إلينور مورغان – انجيلا فومارولا – أنجيليكا ستيبكن – أندريه صفير زملر – أنغاراد واين-جونز – أنيا سانتوارو-أيلتس – أرسولا بيمان – أرياس فرنانديز الشناوي – أزرا اكساميجا – أسكوت سميث – إيتيل عدنان – إيريك هيلستاد – إيمي ريدينغتون – إيميلي بوغ – اود تيبينير – بايج ديلانو – بريدجيت أوشي – بنجامين سلامة – بوجانا كا – بول فانت فلت – بول هيوز-سميث – بيتي إلفيرا رينير – بيتينا كورك – بيث انسون – بيروت بعد مرة – بيسان طورون – تابيثا جاكسون – تايلور غرونكي – تسونيهيكو نيشياما – توماس دينغل – توماس نيف – تيسير باتنيجي – جاسبير لينورد كيون – جاين لومبار – جورجيوس ديابوليس – جولي ويلز – جوليا دوارت – جوليا هاوزر – جولييت كريتيان – جوناثان مايو – جيسيكا كوشران – جيسيكا مورغان – خالد عليان – دانيال أوكونور – ديانا الجيرودي – ديما عصفور – ديميتروس بيتريدس – دينا إمام – دينا كير – ذاي آرت لندن – ربى قطريب – رنا عيسى – روبي دالويزيو ترابكا – روبيرت وولف – رياض عبد الجواد – ريمي بونوم – رينر موكلمان – زوي أيانو – سارة تاس – سارة روجيرز – ساسكيا مايكي – سام بردويل وتيل فيلراث – سامر نجاري – ستيفاني فيلازكيز – سليفوغت سيلكي – سليمان البسام -سوزانا هيغيفيتش-بيكير – سوزان بوركهارت – سوزان مسلياس – سوزان م. ويتنشفيلر – سي اي سي آرتس لينك – سيمون مارتان-نيوبيري – سينيي هومان – شارلز كان – شارل ويولا نجيم – شارلوتا سباري – شارلوت كوسمانس – شوهيني شاودوري – شيماء بو علي – علي الشيخ – علي الصافي – علي العدوي – عمر دحام – غاليري توماس داين – غولف فوتو بلاس – فابيان هوفمان – فالا الأورفلي – فاليري وايد – فرديناند ريتشارد – فريد عجود – فيرا شوتزوغلو – فيكتوريا شيرنوخا – فيلو كوهين – فينسان كوت – كادي سوسواين – كارستن لوند – كارول مخيبر – كارين شيلي – كاميليا كمون – كايت سترودفيك – كايت سيليي – كريس شابمان – كريستي فرن – كريستين غاريبيان – كلارا بلاشيتز – كنان عظمة – كوردولا داوس – لارا كاليس – لودفيغ فورغر – ليزلوت نوويين – ليزي أوبولسكي – ليلى بونوت – ليلى سمبتون – لين سنيج كيروز – ماجد حلاوي – مارتن دركسن – مارغريت غوب – ماركوس بويتر – ماري-إيميلي نوميير – ماري-دوس سان جاك – ماري سعادة – ماري لو سور – ماري لويس ثيمان – ماريا كريستوفرسن – ماريا كلينير – ماريون شميت – مانويلا لوتشيا تيسي – مايا الخليل – مايكل مانيفال – محمد عبدالله – مدينة زوريخ – مروان عساف – مسار سهيل – منى يونس – منير عطالله – مهدي فليفل – مود شيربونيل – موري شيرينغتون – مونيكا كيم – ميتي لولو فان كوهل – ميريديث مالون – ميريل أورد – ميشيل هينينغ – ميغان برير – نات مولير – ناتاليا ايماز – ناتاليا كاسوراتي – نان فان هوت – ندى شبوط – نهلا طباع – نور عويضة – نيكولاس ابلت – نينا ويشنوك – هيرا بويوكتاسسيان بيليزيك – هيلاري وايز – هيلين شامبيون – ويندي بيرلمان – ياسين بالبزيوي – يانا دوينزينغ – يوهانس شتروغالا.